|
دار الكلمة الجامعية تحتفل بتسليم جوائز مسابقة الفنان شموط
نشر بتاريخ: 02/03/2018 ( آخر تحديث: 03/03/2018 الساعة: 10:48 )
بيت لحم - معا - بأجواء شبابية معبرة، وبلوحات فنية تغمرها الجمالية والابداع الفني، وتحت شعار "كلنا للوطن"، وبرعاية رئيسية من بنك فلسطين، دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة تحتفل بتسليم جوائز مسابقة الفنان اسماعيل شموط للفن التشكيلي لعام 2018، وذلك على مسرح دار الكلمة الجامعية.
وفي بداية الاحتفال، رحبت عريف الحفل انجي سابا بالحضور جميعاً شاكرة لهم حضورهم هذا الحفل، وقدمت شرحاً عن جائزة الفنان اسماعيل شموط للفن التشكيلي لعام 2018، وشكرت جميع الفنانين الذين تنافسوا على الجائزة. وقد القى الدكتور يزيد شموط، ابن الفنان الراحل اسماعيل شموط ورئيس الجالية الفلسطينية في مدينة هانوفر الألمانية، كلمته تحدث من خلالها عن حياة الفنان اسماعيل شموط وعن مشواره الفني، وقال خلالها: "كم أنا سعيد أن احتفل بذكرى ميلاد والدي اسماعيل شموط رحمه الله وانا معكم على أرض فلسطين، كم كان والدي ليكون سعيداً لو انه استطاع بأن يحتفي بعيد ميلاده على تراب وطنه، ولكن شاء المحتل أن يمنع ابن فلسطين ابن اللد من ذلك، حتى والدتي السيدة تمام الاكحل شموط حرمها الاحتلال من ان تتواجد اليوم معنا في بيت لحم في هذا الحفل الكريم، ولكن مهما استبد المحتل لن يقلل من عزيمة شعب اراد وهو يستحق الحياة". واضاف: "اليوم وفي ذكرى ميلاده، اعتز وافتخر باسم اسماعيل شموط بكم بهذا النخب الرائع من شابات وشباب فلسطين، وباسم العائلة وكل محبي شخص وفن اسماعيل شموط اتوجه بالشكر لدار الكلمة الجامعية ولكل الداعمين والمشاركين والقائمين على انجاح هذا الحفل الكريم والمميز بشعاره "كلنا للوطن" وباللوحة الرمز لوحة "أحلام الغد"، فالأحلام هذه ستصبح واقع والغد اقرب بكثير من الظاهر، ونحن شعب فلسطين شعب لا يحلم بل يعيش ليحقق "أحلام الغد"، وكلنا للوطن وكل الوطن لنا". وبدورها، قدمت الفنانة فاتن فوزي نسطاس متواسي منسقة دائرة الفنون المرئية في الكلية الجامعية نبذة عن المسابقة وموضوعها، وقالت: "كما عهدنا في السنوات السابقة، تقدّم للمسابقة فنانين وفنانات شباب من كافة أنحاء الوطن، كلٌ منهم رسم هويته وعبر عن رؤيته عن الوطن بأسلوبه الخاص، وقد تميّزت المسابقة هذا العام بتنوع الأساليب الفنية، فمنهم من رسم بأسلوب سريالي، وآخر بأسلوب رمزي، أو تعبيري أو واقعي، تعددت الأساليب واختلفت الرموز ولكن جمعهم موضوع واحد وهو الوطن وإنتمائهم للوطن. أما الجائزة للفائز بالمرتبة الأولى لهذا العام، فهي بالتعاون مع جامعة الفنون الإبداعية UCA في بريطانيا، حيث سيتم توفير منحة دراسية للفائز/ة ليدرس في بريطانيا خلال الفصل الصيفي 2018، ويتمرس بفنون الرسم ويزور معارض ومتاحف ويعرف على فنانين ويكتسب خبرة فنية على مستوى عالمي. ومن هنا اشكر جامعة الفنون الإبداعية ورئيسها البروفيسور الفلسطيني بشير مخول على تعاونه ودعمه الفني للمسابقة، أملين ان يستمر ويتطور التعاون بيننا". وقد أكد رياض قطوش مدير بنك فلسطين فرع بيت لحم خلال كلمته: إن رعاية البنك لهذا الحفل التكريمي للعام الرابع على التوالي، ينبع من رؤية البنك بتشجيع الفنانين الجدد في المجتع الفلسطيني، ودعم الإبداع الفني، وتخريج أفواج من الفنانين الفلسطينيين ليكونوا جزء من الهوية الثقافية والفنية الفلسطينية. فضلاً عن انه جزء من تكريم الفنان الفلسطيني الراحل اسماعيل شموط، وتعزيز اسمه ضمن عمالقة الفن التشكيلي الفلسطيني. وأضاف قطوش بأن هذه المناسبة تلهمنا مواصلة العمل على درب الفنان الراحل، عبر تعزيز دور الفن التشكيلي لترسيخ ثقافتنا الفلسطينية وتاريخها وحضارتها، ورسم مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا القادمة، فنحن بحاجة دائماً مزيد من الانتاج الفكري والأدبي والثقافي لتعزيز حضورها، معبراً عن فخره بمؤسسة دار الكلمة الجامعية التي بادرت بإطلاق جائزة اسماعيل شموط، والتي نتمنى أن تستمر دائماً، لأنها تكرس حضور الفن، وتحفظ أسماء عمالقة الفن الفلسطيني. علماً بأن هذا العمل هو جزء سياسة البنك التي استمر فيها منذ سنوات حيث قدم رعايته للعديد نم النشاطات، من بينها رعاية لحفلات توزيع جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي التي