|
مدرسة "الفرير" تحتفل بمرور 125 عاما على تأسيسها
نشر بتاريخ: 11/03/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
بيت لحم- معا - تقرير وتصوير انييسا سلامة - نظمت مدرسة الفرير الثانوية يوم أمس السبت عرسا فلسطينيا، وذلك بمناسبة مرور 125 عاماً على تأسيس المدرسة، بحضور الأخ رفائيل كونزالس مدير عام المدارس اللسالية بفلسطين والأردن، والأخ داوود كسابرة مسؤول العائلة اللسالية، ومدير مدرسة الفرير الأستاذ جورج النبر، ومديرة مركز التراث الفلسطيني مها السقا، والفنان الفلسطيني أمجد خير، ومشرفة القسم أ. روز مصلح، والمشرفة أ. هالة شاهين والمشرف أ. جوني ابو عياش والمعلمين والمعلمات وعشرات من الحضور.
وافتتحت الحفل المعلمة سماح شاهين مرحبةً بالحضور، قائلة: "نحن نحتفل بمرور 125 عاما على تأسيس هذا الصرح العلمي الذي كان له دورا كبيرا في تخريج أجيال تلو الاجيال من طالبي العلم والمعرفة حاملين معهم أهدافا نبيلة وغايات حميدة متسلحين بالأخلاق الفاضلة التي تربوا عليها". وأضافت شاهين، إن الاحتفال باليوبيل الخامس لهذا الصرح العملي الشامخ لا يكون كاملا ولا يعطي المناسبة حقها الا اذا كان هذا الاحتفال في صورة بديعة لعرس فلسطيني يتجسد فيه تراث هذا الوطن الجميل، هذا التراث الذي زخر بكل انواع الصفات الطيبة والفضائل الراسخة المتينة. من جهتها، قالت جمانة حزبون : "إن اختيارنا للاحتفال في هذه المناسبة هو من أجل إعطاء لمسة من التراث الفلسطيني، فالأعراس الفلسطينية تقاليد متوارثة منذ القدم وحان الوقت لربط تاريخ الفلسطينيين وتقاليدهم القديمة مع مستقبلهم، ومن أجل خلق هوية وطنية فلسطينية وذلك من خلال تكريم هذا التراث الثقافي والاعتزاز به". ورحّب مدير المدرسة الأستاذ جورج النبر بالحضور الكريم، شاكرا المعلمة سماح شاهين والمعلمة جمانه حزبون على هذه المبادرة الجميلة بإحياء عرس فلسطيني بالمدرسة، معبرا عن أهمية الحفاظ على التراث الفلسطيني وتناقله بين الأجيال. وأضاف النبر، أن من ليس له تراث ليس له هوية، فالتراث الفلسطيني هو الأرض التي يجمع الشعب الفلسطيني بالرغم من الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة. وأعرب المدير عن أهمية احياء مثل هذه المناسبات التي ترسخ لدى الطلبة أهمية الحفاظ على التراث المتوارث عبر الأجيال وكيفية تناقله، وتعزز معرفتهم بحضارتهم وتراثهم وتمسكهم بأرضهم، فمدرسة الفرير مر على تأسيسها 125 عاما وهي ما زالت متمسكة راسخة ثابتة بالأرض. من ناحيتها، أعربت مها السقا مديرة مركز التراث الفلسطيني عن سرورها في المشاركة في هذا الفرح في ذكرى مرور 125 عاما على تأسيس المدرسة الرائدة. وشكرت المعلمات القائمات على إحياء هذا العمل التراثي المميز وخاصة في شهر اذار بداية الربيع ويوم المرأة وعيد الام ويوم الكرامة وذكرى مولد الشاعر الكبير محمود درويش. وأضافت، أنه يجب أن نعتز بتراثنا ونفتخر به وندافع عن هذا التراث الذي استهدف وانتحل، فالحفاظ عليه لا يقل اهمية عن الحفاظ عن ارض الوطن، فالوطن تراكم تراث وحضارة، وتابعت القول، العرس الفلسطيني بالأثواب الفلسطينية يحمي بعضا من العادات والتقاليد ويربط بين ماضي الأجداد وجيل الحاضر من ابناء المدرسة. وأكدت السقا على ضرورة غرس أهمية التراث الفلسطيني وجماله في نفوس الطلبة ليحملوها رسالة تراثية يعتزون بها وينقلوها من جميل الى جيل. واختتمت الحفل المعلمة سماح وجمانة شاكرين كل من ساهم وقدم الدعم والاستمرار وخاصة الأستاذ جورج النبر، والاخوة الفرير، والمشرفة أ. روز والأساتذة والمعلمات، وغسان أنسطاس ومها السقا والفنان الفلسطيني أمجد خير، ومطعم العلية بادارة الشيف باسم حزبون وكشافة ديلاسال وقائدها جوني ابو عياش. وتخلل الحفل فقرات العرس والحناء ووجبة عشاء وياناصيب وفقرة مع الفنان الفلسطيني أمجد خير. |