|
أبو النصر: الإطار القيادي قبل المجلس الوطني
نشر بتاريخ: 18/03/2018 ( آخر تحديث: 18/03/2018 الساعة: 16:18 )
غزة- معا- أكد رئيس مجلس بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية وأمين سر لجنة الحكماء أ.حسام ابو النصر خلال ندوة عقدت في مركز مسارات بين رام الله وغزة، على ضرورة اجتنماع الاطار القيادي قبل انعقاد المجلس الوطني حفاظا على الوحدة الوطنية ، وان انعقاد المجلس بشكل متسرع ودون تحضير ودون حوار وطني هو هروب الى الامام وتملص من المشكلات المترتبة خلال سنوات عدم الانعقاد ، ومنها ليس فقط عدم مشاركة حماس والجهاد ، بل عدم تجدد شرعيات الاتحادات العامة والنقابات وهي اذرع منظمة التحرير الهامة واذا كانت مدخلات المجلس الوطني بهذا الشكل فمخرجاته بالتأكيد ستكون سلبية ولن تأتي بجديد.
واعتبر ابو النصر ان الحلول المطروحة في الوضع الراهن اصبح لها منظورين ، منظور الحل القيادي ، ومنظور الحل الجماهيري الشعبي ، فلم تعد الحلول متفق عليها بسبب تفاوت واتساع الفجوة بين القيادة والشعب ، بسبب حالة الانقسام ، والاحتلال، والفساد . واكد ابو النصر ان هناك مشاكل انية يجب حلها فورا ، تتمثل في ازمات قطاع غزة ، من كهرباء ، ومعبر مغلق طوال ايام العام ، وحالات السرطان التي فاقت الـ 15 الف حالة ، والموظفين ما قبل 2007 والاجراءات التي اتخذت ضدهم قسرا ، من خصومات وتقاعد اجباري بعيدا عن القانون ، غير الترقيات والاستحقاقات وتفريغات 2005 المؤجلة منذ سنوات ، واستقطاع الرواتب مما انعكس سلبا على الوضع الاقتصادي ، واضاف ان ما يحدث في قطاع غزة اثر على الحياة الانسانية بالكامل اكثر من تاثير الثلاث حروب ، وقد ضرب عصب صمود الشعب ، واثر في النسيج الاجتماعي . واعتبر ابو النصر ان الاصل في الموضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية وان فتح وحماس في الاتفاق الاخير اتفاقا على ابقاء الحكومة الحالية مما جعلهم يعودون للتراشق الاعلامي وفقدان الثقة . اما الفصائل فاكد انها ليست بوضع تواجه فيه المتغيرات والمستجدات والسبب ان اغلبها لم يجدد شرعياته وغياب دور الشباب الفاعل فيها وقد هرمت ، وان اي تغيير فيها يكون صوري فيما العقلية القديمة ما زالت تحكم ، وهذا ما سيجعل مهمة الذهاب للمجلس الوطني صعبة . وخلص ابو النصر الى عدة نقاط اساسية للخروج من الوضع الراهن اهمها: ـ عقد الاطار القيادي ( الموحد ) المؤقت واشراك الفصائل في حوار وطني مع تمثيل شعبي يمهد لعقد المجلس الوطني . ـ تشكيل حكومة وحدة وطنية مع التراجع وانهاء كافة الاجراءات التي اتخذت سابقا على القطاع من اي طرف كان . ـ الالتزام بما اتفق عليه في محادثات القاهرة وتوصيب اوضاع موظفي ما بعد 2007 ـ ضرورة مراجعة حركة حماس لسياستها اتجاه منظمة التحرير وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الخارجية وتعامل بواقعية عالية ازاء ما يحدث لقطاع غزة . ـ ضرورة مراجعة حركة فتح لسياستها العامة ولملمت كوادرها وتوحيد الصف كحركة رائدة تاريخية ومرنة وتتسع للجميع لان قوتها قوة المشروع الوطني ، ففتح الـ 2018 ليست فتح 1965 . وانهى حديثه بضرورة اشراك الشعب الفلسطيني المغيب في قرار السلم والحرب والمصالحة . |