|
اتحاد العمل النسوي: دور المرأة مميز بالنظام السياسي
نشر بتاريخ: 07/03/2018 ( آخر تحديث: 07/03/2018 الساعة: 13:48 )
رام الله- معا- توجه اتحاد العمل النسوي الفلسطيني الاطار النسوي للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، بالتحية والتقدير للمرأة الفلسطينية بمناسبة يوم المرأة العالمي، وينحني للتضحيات التي سطرتها على مر مسيرة النضال الفلسطيني لتحقيق تطلعات شعبنا في الانعتاق من الاحتلال وتجسيد حقه في إقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية وتأمين حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها في نكبة عام 48 وفقا للقرار 194.
ويستذكر الاتحاد بأحرف من نور القافلة الطويلة من النساء الفلسطينيات اللواتي ارتقين شهيدات أو اعتقلن أو أصبن أو تكبدن المعاناة ولا يزلن بسبب فقدان البيت أو أحد أفراد الأسرة أو بسبب الابعاد والتهجير القسري عن الوطن ومكان السكن وغير ذلك من صنوف الانتهاكات الاسرائيلية، التي لا تزال حاضرة حتى يومنا هذا وتواجهها المرأة الفلسطينية بثبات وإصرار وعزيمة لا تقل فيها عن أخيها الرجل وتسطر النساء المقدسيات في ذلك نموذجا يحتذى في النضال على ضوء ما تتعرض له المدينة المقدسة من اعتداءات وعمليات تهويد ممنهجة من قبل كيان الاحتلال المدعوم من الادارة الأمريكية في مواقف وصلت حد التطابق منذ وصول ترامب إلى سدة الحكم خاصة قراره المشؤوم اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها. ويذكّر الاتحاد الصورة التي أبدعتها المرأة الفلسطينية عبر النجاحات والانجازات التي حققتها على الصعد المختلفة ودورها المميز في بناء مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني فاحتلت عن جدارة مواقع متقدمة في مراكز صنع القرار، وكانت لها بصمات مشهودة في ميادين التربية والتعليم العالي والزراعة والصناعة، والصحة، والتجارة، والفن، والأدب، وباقي شؤون الحياة بما فيها الحياة السياسية الفلسطينية. وشكر الاتحاد الاطار النسوي"فدا" على الخطوة الشجاعة والمتقدمة التي اتخذها في مؤتمره الوطني الثالث وأفرزت حينها قيادة جديدة للحزب برئاسة الرفيقة الأمينة العامة زهيرة كمال وتمثلت فيها المرأة مناصفة مع أخيها الرجل، مؤكدة على ضرورة انتهاج ذات الأسلوب في المؤتمر القادم للحزب وأن تحذو باقي الحركات والفصائل والأحزاب الفلسطينية حذو "فدا" في تمثيل النساء في أطرها. ورحب اتحاد العمل بالقرارات الأخيرة لمجلس الوزراء سواء ما تعلق منها بإزالة البند الخاص بالعذر المخفف والذي يستغله مرتكبو جرائم ما تسمى جرائم الشرف للنجاة من العقاب، وقراره منح الحق للأم باستصدار جوازات السفر لأبنائها القصر، والقرار الذي منحها بموجبه الحق بفتح حسابات بنكية والايداع لأبنائها القصر. ودعا المزيد من القرارات ذات الصلة خاصة إصدار قانون للأحوال الشخصية يضمن تماسك الأسرة الفلسطينية خصوصا والمجتمع الفلسطيني عموما ويعمق الشعور بالمساواة وعدم التمييز ويساهم في صيانة حقوق المرأة وحمايتها من العنف بأشكالها كافة.داعيا إلى تطبيق نظام الحد الأدنى للأجور على النساء العاملات وضمان حمايتهن من استغلال أرباب العمل خاصة في القطاع الخاص، وإلى تحديث وتطوير منهاج التعليم الفلسطيني عبر إزالة أي صور تنمط المرأة وتحصر دورها في مجالات محددة وتعديل أية نصوص توحي بالتعامل بشكل دوني مع المرأة أو تنتقص من وجودها وشخصيتها. وتوجه الاتخاد بتحية خاصة لنساء العالم خاصة الناشطات منهن في حركات التضامن الدولية مع شعبنا، مثمنا الدور الذي يلعبنه في هذا المجال ويدعوهن لتكثيفه وتوسيع مجالاته، كما يحيي المرأة العربية ويدعوها للنشاط واثبات حضورها كما أثبتت على الدوام من أجل تحديث المجتمعات والنظم العربية لأن من شأن ذلك تعزيز التضامن العربي ويخدم دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية. |