|
"القوس" تعقد يوما دراسيا حول التعددية الجنسية والجندرية
نشر بتاريخ: 08/03/2018 ( آخر تحديث: 08/03/2018 الساعة: 15:20 )
رام الله- معا- عقدت القوس، اليوم الثلاثاء، يوما دراسيا بعنوان "قضايا التعددية الجنسية والجندرية وانعكاساتها في التدخل النفسي"، في جمعيّة الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة البيرة.
وجاء ذلك بحضور في اليوم الدراسي سبعين شخصا، ما بين أخصائيين نفسيين، وأخصائيين اجتماعيين، وطلبة علم نفس، ومهنيين في مجال الصحة النفسية والمجتمعية في فلسطين. وتخلّل اليوم الدّراسي محاضرات ومداخلات سعت لعرض وتفكيك مصطلحات ومفاهيم أساسية حول التعددية الجنسية والجندرية، واستعراض الجوانب الفردية، العائلية والمجتمعية التي تصقل تجارب أفراد يعيشون توجهات جنسية وجندرية مختلفة، وبالأخص المثليين والمتحولين، وانعكاساتها في سيرورة التدخل النفسي. وفي إحدى المداخلات التي طرحت بعنوان "المسار الموازي لتعامل العائلة مع المثليّة والتحوّل"، قدّمت الأخصّائيّة النفسيّة والتربويّة هنيدة اسعيد، تجربتها المهنيّة كمعالِجة ممارِسة حول التغيّر الذي طرأ على تعاملها مع قضايا التعدديّة الجنسيّة والجندريّة، من ناحية المصطلحات والمشاعر وحتّى معتقداتها في هذا الخصوص. وتقول اسعيد أنّها استشعرت تفاعلًا إيجابيًا من الحضور، لأنّ مداخلتها كانت قائمة على تجربة حقيقيّة وواقعيّة بالأساس. وشهد اليوم الدراسي إطلاق كتيب "مدخل إلى قضايا التعددية الجنسية والجندرية للمهنيين في مجال الصحة النفسية والمجتمعية" الذي أصدرته القوس مؤخرًا، حيث استعرضت اللجنة المهنيّة التي رافقت إعداد الكتيّب أهميّة إصدار مادّة معرفيّة كهذه، لعدم وجود مراجع في هذا المجال في اللغة العربيّة، إضافة إلى الشّرعيّة والمصداقيّة المهنيّة التي يحملهما الكتيّب. وأكد مشرف برنامج الصّحّة النفسيّة في وكالة الغوث الدوليّة (الأونروا)، لؤي فواضلة، على أهمية المضامين التي طرحت في اليوم الدّراسي، مضيفا انه سعى لإدخال هذه الموضوعات كجزء من المعرفة العامّة في عملنا في المخيّمات، إلّا أنّ طريقة فعل ذلك هو تحد، وعليه التفكير بكيفيّة القيام بذلك. واوضحت هديل دلول من منظمة الصحة العالمية مدى إمكانية نقل المعرفة المتعلقة بالتعددية الجنسية والجندرية إلى المهنيين العاملين في مواقع حساسة ومؤثرة مثل وزارة الصحة الفلسطينية. وأكدت مركزة المرافعة وبناء الشراكات في جمعية القوس، ماري عزام، أن هذه الخطوة هي نتاج لسنوات عديدة من العمل ومراكمة الخبرة في الحقل، وتأخذ القوس حاليا مسؤولية إتاحة هذه المعرفة للجميع. وبخصوص الخطوات المستقبلية، ستستمر القوس في إنتاج المعرفة العملية والنظرية في هذا المجال، وسترتكز الخطوات القادمة على البناء على الكتيب، من ناحية تطويره وفتح المجال للملاحظات والنقاش حوله. |