|
صور- حجاج القيامة.. صلوات خلف أبواب موصدة
نشر بتاريخ: 27/02/2018 ( آخر تحديث: 27/02/2018 الساعة: 14:29 )
القدس- تقرير معا- ازدحمت ساحة كنيسة القيامة بالقدس القديمة بالحجاج المسيحيين القادمين من خارج البلاد والمصلين من أبناء الطوائف المختلفة من المدينة، الذين وقفوا على أعتابها مرددين التراتيل، مصلين وحاملي الصلبان والشموع، في اليوم الثالث من إغلاق الكنيسة بقرار مشترك من بطاركة ورؤساء الكنائس (الروم واللاتين والأرمن)، رفضا لقرار بلدية الاحتلال بفرض الضرائب على الأملاك الكنسية من "عقارات وأراضي" في المدينة، ولقانون أراضي الكنائس والذي سيسمح لحكومة الاحتلال بمصادرة الأراضي التي باعتها الكنائس أو أجرتها لجهات إسرائيلية أو شركات خاصة بأثر رجعي.
ومع اقتراب عيد الفصح وتوقع تدفق آلاف الحجاج والزوار من كافة أنحاء العالم، يعتبر إغلاق كنيسة القيامة – وهي أقدس الكنائس المسيحية وأكثرها أهمية في العالم المسيحي- أكبر تحدٍ لموسم السياحة وأقوى احتجاج توجهه المؤسسة الدينية المسيحية لسلطات الاحتلال. الأب عيسى مصلح: أيام مقدسة للمسيحيين في كنيسة القيامة وفي لقاء معه قال الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس الأب عيسى مصلح لوكالة معا :"هذه أيام مباركة، أيام الصوم الأربعيني المقدس، وخلال هذه الأيام تُقام الصلوات مرة واحدة على مدار العام في جميع الكنائس المسيحية، ونحن نتحدث عن كنيسة القيامة التي يأتي إليها مئات الآلاف من الحجاج سنويا خلال هذه الأيام المباركة للمشاركة في "صلوات هذه العيد كصلاة المدايح، والنومة الكبرى والصغرى، وقداس يوحنا فم الذهب وباسيليوس الكبير، وغيرها، مؤكدا انها المرة الأولى التي تغلق فيها كنيسة القيامة في ايام "الصوم الأربعيني". وأضاف مصلح :"المسيحيون في أمسّ الحاجة للقيام بواجباتهم الدينية هذه الأيام في كنيسة القيامة، والقرار المشترك للطوائف الثلاث المسؤولة عن كنيسة القيامة جاء للتصدي للقرارات الاحتلال، فالكنائس لا تدفع الضرائب منذ العهد العثماني والانجليزي والاردني، لأنها جمعيات خيرية تساعد الفقراء والأيتام والمحتاجين والمؤسسات الإنسانية والاجتماعية والمدارس والملاجئ، ومبدأ الدفع مرفوض بالمطلق، ويعتبر ذلك ضربة قاسية للعالم المسيحي أجمع خاصة في الأراضي الفلسطينية". وعن التحركات والاتصالات التي يجريها رؤساء الكنائس أوضح أن رؤساء الكنائس والبطاركة في اجتماعات مستمرة، حيث تم مناشدة جلالة الملك عبد الله الثاني حامي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والرئيس محمود عباس، كما تم التواصل مع جميع الدول الصديقة خاصة اليونان وقبرص وبريطانيا وألمانيا وايطاليا والفاتيكان وموسكو والبطريرك المسكوني في تركيا. وأكد الأب مصلح أنه سيتم اتخاذ خطوات تصعدية في حال عدم تراجع سلطات الاحتلال عن اجراءاتها المخالفة للشرعية الدولية وكسر الستاتيكو (النظام) المعهود والمطبق منذ عام 1852، والذي تحترمه كافة الدول. المسؤول عن فتح واغلاق كنيسة القيامة وجيه نسيبة المسؤول عن فتح واغلاق كنيسة القيامة قام بإغلاق الكنيسة بقرار من رؤساء الكنائس وقال :"اقوم بفتح واغلاق كنيسة القيامة يوميا منذ حوالي ٥٠ عاما، وهذه المرة الأولى التي تغلق في هذا العيد "عيد الفصح" هذه الأيام مقدسة للمسيحيين نأمل أن يتم حل هذه القضية سريعا، فهناك مئات الآلاف من الحجاج يأتون من كافة أنحاء العالم لكنيسة القيامة". أمين مفتاح كنيسة القيامة المقدسة من جهته قال أديب جودة الحسيني أمين مفتاح كنيسة القيامة المقدسة وحامل ختم القبر المقدس :"نرى اعداد هائلة من الحجاج يأتون الى كنيسة القيامة خلال هذه الأيام وبسبب اغلاق أبوابها يقومون بأداء صلواتهم بالساحة وعلى الباب ويلتقطون الصور التذكارية"، مؤكدا انه في الاتحاد قوة، ويجب محاربة القرارات المجحفة ضد كنائسنا ومساجدنا". القوى الوطنية والإسلامية القوى الوطنية والإسلامية أكدت في بيان لها وقوفها إلى جانب الكنائس وأبناء شعبنا الذين رفضوا قرار سلطات الاحتلال بفرض الضرائب على الكنائس، وإغلاق أبواب كنيسة القيامة في القدس بناءً على ذلك، وأن هذه الاعتداءات لن تفرض وقائع على الأرض. مسيرة باتجاه القيامة تنظم عصر اليوم مسيرة من حارة النصارى بالقدس القديمة باتجاه كنيسة القيامة، رفضا لقرارات الجائرة بحق الطوائف المسيحية بالمدينة. |