وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو لبدة : سوق فلسطين من انجح الاسواق العربية ونسبة النمو بلغت 12% -نعمل لتحويل السوق لشركة مساهمة عامة

نشر بتاريخ: 06/02/2008 ( آخر تحديث: 06/02/2008 الساعة: 16:37 )
نابلس - خاص معا - قال الدكتور حسن أبو لبدة مدير سوق فلسطين للاوراق المالية أن السوق في فلسطين يعتبر من انجح الاسواق العربية حيث بلغت نسبة النمو في مؤشر القدس حتى الان 12% خلال عام 2008 وان حجم الاستثمارت المالية بلغت 2.8 مليار دولار امريكي .

ونفى أبو لبدة في حوار مع وكالة "معا" نفيا مطلقا صحة الاخبار التي ترددت مؤخرا حول سوق فلسطين للاوراق وتعرضه للافلاس قائلا " هذه الاخبار مدسوسة بالكامل من احدى الصحف الصفراء"، والتي توزع مجانا في العاصمة الاردنية عمان، ومصدرها مدير أحد البنوك العاملة في فلسطين ورئيس تحرير الصحيفة والذي تربطه علاقة نسب بمدير البنك، وهو يريد التأثير على بعض المستثمرين الخليجيين وهي معلومات ملفقة ليطال بها سلطة النقد والبيئة الاستثمارية حول سلامة التدوال في سوق فلسطين للاوراق المالية وهي غير صحيحة .

وحول التداول في سوق فلسطين للاوراق المالية، اكد أبو لبدة ان السوق يضع رقابة صارمة على الصفقات التي تتم حول اسهم الشركات، ويتم فحص وتدقيق كل صفقة والتاكد من كافة البيانات والمعلومات الخاصة بها، موضحا ان 35 شركة فلسطينية يتم تداول اسهما في السوق وان قيمة المستثمرين من خارج فلسطين تبلغ 40% من حجم الاستثمار.

واضاف ان هناك مراقبا خارجيا يقوم بمراقبة كافة الصفقات بشكل يومي ولحظي كما لدينا صلاحية قانونية لالغاء أية صفقة غير قانونية يعتقد السوق بأنها تؤثر على قيمة الاسهم لاية شركة وهذه رسالة تطمين لكافة المستثمرين بان جميع الصفقات تتم بطريقة قانونية .

وبالنسبة لادراج الشركات العاملة في الاراضي الفلسطينية في سوق فلسطين للاوراق المالية، قال أبو لبدة أن قانون هيئة سوق رأس المال ألزم كافة الشركات منذ عام 2004 بادراج أسهم الشركات في السوق حماية لحقوق المساهمين، ورغم كافة الجهود قال :" استطعنا ادراج أسهم تسع شركات خلال عام"، والمطلوب هو على الاقل افصاح الشركات عن بياناتها وكافة حركاتها ويجب مسائلة الشركات الغير مدرجة ولا سيما الشركات التي يتجاوز راس مالها 50 مليون دولار.

وحول تحويل السوق لشركة مساهمة عامة، قال أبو لبدة نحن بذلنا ولا زلنا نبذل العديد من الجهود لتحويل السوق لشركة فلسطينة عامة، ولكن الان ننتظر ان نستكمل بعض الاجراءات للبدء في ذلك، قائلا :" اعتقد ان كل يوم يمضي دون تحول السوق الى شركة عامة هو يوم ضائع في تاريخ الاقتصاد الفلسطيني ".

وحول التوعية الاستثمارية، قال أبو لبدة ان ادارة السوق خصصت جزءا مهما من ميزانيتها السنوية لتوعية المستثمرين والجمهور باهمية وكيفية الاستثمار جراء طباعة المجلات والصحف وعقد الدورات وعن طريق موقع السوق على شبكة المعلومات على الانترنت من اجل ايصال المعلومات الصحيحة والمهمة ووضعها بين أيدي المستثمرين لا سيما المستثمرين الصغار منهم، ولكن هذا غير كاف وما زال ينقصنا التحليل المالي والاساسي ووضعها بين أيدى المسثمرين وقد خصصنا منحة لشركات الوساطة لهذا الموضوع ولكن لغاية الان لم يتقدم احد لهذا الموضوع .

وحول الاستثمار طويل الامد، قال ابو لبدة ان سوق فلسطين للاوراق المالية يوجد به محفزات عديدة ومربح كثيرا على المدى الطويل بعيدا عن تجربة عام 2005 الذي كان عاما مأساويا بالنسبة للمستثمرين الصغار .

وعن تطلعات السوق، قال أن ادارة السوق تسعى بكل جهد ليصبح السوق أرضية للاستثمار من خارج فلسطين، وأن يكون هناك محفزات للاستثمار، ونحن نتافس مع الاسواق العربية والدولية لجلب جزء من الاموال التي تستثمر في الاسواق العالمية للاستثمار في فلسطين عبر سن مجموعة من القوانين التي تجلب المستثمرين من كافة انحاء العالم .