وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران حنا: القدس ليست بحاجة لمن يتغنى بعروبتها

نشر بتاريخ: 28/02/2018 ( آخر تحديث: 28/02/2018 الساعة: 17:36 )
المطران حنا: القدس ليست بحاجة لمن يتغنى بعروبتها
القدس - معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح الاربعاء، وفدا من شخصيات ووجهاء وممثلي العشائر في مدينة اريحا ومحيطها، في زيارة تضامنية مع القدس ومقدساتها في كنيسة القيامة.
واشاد المطران بمبادرتهم الهادفة الى التعبير عن تضامنهم ووقوفهم الى جانب عاصمتنا الروحية والوطنية المستهدفة في مقدساتها واوقافها ومؤسساتها، مؤكدا ان ما يحدث في القدس هو امر خطير للغاية اذ ان هناك مخططات واجندات سياسية احتلالية خبيثة يتم تمريرها في مدينتنا المقدسة، بهدف ابتلاع مدينة القدس بشكل كلي وتهميش الحضور العربي الفلسطيني الاسلامي المسيحي في المدينة المقدسة.
وقال ان الحضور المسيحي الفلسطيني يتعرض للاستهداف في مدينة القدس وتمارس الابتزازات والضغوطات على المؤسسات المسيحية، بهدف افراغ المدينة المقدسة من مؤسساتها العريقة وتهيمش واضعاف الحضور المسيحي الفلسطيني في المدينة. 
واشار الى ان الذين يستهدفون المسيحيين الفلسطينيين في مقدساتهم واوقافهم ومؤسساتهم، هم ذاتهم الذين يستهدفون المقدسات والاوقاف الاسلامية وكل هذا يأتي في سياق مخطط مرسوم وبرنامج هادف الى تهميش واضعاف البعد والحضور الفلسطيني الاصيل في مدينة القدس.
واوضح ان القدس ليست بحاجة لمن يتغنى بعروبتها بل هي بحاجة لمن يعمل من اجل الحفاظ على عروبتها المستهدفة والتي يتم التآمر عليها، موضحا ان القدس في خطر كبير وقد بدأ يلاجظ في الاونة الاخيرة ملامح ما يخطط لمدينة القدس، ولا يمكن وصفه بالكلمات فالقدس تضيع من ايدينا يوما بعد يوم وسلطات الاحتلال تنفرد بنا مستغلة الاوضاع العربية المأساوية ومستغلة الانحياز الامريكي والغربي لاسرائيل، فالمشاريع الاستيطانية الاحتلالية تسير بوتيرة متسارعة وفي تسابق مع الزمن.
وقال ان هناك مشاريع جديدة وقضم للاراضي، واستهداف للفلسطينيين، وامعان في سياسة تهميش واضعاف حضورنا في هذه المدينة المقدسة، وان كل نشاط يحمل طابعا وطنيا في المدينة المقدسة يقمع ويمنع من قبل سلطات الاحتلال، وفي الاونة الاخيرة اقدمت السلطات الاحتلالية على منع عدد من الفعاليات والنشاطات في المدينة المقدسة، ويتدخلون في مناهجنا التعليمية ويسعون لشطب كل ما له علاقة بالثقافة الفلسطينية وبالهوية الوطنية الفلسطينية.
واشاد المطران ان القدس تمر بانتكاسة غير مسبوقة ونحن بحاجة اليوم الى ان نكون على قدر كبير من الوعي، لكي نرى حقيقة ما يحدث فليس كل من يكتب في وسائل الاعلام صحيح وليس كل ما ينشر دقيق فهنالك مخطط خبيث يستهدف مدينتنا المقدسة، ولكي نتمكن من افشال ما يخطط لمدينتنا يجب ان نكون اولا مدركين لخطورة ما يحدث، وثانيا ان نكون على قدر كبير من الوعي والحكمة والاستقامة والرصانة والوطنية الصادقة، لكي ندافع عن مدينتنا المقدسة التي تضيع من ايدينا يوما بعد يوم.
وخاطب العالم ان نتضامن نحن مع انفسنا وان تنتهي حالة الانقسامات المؤسفة والمخجلة التي تضعف الجبهة الداخلية، ويجب ان نكون موحدين لكي نكون اقوياء في دفاعنا عن القدس واولئك الذين تآمروا علينا وخططوا لتقسيمنا وتكريس الانقسامات في مجتمعنا انما كان هدفهم وما زال هو خدمة الاحتلال الذي لا يريدنا ان نكون موحدين وان وحدتنا تزعجهم لانها مصدر قوة لنا في دفاعنا عن حقوقنا وثوابتنا وقضيتنا العادلة، ونراهن على شعبنا الفلسطيني ونراهن على الاحرار من ابناء امتنا العربية وعلى اصدقاءنا المنتشرين في سائر ارجاء العالم فقضيتنا هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ولا يضيع حق وراءه مطالب ومهما اشتدت حدة المؤامرات والمخططات التي تستهدف القدس والقضية الفلسطينية فلا بد للحق ان يعود الى اصحابه في يوم من الايام.
ووضع الوفد في صورة اوضاع الحضور المسيحي في فلسطين وفي مدينة القدس بشكل خاص، مؤكدا بأننا شعب واحد وسنبقى كذلك في دفاعنا عن وطننا وعن عدالة قضيتنا.