تعتبر أول مصورة فوتوغرافية فلسطينية قادت التصوير الصحفي الفلسطيني منذ بداية القرن الماضي. كما كانت أول إمرأة فلسطينية توثق التضاريس الجغرافية والحياة الفلسطينية في ذلك الوقت. وقد استهل الاحتفال القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية بكلمة أكد خلالها: "عشرات اللوحات، ومئات الألوان تتسابق اليوم للفوز بهذه الجائزة، فلقد إستطاعت هذه الجائزة وفي غضون سنين أربعة أن تتصدر الجوائز الفنية للمواهب الفلسطينية الفتية، هنا نحن نبحث عن الموهبة، عن الفن، عن الرؤيا، عن الفكرة، عن الرسالة، عن المعنى، لذلك رحنا نختار موضوعاً رئيسياً لكل مسابقة وجاءت هذه المسابقة تحت عنوان "كلنا للوطن"، للوهلة الأولى يبدو هذا العنوان وكأنه قصيدة من قصائد الزمن الغابر... حين كنا نغني بلاد العرب أوطاني وكم طربنا على وقع هذه الكلمات حتى أفقنا لنرى هذا البلاد وقد ضاقت بأهلها، وجارت على مواطنيها، وصارت نهباً للأعداء المتربصين بها". مضيفاً: "تجمع هذه الجائزة أبناء الشعب الفلسطيني أينما كانوا في الضفة كما في غزة، في الداخل كما في المهجر حتى لجنة التحكيم جمّعت هذا الكل الفلسطيني بكل أطيافه، أجل وحد الفن ما فشلت السياسة في جمعه، ولقد آمنت دار الكلمة الجامعية ومنذ تأسيسها قبل عقد ونيف ان مستقبل فلسطين إنما يكمن في اكتشاف وصقل مواهب ابنائها، وفي الاستثمار في تطوير الطبقة المبدعة من بناتها، وفي خلق مساحات للإبداع والتحليق حيث لا حدود للحرية إلا الأفق الواسع وفي هذا المقام أود أن أهنئ الطالبة نور أبو غنية إحدى طلبتنا في تخصص الأفلام، والتي فازت هذا الأسبوع بجائزة أفضل فيام وثائقي في مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط، وليست هذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها أحد طلبتنا بالجائزة الاولى هناك، فلقد استطاعت جامعة دار الكلمة أن تتبوء مركز الصدارة بين الجامعات الشرق أوسطية في مجالات الفنون المرئية المختلفة". واختتم كلمته قائلاً: " ما هي إلا لحيظة وسنعلن أسماء الفائزين في هذه المسابقة... مسابقة اسماعيل شموط للفن التشكيلي، ولكن قبل ذلك اسمحوا لي ان أتقدم بالشكر الى الداعم الرئيسي لهذا الحفل، بنك فلسطين والذي لم يبخل يوماً على الفن أو الفنانين، والشكر موصول للدكتور يزيد شموط لحضوره هذا الحفل السنه تلو الاخرى، لقد كان سرورنا عظيماً عندما استضفنا الوالدة تمام الاكحل بيننا في شهر تشرين الثاني، ولكن وللأسف حال الإحتلال من دخول الفنانة الكبيرة الى وطنها، ولكنها تتابع بثنا الحي المباشر فلها كل التحية منا، والشكر والتقدير للعائلة التي تبرعت هذه السنة بقيمة الجوائز الثلاث، وتحية خاصة أيضاً الى المتسابقين من غزة والذي حال الإحتلال دون حضورهم هذا الحفل، الشكر للجان التحكيم والتي لم تبخل علينا وقتاً وفكراً وتحليلاً...وان أنسى فلن أنسى طاقم دار الكلمة الجامعية، بالإضافة الى طلبة برنامج الأداء الموسيقى". وقد قامت الفنانة فاتن نسطاس متواسي بإعلان اسماء الفائزين الثلاثة فنالت الفنانة روان حسين خليلية من الناصرة المرتبة الأولى، ونالة الفنانة مجد نبيل مصري من رام الله المرتبة الثانية، كما ونال الفنان أيمن جميل رواجبة من قرية عسكر من نابلس المرتبة الثالثة، ومن ثم قام القس الدكتور متري الراهب برفقة كل من الدكتور يزيد شموط والسيد رياض قطوش ووسط تصفيق الحضور وبهجتهم بتتويج الفائزين الثلاث بالجوائز، وبتسليم الشهادات للمتأهلين للمرحلة النهائية، وهم: عبدالإله محمود دراغمه، أنوار محمد يحيى فنون، دعاء سعد قشطة، خيلاء فوزي جمعه، رشا نبيل أبو طير، روان حسين خليلية، مجد نبيل مصري، عصام محمد مخيمر، أيمن جميل رواجبة، أحمد سهيل أبو القرن. وتخلل الاحتفال فقرات موسيقية ابداعية ومميزة قدمها طلبة برنامج الأداء الموسيقى في دار الكلمة الجامعية، وفي ختام الاحتفال تم افتتاح معرض بعنوان "كلنا للوطن" للفنانين والفنانات الذين تأهلوا للمرحلة النهائية في مسابقة الفنان الفلسطيني الراحل إسماعيل شموط للفن التشكيلي لعام 2018، وتضمن المعرض مزاد صامت. ومن الجدير بالذكر أن هذه المسابقة والحفل بدعم من بنك فلسطين، والجوائز الثلاثة وقيمتها (5000) دولار مقدمة من رجل الأعمال الفلسطيني المغترب محمد أبو عيسى. وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم. |