|
لماذا اختار بن سلمان القاهرة لتكون أولى جولاته؟
نشر بتاريخ: 05/03/2018 ( آخر تحديث: 07/03/2018 الساعة: 09:44 )
مصر - معا - وصل الأمير محمد بن سلمان اليوم الأحد، إلى مطار القاهرة في زيارة هي الأولى لمصر منذ توليه منصب ولاية العهد في السعودية.
وأرجع خبراء مصريون سر اختيار ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، القاهرة لتكون أولى جولاته قبل “لندن وواشنطن” لعدة أسباب، أبرزها الوصول إلى رؤية عربية موحدة، حول العديد من الملفات العربية قبل بدء جولات الأمير الخارجية. وقال المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية السفير بسام راضي، أن الزيارة “تأتي في إطار سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن الاستمرار في التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وستشهد عددًا من المباحثات الثنائية”. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية “تضم أكبر عدد من المستثمرين في المنطقة، وهي أيضًا أكبر دولة عربية تستقبل عمالة من الخارج” وحول اختيار ولى العهد القاهرة لتكون أولى محطات جولته الخارجية قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، قال مستشار أكاديمية ناصر العسكرية اللواء عادل العمدة، إن “ذلك يعود إلى رغبة المملكة أن تكون هناك رؤية عربية موحدة قبل بدء جولته خارجيًا، لاسيما فيما يتعلق بالملفات العربية ومكافحة الإرهاب”. وأضاف أن “هناك 19 لقاءً تم بين القيادة المصرية والسعودية، لوضع إستراتيجية مشتركة للقضاء على الإرهاب والتطرف، فهناك رؤية مصرية سعودية متفقة تمامًا على وضع حد للتدخل الإيراني والتركي فى الشأن العربي، خاصة فيما يخص القضية السورية”. وأوضح العمدة أن “أزمات اليمن وسوريا وليبيا تأتي على رأس القضايا التى يناقشها ولي العهد السعودي خلال زيارته إلى القاهرة”. هذا ما اتفق عليه الرئيس السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وقال نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية مختار الغباشي، إن “الأمير محمد بن سلمان يمثل السياسة الخارجية ومهندس التغير الدراماتيكي الحاصل بالسعودية، ولديه قبول كبير لدى الحكومة المصرية عامة، وتربطه علاقة قوية على المستوى الشخص بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي”. وأكد في تصريح أن “سر الزيارة واختيار مصر لتكون أول وجهة له، هو وجود توافق كبير بين الدولتين، في العديد من الملفات المشركة حول القضية الفلسطينية والمصالحة التي ترعاها القاهرة، والقضية اليمنية فيما يخص مضيق باب المندب”. وأضاف الغباشي أن “هناك توافقًا أيضًا على الساحة السورية في مناطق التهدئة مثل الغوطة وحمص، إضافةً إلى أن وجهات نظرهم موحدة تجاه الصراع مع إيران، وكل هذا يعد قواسم مشتركة مهمة، كان لها تأثير كبير في تحديد “مصر” لتكون واجهته الأولى”. المصدر : ”إرم نيوز” |