|
أمسية للشاعر والروائي بهاء رحال في الناصرة
نشر بتاريخ: 16/03/2018 ( آخر تحديث: 16/03/2018 الساعة: 10:55 )
الناصرة - معا - ضمن فعاليات معرض الكتاب العربي في يافة الناصرة والذي تقيمه مكتبة كل شيء الحيفاوية، أقيمت أمسية للشاعر والروائي الفلسطيني بهاء رحال على هامش فعاليات المعرض في يومه الأخير الذي اختتمت فعالياته يوم 14/3/2018.
حيث جاءت الأمسية بعد أن تعذر على الكاتب الوصول إلى يافة الناصرة في الموعد الذي كان محدداً يوم 6/3 بفعل رفض سلطات الاحتلال استصدار التصريح اللازم في ذلك الموعد، مما اضطر الاستاذ صالح عباسي مدير مكتبة كل شيء إلى تأجيل الامسية التي لاقت استحسان الجمهور الذي حضر من مناطق عدة، منها حيفا والناصرة وعكا والرامة. يذكر بأن الأمسية جاءت بالاشتراك مع الشاعرة فاتن مصاروة التي قرأت عدداً من القصائد الوجدانية ووقعت على ديوانهاواقطف صمت التراب الجميل الصادر أيضاً عن مكتبة كل شيء- حيفا. بدوره شكر رحال الحضور الذي جاء من مختلف المناطق، وشكر مدينة يافة الناصرة التي كان فيها لأول مرة عبر احياءه أمسية التوقيع على روايته الخريف المر. ومن جانبه رحب صالح عباسي بالروائي رحال وعبر عن سعادته لتمكنه من الوصول هذه المرة بعد محاولات مضنية لاستصدار التصريح اللازم، وعبرّ عن أهمية هذا التواصل الدائم بين الكتاب الفلسطينيين والعرب من كافة المناطق والمحافظات والمدن. يشار إلى أن الأمسية كانت من تقديم الكاتبة الفلسطينية نادية نعامنة بنا. نص كلمة بهاء رحال في الأمسية: ليسَ أجملُ من مساءٍ تزولُ فيهِ الحواجز وقوانينُ الجدارِ والحصار، وليسَ أبهى من مكانٍ أعلى وأغلى من الناصرة مدينة البشارة التي جاءت من السماء بفرح عظيم. وما بين مدينة الميلاد ومدينة البشارة عهدٌ ووعدٌ تجلى، وعناقٌ أبدي لا يزول ولا ينقطع، ولا تتبدل صورته المتوهجة بالنور المشبع بالحياة وبقطرات الزيت المقدس، جئت هذا المساء رغم الظرف المعقد، ورغم حالات الاغتراب القسري لأشارك في معرض الكتاب العربي، وقد شرفني الأستاذ الحبيب صالح عباسي بهذه المشاركة وهذه الفرصة لنلتقي من خلال هذه النافذة الثقافية الابداعية المشرقة، وهذه المساحة الدافئة التي أصبحت حدثاً سنوياً رائداً يثري المشهد الثقافي ويحفظ هوية البلاد ولغتها ويحافظ على هذا النوع من التواصل الهادف إلى جمع الشمل ونشر الوعي ومد جسور التواصل المعرفي والثقافي. لا شكّ أنّ معرض الكتاب العربي حدث ثقافيّ مهمّ وضروريّ على كافة الأصعدة الثّقافيّة والاجتماعيّة والتّربويّة والوطنيّة، لذلك فإن مسألتي التّنظيم والمحتوى تصبحان على قدر كبير من الأهميّة من أجل الوصول إلى نتائج مؤثّرة في المشهد الثّقافي، ولهذا نجد مكتبة كل شيء حريصة على أن تضع بين يدي القاريء الآف العناوين والاصدارات الحديثة التي أحضرتها من المئات من دور النشر العربية والعالمية لتكون في متناول القارئ، فكل ما كان مستحيلاً أصبح ممكناً بفضل هذا العمل الدؤوب. ومن حُسن حظي أن تكون روايتي هذا المساء حلقة وصل بيننا، ونقطة لقاء لا فصام بعده، وأن تكون الخريف المر رواية الواقع الفلسطيني الذي حاولت رصدهُ في حقبة زمنية معينة، تجمع ما فرقته الجغرافيا وظروف الوقت المتلكئ، بين حيفا ورام الله والناصرة وبيت لحم وغزة ويافا، وبين المنفى والوطن، عبر شخصيات الرواية وأحداثها التي جاءت لتسلط الضوء على قضايا عديدة يعاني منها المجتمع، سواء المتعلقة بالقتل على خلفية ما يسمى الشرف، أو بقضايا الثأر وفقدان الأمن والأمان، والاشاعة واليتم، وبالشتات والهجرة، والفرق بين الوطن المتخيل وبين الوطن الحقيقي الذي تغيرت جغرافيته وحدوده، وكيف أثّرت تلك الصور على شخصية الفتاة التي عادت تنشد حياة كانت تحلم بها في وطنٍ كثيراً ما سمعت عنه في حكايا جدها ووالدها. صديقاتي وأصدقائي الأعزاء تمنيت هذه اللحظة كثيراً وانتظرت اللقاء، حتى جاء بهذا الجمال المتمثل بحضوركم المدهش، واستقبالكم الجميل وأناقة قلوبكم، فكل الشكر لكم، كل الشكر لكل واحد وواحدة حضر هذا المساء، كل الشكر لكل من تعذر عليه الوصول، والشكر الكبير للحبيب الصديق الأستاذ صالح عباسي مدير مكتبة كل شيء ولكل القائمين على هذا المعرض الرائع الذين لولاهم لما كان هذا المعرض وما كان هذا اللقاء. شكرا لكم. لحسن استقبالكم وحضوركم الرائع. شكرا للكاتبة الصديقة ناديا بنا على هذا التقديم، وهذه القراءة الجميلة. |