|
حمدونة: الاحتلال يستفرد دوليا باحتجاز جثامين الشهداء
نشر بتاريخ: 28/02/2018 ( آخر تحديث: 28/02/2018 الساعة: 14:00 )
غزة - معا- طالب مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة اليوم الأربعاء، المؤسسات الحقوقية والانسانية ووسائل الاعلام المشاهدة والمقروءة والمسموعة المحلية والعربية والدولية، بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي، لتحرير جثامين الشهداء المحتجزين لديها كونه يشكل انتهاكا كبيرا للاتفاقيات والمواثيق الدولية وخاصة للمادة (17) من اتفاقية جنيف الأولى للعام 1949"، التي تؤكد على تسليم الجثامين إلى ذويهم واحترام كرامة المتوفين ومراعاة طقوسهم الدينية خلال عمليات الدفن.
جاءت أقوال حمدونة في أعقاب مصادقة الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى على اقتراح تعديل على ما يعرف باسم "قانون مكافحة الإرهاب"، وبموجبه تُمنح شرطة الاحتلال صلاحية منع إعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين، وفي أعقاب التلكؤ في استرداد جثمان الشهيد ياسين السراديح (33 عاما) من أريحا، الذي استشهد خلال اعتقاله الخميس الماضي برصاصة أسفل البطن والاعتداء عليه بالضرب المبرح حتى فارق الحياة. وأضاف أن سلطات الاحتلال قد تكون الدولة الوحيدة في العالم التي ترتكب مثل هذا الجرم باحتجازها ما يقارب من 250 شهيداً، في مقابر للأرقام موزعة في مناطق مختلفة كمقبرة "جسر بنات يعقوب" على الحدود السورية اللبنانية، وعسكرية مغلقة بين أريحا وجسر داميه في غور الأردن، ومقبرة "ريفيديم" في غور الأردن، ومقبرة "شحيطة" في قرية وادي الحمام شمال مدينة طبريا، ومقابر أخرى مجهولة، معرضة للانجراف كعمليةٌ طبيعيّةٌ تحدث بفعل المياه الجارية أو الرِّياح وتعرض الجثث للفقدان. وقال إن دولة الاحتلال احتجزت الجثث لأكثر من 40 عاما متواصلة، كجثة الشهيدة دلال المغربي منذ العام 1978، وأعلنت عن فقدان جثمان الشهيد أنيس محمود دولة الذي استشهد في سجن "عسقلان" عام 1980 بعد إضرابه عن الطعام 30 يوما، والتنصل من مسؤولياتها تجاه هذه الجريمة. وطالب بتدخل العالم لانهاء هذه القضية الانسانية، وحماية الشعب الفلسطيني وشهدائه من عبث واستهتار دولة الاحتلال بالقوانين الدولية والأعراف الانسانية واحترام قيمة الانسان وتعاليم الأديان. |