مفوض العمل الجماهيري يلتقي مجالس شمال غرب القدس

القدس- معا- اكد مفوض العمل الجماهيري في هيئة التوجيه السياسي والوطني ناصر نمر عياد أن الهجمة التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، هي هجمة تستهدف الكل الفلسطيني والمشروع الوطني والعلم الفلسطيني والهوية الوطنية الفلسطينية، وان واجب التصدي لها يقع على عاتق كل وطني منتم لارضه وشعبه ومقدساته.
وأضاف مفوض العمل الجماهيري أن القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس ابومازن هي عنوان القرار الوطني المستقل الذي دفع شعبنا من اجل انتزاعه جبالاً من الشهداء ليتخلص من الوصايات والاجندات الخارجية التي ليس لها علاقة بحقوق شعبنا بالحرية والدولة والكرامة والاستقلال.
جاء ذلك خلال اجتماع جرى في مقر محافظة القدس في بلدة بدو، نظمته مفوضية العمل الجماهيري في هيئة التوجيه السياسي والوطني، بمشاركة العقيد وليد كنعان مدير العلاقات العامة في التوجيه السياسي، ومحمد الطري مدير المحافظة، ورؤساء واعضاء من المجالس المحلية والبلدية لقرى وبلدات، بدو، قطنة، بيت دقو، بيت عنان، قلنديا البلد، الجيب، بير نبالا، وامين سر المكاتب الحركية للمعلمين ومجلس اولياء الامور.
واضاف مفوض العمل الجماهيري ان هذا الاجتماع يندرج في اطار الاعداد لورشة عمل موسعة بمشاركة مؤسسات حكومية واهلية وامنية بهدف تشخيص واقع المنطقة وما تعانيه من مشاكل واحتياجات وخلق آلية تعاون مشتركة للوصول الى وضع حلول مناسبة لها، وذلك انطلاقا من الاهمية الاستراتيجية للمنطقة باعتبارها جزءاً عزيزاً من القدس الشريف وهي تحملت ولا زالت تتحمل مسؤولية وطنية كبيرة في الدفاع عن القدس وعروبتها وهو ما يفرض على كافة المؤسسات حكومية وغير حكومية بذل كل ما بوسعها لدعم صمود المواطنين فيها.
من جهته، رحب محمد الطري مدير المحافظة في شمال غرب القدس بوفد التوجيه السياسي، مشيداً بهذه الخطوة التي من شأنها زيادة الاهتمام في المنطقة وخاصة في الظروف الخطيرة التي تستهدف القدس.
وقدم رؤساء البلديات والمجالس المحلية والحضور مداخلات عديدة سلطوا خلالها الضوء على ما تعانيه المنطقة منذ سنوات طويلة، وضرورة ان تتحمل كافة الوزارات والهيئات مسؤولياتها بما يتناسب مع اهمية المنطقة باعتبارها جزءاً من القدس وهي المتراس الاول في مواجهة مخططات الاحتلال التي تستهدف القدس ومحيطها.
واكد المتحدثون على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق المشترك خلال الفترة القادمة لاشراك كل المعنيين ووضعهم امام مسؤولياتهم.
كما اكدوا على الالتفاف حول القيادة ودعم ومساندة مواقف الرئيس محمود عباس من معركة القدس وحماية القرار الوطني المستقل الذي يعبر عنه السيد الرئيس ورفض اي محاولات لاختراق الجبهة الداخلية او المتآمرة على القدس وقضيتنا وحقوقنا المشروعة.
وفي ختام اللقاء، جرى تشكيل لجنة للمتابعة بهدف استكمال العمل والاعداد لعقد مؤتمر موسع تشارك فيه الجهات المعنية من حكومية واهلية ووطنية للوصول الى افضل تعاون لخدمة المنطقة والقدس والمقدسيين.