|
م.ت.ف: اسرائيل قتلت 96 فلسطينيا واعتقلت 540 وهدمت 14 منزلا وجرفت 350 دونما زراعيا
نشر بتاريخ: 07/02/2008 ( آخر تحديث: 07/02/2008 الساعة: 12:54 )
نابلس - معا - ذكرت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، ان قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 96 مواطنا بينهم 10 أطفال و10 نساء و27 مقاوما في عمليات إعدام ميدانية، معظمهم في قطاع غزة خلال كانون الثاني الماضي.
وجاء في النشرة الدورية "شعب تحت الاحتلال" العدد 24، التي أصدرتها الدائرة ، اليوم الخميس، والتي توثق فيها انتهاكات قوات الاحتلال لحقوق الشعب الفلسطيني خلال كانون الثاني الماضي، ان قوات الاحتلال أصابت بالرصاص 334 مواطنا خلال عملياتها العسكرية في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ، فيما اعتقلت 540مواطنا في حملات دهم للمنازل وعلى الحواجز العسكرية، وهدمت 14 منزلا وحولت 52 منزلا اخر الى ثكنات عسكرية ، وقامت بتجريف 350دونما من الأراضي الزراعية، واقتلع المستوطنون 200 شتلة زيتون . وتحدثت الدائرة في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "الضفة وغزة وحدة جغرافية واحدة في إطار الدولة الفلسطينية المستقلة"، ووصفت تصريحات أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية ، والتي جاء فيها بان حماس تدرس جدياً انفصال غزة اقتصادياً عن إسرائيل وإلحاقها اقتصادياً بالشقيقة مصر واستبدال العملة الإسرائيلية المتداولة بغيرهل، بالخطيرة وتكرس هدف الاحتلال الذي يسعى اليه منذ زمن طويل لفصل الضفة عن غزة جغرافيا وسياسيا ،لجعل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي التي احتلها إسرائيل في حرب حزيران 1967 امرأ مستحيلاً ، ويحرر إسرائيل من مسؤوليتها عن القطاع كقوة محتلة. وأضافت الدائرة ان هذه التصريحات تأتي لتقويض الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس على الساحة الدولية لرفع الحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة، وكسب التأييد العربي والدولي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة . وختمت الدائرة بالقول :"إننا في دائرة العلاقات القومية والدولية في م.ت.ف. نؤكد على الرفض التام لهكذا تصريحات أو أفكار بما فيها قبول حماس بفكرة الحدود المؤقتة والهدنة طويلة الأمد لنجدد التأكيد على أن الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة وهي أراضي الدولة المستقلة القادمة". واستعرضت الدائرة في صفحاتها الداخلية الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني خلال كانون الثاني الماضي، وتحت عنوان "عين على القدس"، أكدت الدائرة مواصلة سلطات الاحتلال منع المسلمين من التوجه لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، فيما اقتحمت مجموعة يهودية متطرفة ساحات المسجد الأقصى المبارك، محاولين أداء تقوس دينية هناك، حيث اشتبكوا مع المواطنين فيه وغادروه تحت حماية شرطة الاحتلال، وواصل المستوطنون محاولاتهم للاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية في القدس حيث تقدموا بمخطط جديد لبناء 200 وحدة استيطانية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، فيما شرعوا ببناء 60 منزلا استيطانيا في منطقة راس العمود. وتحت عنوان "عين على غزة" بينت الدائرة ان قوات الاحتلال تواصل جرائمها هناك، مستخدمة القوة العسكرية المدمرة ، تقتل الإنسان والشجر والحجر ، تقصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها لا تميز بين طفل او شيخ طاعن او امرأة ، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والشرائع الدولية. وفي معرض حديثها عن عمليات القتل والإعدام، بينت الدائرة ان جيش الاحتلال قتل 96 مواطنا 27 منهم أعدموا ميدانيا بينهم 10 أطفال . وأضافت الدائرة ان المستوطنين زادوا من تحرشاتهم واعتداءاتهم على المواطنين وأملاكهم ، تحت حماية جنود الاحتلال ، مقترفين مزيدا من الجرائم أدت الى إلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات والأراضي الزراعية . وفي الوقت نفسه واصلت سلطات الاحتلال بناء جدار الضم والتوسع، وهدم المنازل الفلسطينية ، حيث هدمت 14 منزلا وألحقت الضرر بعدد أخر ، فيما شردت نحو 50 عائلة بدوية بعد تدمير مضاربها في محيط مدينة القدس وفي الأغوار. وأشارت النشرة الى الأوضاع المتردية للأسرى في سجون الاحتلال ، وذكرت ان الأسيرة فاطمة الزق من غزة أنجبت مولودها يوسف في مستشفى السجن وهي مكبلة اليدين ، وبعد الولادة مباشرة أعيدت الى سجن هشارون الإسرائيلي ، والتي تحتجز فيه منذ أيار 2007 ، وبينت النشرة انه خلال كانون الثاني اعتقل جيش الاحتلال 540 مواطنا ليرتفع عدد الأسرى في السجون الى 11000 أسير. وأضافت النشرة ان سلطات الاحتلال، شددت إجراءاتها على الحواجز العسكرية داخل الضفة الغربية ، ومنعت المواطنين من التواصل ، فيما توفي شاب فلسطيني على حاجز حواره جراء منع نقله الى المشفى ، فيما تمت ولادة جديدة على حاجز عسكري داخل الخليل في ظروف جوية قاسية ، بعد منع جنود الاحتلال مرور والدة الطفل للمستشفى هناك. ونتيجة الحصار على القطاع ارتفع عدد المرضى المتوفين الى 90 شخصا قضوا لعدم التمكن من نقلهم للعلاج خارج القطاع. |