|
حاول مساعدة صديقه المصاب فاعتقلهما الجيش
نشر بتاريخ: 13/03/2018 ( آخر تحديث: 13/03/2018 الساعة: 09:22 )
البيرة- خاص معا - فراس طنينة- أصيب شاب بعيار معدني مغلف بالمطاط في الرأس، فسقط على الأرض، فحاول صديقه مساعدته، لكن جنود حرس الحدود باتوا على بعد أمتار فقط منهما، ورغم ذلك واصل الشاب مساعدة صديقه المصاب، ليطلق عليهما جنود الاحتلال الرصاص، فأصيبا معا هذه المرة.
على الفور انقض الجنود على الشابين المصابين، وقاما بما يتقنه جيش الاحتلال، الضرب بأعقاب البنادق، وبالركل والضرب، ولم توقف الدماء الغزيزة التي سالت من رأسي الشابين الجنود، بل واصلوا الاعتداء عليهما. كان بإمكان الشاب الثاني أن يترك صديقه، ويفر من المكان، فأكثر من 8 جنود يبعدون عنه بضعة أمتار فقط، ولكن هذا الخيار لم يكن وارداً، رغم أن شابين آخرين كانا في ذات المكان، ولكنهما فرا من المكان، لحظة وصول الجنود. أصيب الاثنان، واقترب المصاب الثاني من صديقه الذي سبقه في الإصابة، وهنا قفز الجنود فوقهما، ورغم أن أحدهما أصيب في رأسه، لكن الجنود انهالوا عليه بالضرب المبرح والركل، فشج رأسه. تدخلت فرقة اسعاف متطوعي الدفاع المدني الفلسطيني في مخيم الجلزون، وانقض ثلاثة شبان، ورابعهم فتاة، حاولوا تخليص المصابين وإنقاذ حياتهم، لكن الجنود اعتدوا عليهم بالضرب المبرح. صديقان على مقاعد الدراسة كانا، ثم باتا صديقين كتافهما متلاصقين، وحين سالت دماء أحدهما، أصر الآخر على أن ينزف دمه معه، وإن اعتقله جيش الاحتلال، فالآخر لا يريد الحرية. أصيب الاثنان في أقل من دقيقة، واعتقلا سوية، وتعرضا للسحل والضرب في نفس الوقت، واعتقلهما الجنود، ولكن شجاعة وبسالة متطوعي الاسعاف في الدفاع المدني الفلسطيني فرع مخيم الجلزون أنقذتهم من الاعتقال، ومن العذاب. وفي مشهد آخر من المواجهات التي اندلعت اليوم الاثنين، بين طلبة جامعة بيرزيت، وطلبة كليات ومدارس مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، فتى في الخامسة عشرة من عمره، ملثم بقناع، وعصب رأسه بشعار العاصفة، وخبأ حقيبته المدرسية بعلم فلسطين، تقدم المواجهات وكان في الصفوف الأولى مقبل لا مدبر. غادر المواجهات، ليعود حاملاً معه علبة ألعاب نارية، ليهاجم بها جنود الاحتلال، وخلال إطلاق الألعاب النارية نحو جنود الاحتلال، فتراجعوا واختبأوا خشية الإصابة، لكن قناصاً كان يختبى عاجله بعيار معدني في الساق. لم ينتهي المشهد هنا، رغم إصابته، ووقوفه على ساق واحدة فقط، واصل الفتى إطلاق الألعاب النارية، ليقفز على ساق واحدة من مكان لآخر، متجنباً رصاصاً آخراً أطلقه الجنود، حتى أنهى ما بجعبته من ألعاب نارية، ثم وافق على أن ينقله المسعفون للعلاج. |