معلم ثلاثيني يُحال للتقاعد المبكر.. والسبب؟؟

رام الله- معا- فوجئ المعلم صامد صنوبر (30 عاماً) اليوم الثلاثاء، بحصوله على كتاب إحالته إلى التقاعد المبكر، رغم عدم تقديمه طلب بهذا الخصوص، معتبراً أن قرار تقاعده قسري.
وأضاف صنوبر: "تم إحالتي إلى التقاعد القسري، حيث تلقيت كتاباً صادراً من مكتب وزير التربية والتعليم ومجلس الوزراء عبر مديرية التربية في جنوب نابلس، دون أن اتقدم بطلب للتقاعد، ودون أن تتجاوز سنوات خدمتي 7 سنوات".
وأضاف صنوبر: "يأتي هذا القرار بناء على دوري في حراك المعلمين وإضرابهم في العام 2016، واليوم اعتبر هذا القرار وسام على صدري افتخر به على مر الأزمان، لأنه يأتي نتيجة موقف حر اتخذته ودفعت ثمنه وهو الدفاع عن زملائي المعلمين، وحقهم في العيش بكرامة".
وتابع صنوبر: "اليوم استذكر مقولة الشهيد القائد صلاح خلف "الشعب الفلسطيني قد ينكسر قد ينتصر وقد ينفجر، ولكنه يغضب وإذا غضب فإنه يحاسب وحسابه يكون عسيراً.. هذه الكلمات أوجهها لمن تعنيهم، لمن يتعاملون بثقافة دخيلة على شعبنا، ثقافة قطع الأرزاق على خلفية المواقف النقابية الحرة، التي أقرها القانون".
ووجه صنوبر رسالة إلى المعلمين، فقال: "أنا من سلك التربية والتعليم ومن الوظيفة العمومية، وصوتي الحر سيبقى معكم ولكم ومدافعاً عنكم في كل زمان وحين، وأدعم مطالبكم في الكرامة والعيش الكريم والمساواة".
وختم صنوبر: "هذا القرار لن يجدي نفعاً، ولن يساهم في تركيع الأحرار والشرفاء في هذا الوطن، وسنبقى الصوت لبوطني حراً، ولن تفلح سياسة تكميم الأفواه في خنق الأصوات الحرة".
وأكدت وزارة التربية والتعليم العالي أن الإحالة للتقاعد المبكر لبعض الموظفين تمت بموجب توصيات صادرة عن لجان متخصصة من الوزارة والمديريات، عكفت على مدار الشهور الستة الماضية على دراسة كافة الحالات سواء تلك التي تقدمت بطلبات خطية أو أحيلت إليها لأسباب فنية بحتة من قبل المديريات.