|
حمدونة: تجربة الجعابيص في البوسطة تعمم على آلاف المعتقلين
نشر بتاريخ: 10/03/2018 ( آخر تحديث: 12/03/2018 الساعة: 09:37 )
القدس- معا- ناشد مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة يوم السبت، المؤسسات الحقوقية والدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولى بالضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحق الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية على كل المستويات وخاصة في قضية التنقلات ورحلة عذاب " البوسطة " التى باتت هم الأسرى في ظل الانتهاكات .
وجاءت مناشدة حمدونة في أعقاب رسالة الأسيرة المريضة إسراء الجعابيص التى أكدت فيها على انتهاكات وحدة البوسطة أثناء تنقلها ، وضغط القيود بلا رحمة على قدميها ومعصبيها رغم المرض . وأضاف أن ظروف البوسطة صعبة بسبب رائحتها الكريهة لسوء تصرف الأسرى الجنائيين كون البوسطة تقل الأسرى الفلسطينيين واليهود ، ذوى القضايا المدنية الجنائية والأمنية ذات الأبعاد الوطنية معاً ، الأمر الذى يشكل خطر على حياة الأسرى الفلسطينيين . وأشار أن فرقة الناحشون في البوسطة لا تقدم للأسرى الطعام والشراب وحتى دخول الحمام ولو طالت السفرية ، وتكون البوسطة شديدة الحرارة في فصل الصيف ، وشديدة البرودة في فصل الشتاء ، كونها مصنوعة من الصفيح السميك ، ومقاعدها من الحديد ، وقليلة التهوية تسبب ضيق التنفس لمقليها بسبب وجود ثقوب في أعلاها ، في ظل كثرة الدخان والرائحة الكريهة والاكتظاظ وقلة التهوية ، وبداخلها غرفة عزل ضيقة ومنفصلة لا تكاد تتسع لطول أرجل الأسير . وبيَّن أن أقسى المعاناة في البوسطة هى معاناة الأسير المريض الذى يحتاج للماء وتناول الدواء ، وتناول الطعام في موعده ودخول الحمام وخاصة لمرضى السكر ، وأن هنالك خطورة كبيرة على حياتهم بسبب تلك التضييقيات . وأوضح أن البوسطة هى المركبة التى تقل الأسرى والمعتقلين من مكان اقامة الأسير إلى الجهة المرادة ، وغالباً تقل المنقولين من سجن إلى سجن ، أو المرضى من السجن إلى ما يسمى مستشفى بالرملة ، أو من السجن إلى المحاكم ، ومسؤول عنها فرقة تتعامل بقمة التطرف والشدة تسمى " الناحشون " ، وغالباً ما يتم معاملة الأسرى معاملة سيئة جداً من طرفهم بالاعتداءات الجسدية والتفتيشات وخاصة العارية ، وسوء تقديم الاحتياجات الأساسية للأسرى المقيدين من الأيدى والأرجل . وطالب وسائل الاعلام والمؤسسات الحقوقية والانسانية " المحلية والعربية والدولية " بكشف انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى في السجون الاسرائيلية ، والضغط عليه لوقفها وحماية الأسرى ، ومحاسبة ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية لمسئوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الانسان . |