|
النجاح تشارك بمسابقة "Formula Student" العالمية
نشر بتاريخ: 11/03/2018 ( آخر تحديث: 11/03/2018 الساعة: 15:15 )
نابلس- معا- يستعد مجموعة من طلبة كلية الهندسة الميكانيكة والميكاترونكس في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية للمشاركة في حدث عالمي يتمثل في سباق الفورمولا السنوي في سيلفرستون (انجلترا)، حيث تنظم هذه المسابقة سنويا من قبل معهد المهندسين الميكانيكيين في بريطانيا بالتعاون مع مجموعة من الشركات العالمية في صناعة السيارات في العالم، ويشارك فيها طلبة من جميع أنحاء العالم تتيح لهم فرصة التنافس في التصميم والتصنيع والميكانيكا، ما يشجع الفرق الجامعية لتصميم سيارة والتنافس في حلبات سباق عالمية.
وهدف المشروع إلى تصميم وبناء سيارة سباق فورمولا من قطع ومواد مستعملة حسب المواصفات المطلوبة مع دراسة متكاملة لكافة أجزاء السيارة. ومنذ بداياتها في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1981، انتشرت هذه المسابقة لتشمل أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا، لكونها مشروعا هندسيا يتطلب اداء عاليا تقدره الجامعات كجزء من مشروع تخرج، أو مشروع جانبي يدرب الطالب على التطبيق العملي، لأنها تتضمن معايير صناعة السيارات الكاملة لخريجي الهندسة و تشجع الطلاب على الابداع و التميز في المهنة. يشار أن فريق النجاح الوطنية أول فريق سباق تم انشاؤه في الضفة الغربية، للمشاركة في السباق السنوي لسيارات الفورمولا 2018 في حلبة سباق سيلفرستون في انجلترا، موطن الفورمولا 1، حيث سيتنافس فريق جامعة النجاح مع 100 فريق آخر من جميع أنحاء العالم، ورغم الظروف الصعبة التي يعيشها الطلبة الفلسطينيون في فلسطين الا ان مجموعة طلبة جامعة النجاح الوطنية قد اثبتوا جدارتهم في دخول مضمار المنافسة والتي يشارك فيها عدد من الجامعات الغربية رفيعة المستوى . ويتكون فريق جامعة النجاح الوطنية من 12 طالبا من طلاب الهندسة الميكانيكة والميكاترونكس وهم اميرة تمام، وناجح طبيلة، وكرم غانم، وحسام حبايب، وأحمد بحلق، وأحمد أبو جزر، ومحمد أبو جزر، ومحمد نصاصرة، ومحمود غانم، ومحمد اعمير، وزيد عُمري، ومعتز قطيط بإشراف ثلاثة أعضاء من الهيئة التدريسية هم د. محمود أسعد، ود. عادل الجعيدي، وم. رامز الخالدي من قسم الميكانيك و الميكاترونيكس في جامعة النجاح الوطنية. وتم توزيع الطلبة على ثلاث مجموعات يقوم كل منها بعمل جزء محدد من المشروع: المجموعة الأولى مسؤولة عن التصنيع الفعلي لسيارة (الجانب العملي) حيث تم انجاز جزء من عملهم في كراج خاص ببعض الطلبة، وذلك لسهولة العمل بأوقات فراغهم. أما المجموعة الثانية فهي مسؤولة عن اختيار المحرك والقطع المناسبة لجسم سيارة الفورمولا وكذلك إجراء دراسة الجدوى الاقتصادية والأمور الإدارية والدعائية، والمجموعة الأخيرة فهي مسؤوله عن تصميم أجزاء من السيارة باستخدام برامج هندسية تحاكي التصميم الفعلي بالإضافة إلى عمل بعض الفحوصات اللازمة عن طريق إجراء تجارب عملية أو باستخدام الحاسوب. يذكر أن ما يميز هذه المسابقة عن غيرها من المسابقات أن القطع التي استخدمها فريق جامعة النجاح في تصنيع سيارتهم هي من مواد تم اعادة تصنيعها من مصادر محلية، فلم يكن من السهل في ظل وجود عقبات عدة اعترضت فريق النجاح، حيث ان استيراد بعض القطع الحديثة كان صعبا بسبب التكلفة العالية ما اضطرهم إلى البحث عن بدائل أخرى تنسجم في جوهرها مع متطلبات عملهم. ويهدف هذا الحدث الذي هو الآن في عامه العشرين، إلى إلهام الأجيال القادمة وتعزيز المهارات المختلفة في مجال الهندسة المتقدمة والإدارة والتسويق والمهارات الاجتماعية، ويتم تقييم السيارات المصنعة من خلال سلسلة من الاختبارات والفحوصات التي تشمل الفحص الفني وفحص التكلفة والاستدامة والتحمل والعرض والتصميم الهندسي. وستقام المسابقة لهذا العام في حلبة سيلفرستون خلال الفترة ما بين 11وحتى 15 تموز، حيث ستعرض الفرق المتنافسة سيارات السباق التي تم تصنيعها خصيصا والتي سيتم اختبارها من حيث التقنية والتصنيع بناءا على معايير ومواصفات صارمة. وخلال الفترة الماضية تم انجاز معظم التصاميم اللازمة لبناء السيارة، وتم فعليا بناء السيارة وهي جاهزه للتشغيل، والآن هي في مرحلة بناء الجسم الخارجي للسيارة. وقال احد الطلبة المشاركين في المسابقة" انا فخور بان نكون أحد أعضاء هذا المشروع والمساهمة في انجازه بتصميم أول سيارة سباق في الضفة التي ستتمكن من منافسة السيارات المشاركة من الجامعات الاوربية. نحن كطلاب في هذا المشروع نتميز بالتعاون والعمل بروح الفريق الواحد وكذلك التفاهم المتميز بينا وبين مشرفي هذا المشروع. نتطلع الي الذهاب الي حلبة سيلفرستون في بريطانيا والمشاركة في المسابقة ونتمنى الحصول علي مراكز متقدمة". وقال الدكتور محمود أسعد إن مشاركة جامعة النجاح بهذه المسابقة كانت فكرة وحلم يراوده اثناء فترة عملة في جامعة مانشتسر في المملكة المتحدة، حيث انه ساهم سابقا في الاشراف علي مثل هذه المشاريع، مضيفا أن الحلم تحقق وتم ترجمة هذه فكرة في هذا العام بجهود مشتركة ومتميزة بينه وبين زملائه المشرفين على هذا المشروع وبمساعدة الطلاب، متمنيا في هذه المرة أن يحصل الشباب على الدعم الذي يستحقونه من الجهات المسؤولة ووسائل الإعلام للمشاركة في مثل هذه المسابقات. وفي تصريح له قال الأستاذ الدكتور ماهر النتشة القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية" نفخر أن يتمكن طلبة من جامعتنا من المشاركة في هذا الحدث العلمي الهام على مستوى العالم، حيث لن تتوان الجامعة في تقديم الدعم اللازم حسب امكانياتنا لجعل هؤلاء الطلبة يمثلون وطنهم وجامعتهم في هذا الحدث الهام، فقد تمكن هؤلاء الطلبة من نقل رسالة تعبر عما يتمتع به الشعب الفلسطيني من روح الإصرار"، ملقيا الضوء على التحديات التي تواجه الشباب والموهوبين في فلسطين. |