وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اتحاد المرأة يشارك بفعاليات مؤسسة نساء الجمهورية التركية

نشر بتاريخ: 12/03/2018 ( آخر تحديث: 12/03/2018 الساعة: 10:58 )
اتحاد المرأة يشارك بفعاليات مؤسسة نساء الجمهورية التركية
انقرة- معا- زارت انتصار الوزير رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية العاصمة التركية أنقرة بدعوة من مؤسسة نساء الجمهورية التركية، وذلك للمشاركة في الفعاليات التي أقامتها المؤسسة في ذكرى الثامن من آذار الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة.
وأقامت مؤسسة نساء الجمهورية احتفاليتها هذا العام تحت عنوان "تجمع نساء غرب أسيا ضد الامبريالية الامريكية والصهيونية الاسرائيلية"، وذلك بهدف إظهار التضامن مع القدس وفلسطين وشعبها في ظل القرارات والسياسات العدوانية التي تسير عليها الادارة الامريكية والحكومة الاسرائيلية، والتي تتنكر من خلالها للحقوق الاصيلة للشعب الفلسطيني .
وقد افتتح سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية د. فائد مصطفى الفعالية بكلمته التي شكر فيها مؤسسة نساء الجمهورية على الدعوة وعلى إعتبار فلسطين ضيفة الشرف في هذه الفعالية.
كما ذكر السفير مصطفى" أن دولة فلسطين تكرس وتمارس قناعاتها في أهمية دور المرأة الفلسطينية في المجتمع وضرورة إتاحة المجال أمامها للمشاركة بشكل فاعل في بناء وتعزيز الدولة الفلسطينية، ولذلك وامعاناً في تحقيق هذه القناعات، فان الرئيس محمود عباس قد اصدر مرسوماً عام 2009 للمصادقة على اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) وبذلك تكون دولة فلسطين في مصاف الدول التي تترجم قناعاتها فعلياً على ارض الواقع من خلال اعطاء المرأة الفلسطينية الفرصة للمشاركة الفاعلة في جميع مرافق الحياة النيابية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها وهذا حق طبيعي لها، فالمرأة الفلسطينية كانت دائماً ومازالت مثال يحتذى في بذل الجهد والعطاء، والتضحيات والبطولات والنضال ضد الأحتلال، وتقف جنباً إلى جنب مع الرجل في مختلف المجالات للمضي بجدارة نحو تحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف."

كما عبر كذلك عن الاحترام الكبير والتقديرالعالي للمرأة التركيه التي تقف الان بكل شموخ الى جانب الرجل في تحقيق الانجازات التنموية والازدهار والتطور الذي تعيشه تركيا، تماما كما وقفت في الماضي ودافعت عن تراب الوطن ابان حرب الاستقلال وفي كل المحطات التاريخية الهامة.
وفي كلمتها عبرت انتصار الوزير عن تقديرها للتضامن العالي التي تظهره تركيا في قضية الشعب الفلسطيني، مشيدة بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشارت الى ان الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية يعتبر مظلة لكافة المؤسسات والأطر النسوية في فلسطين وخارجها، حيث تأسس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية عام 1965 في مدينة القدس كتنظيم نسائي جماهيري ديمقراطي يمثل المرأة الفلسطينية أينما وجدت على أرض الوطن وفي تجمعات اللجوء والشتات، كي يوحد نضالاتها للمشاركة في معركة الاستقلال الوطني الناجز لشعبنا ويوحد نضالاتها من أجل تحصيل حقوقها ومساواتها.
كما شددت على استنكار الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية لقرار الرئيس الامريكي ترامب بتقليص دعم الولايات المتحدة الأمريكية لميزانية "الأونروا"، واعتبرته مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين عن طاولة المفاوضات، كما سعى لشطب قضية مدينة القدس عن الطاولة.
وشددت الوزير على ان المرأة الفلسطينية اذ تحتفل بيوم المرأة العالمي في الثامن من آذار في الوطن المحتل وأماكن اللجوء والشتات، فإن ذلك يشكل مناسبة للتأكيد على أن المرأة الفلسطينية ركناً أساسياً في النضال الوطني والاجتماعي من أجل الحرية والاستقلال، وتجسيد الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، وحقه في العودة إلى وطنه وتقرير مصيره على أرضه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على كامل الأراضي المحتلة في الرابع من حزيران عام 1967. 
كما طالبت بتكثيف العمل المشترك من أجل اطلاق سراح أسيراتنا وأسرانا من سجون الاحتلال حيث يوجد أكثر من ستة آلاف أسيرة وأسير منهم أربعمائة طفل قاصر وعلى رأسهم الطفلة الأسيرة عهد التميمي، وكذلك الضغط لفك الحصار عن قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عشر سنوات والذي تعرض لثلاث حروب استخدمت فيها اسرائيل كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً بما فيها الفسفور الأبيض، وسقط خلالها آلاف الشهداء والجرحى ودمرت آلاف المنازل.
وشارك في هذه الفعالية الوفد الفلسطيني برئاسة انتصار الوزير وبمشاركة كل من كفاح مصطفى وهناء ابو رمضان ورنا أبو صيبعة، إضافة إلى وفود من دول أخرى صديقة.