محافظ طولكرم يترأس الاجتماع الدوري للمجلس الاستشاري

وعن الوضع الداخلي في محافظة طولكرم قال المحافظ أبو بكر ان المؤسسة الأمنية تبذل قصارى جهدها في تطبيق القانون وملاحقة الخارجين عليه، علاوة على ما تقوم به من عمل من خلال دائرة السلم الأهلي في المحافظة ولجنة الإصلاح، لمعالجة عدد من قضايا الدم العالقة، والتحرك لإنهاء باقي القضايا والتي يعتبر استمرارها تهديداً للسلم الأهلي، منوها إلى أن استقرار الحالة الأمنية تنعكس إيجابا على الفرص الاستثمارية العامة في المحافظة.
وأكد" نعمل على متابعة ملف التعديات وهناك إصرار على إنهائها وإزالتها، وخاصة بعد ترسيم حدود وادي الزومر من مدخل مخيم نور شمس باتجاه مفرق بلعا، علاوة على تحقيق انجاز في ملف مشاطب المركبات، ومعالجة الأمر عند المدخل الشرقي لمدينة طولكرم، إضافة إلى تكثيف الجهود مع بلدية طولكرم والحكم المحلي، للعمل على تنفيذ قرارات المحاكم المتعلقة بالمخالفات والإزالة وفتح طرق وغيرها من القرارات غير المنفذة."
وأضاف" ذاهبون في اتجاه تحسين أكثر لوضع المحافظة، فيما أن هناك فكرة لإنشاء مشروع القرية الذكية في منطقة الكفريات بمتابعة مباشرة من رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات، علاوة على إجراء مراجعة لتنفيذ الخطة الإستراتيجية والخارطة الاستثمارية وغيرها من البرامج التي تقوم عليها المحافظة، مع الإشارة إلى تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية والشوارع والخدماتية، والتي تأتي كجزء من الخطة الإستراتيجية".
وتابع" كان هناك نجاح في التعامل مع المنخفضات خلال فصل الشتاء، وذلك من خلال ما بذله المجلس الأعلى للطوارئ بكل مكوناته وبالشراكة مع البلديات والمجالس المحلية، مؤكدا على أن ذلك الأمر له علاقة بتحقيق الوعي المجتمعي لدى المواطنين والاستعداد المسبق لأي طارئ."
وتحدث المحافظ أبو بكر عن أهمية التحضير لاستقبال شهر رمضان، والتخضير لامتحانات الثانوية العامة " الانجاز" وتوفير الأجواء المناسبة للطلاب، منوهاً إلى معالجة بعض التحديات التي تتعلق بوضع جامعة فلسطين التقنية "خضوري"، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشأت لعام 2017، وتقديم شرح عن تلك النتائج، مع التأكيد على أهمية مشروع تسوية الأراضي باعتباره مشروعاً وطنياً للحفاظ على الأرض من التهويد والضياع والاستيطان، مؤكدا على برامج عمل لجنة صندوق التكافل الخيري من خلال تقديم جزء من أقساط الطلبة لما يزيد عن (2000) طالب من طلاب محافظة طولكرم موزعين على الجامعات الفلسطينية، وترميم جزئي لما يزيد عن (50) بيتاً، وتقديم طرود غذائية خلال شهر رمضان، وتقديم مساعدات للجمعيات والنوادي والمؤسسات التي لها علاقة مباشرة في خدمة الجمهور.
من جانبه استعرض رئيس الغرفة التجارية إبراهيم أبو حسيب الوضع الاقتصادي في محافظة طولكرم، مشيراً إلى مؤشرات تدهور الحالة الاقتصادية بسبب استمرار إغلاق بوابة (104) والتي كان لها تأثير كبير في الحد من وصول أهلنا في الداخل إلى مدينة طولكرم، مؤكداً على ارتفاع كبير في نسبة الشيكات الراجعة في محافظة طولكرم وذلك بناءً على تقرير من سلطة النقد الفلسطينية، منوهاً إلى العمل على تنفيذ العديد من الخطط التسويقية لجلب المتسوقين إلى المدينة، إضافة إلى مجموعة من الخطط والبرامج التي تعمل عليها الغرفة التجارية، شاكرا جهود المحافظ أبو بكر من خلال المتابعة لإنجاز الخارطة الاستثمارية، وعقد لقاءات مع مدراء البنوك وممثلي شركات التأمين للبحث في زيادة نسبة المساهمة المجتمعية لدعم القطاعات التي تستحق المساندة والمساعدة.
كما تحدث رئيس بلدية طولكرم م. محمد يعقوب عن التخطيط والجهود التي تبذلها البلدية لحل العديد من الأزمات على مستوى مدينة طولكرم، للوصول إلى تقديم الخدمات الأفضل للمواطنين، منوهاً إلى وجود مجموعة من البرامج والمشاريع التي تعمل عليها بلدية طولكرم، ومنها التأكيد على تنظيم الأسواق في المدينة، والبحث عن مكان مخصص لأصحاب البسطات.
وتخلل الاجتماع مداخلات من أعضاء المجلس الاستشاري، والذي خرج عنه مجموعة من التوصيات، منها التحضير لعقد لقاء موسع لمكونات المجتمع المحلي لمناقشة نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشأت لعام 2017، وإجراء مراجعة لانجازات الخطة الإستراتيجية، ومناقشة أهمية مشروع تسوية الأراضي، والتأكيد على الاستمرار في تعزيز التواصل مع البنوك وشركات التأمين والقطاع الخاص بما يخص برامج المسؤولية المجتمعية، والتوصية بأن تقوم كلية الاقتصاد في جامعة فلسطين التقنية " خضوري" بعمل دراسة مسحية استكمالا لما ورد في نتائج دراسة الخارطة الاستثمارية، ومجموعة أخرى من التوصيات.