دوري الاحتراف الجزئي وكوارث جدول الترتيب خلال عشرة اعوام

رام الله – معا - وائل ابو قبيطة - في ظل تردي الاوضاع المالية للاندية وجفاف العديد من المتبرعين الذين ساهموا في استمرار حياة ومسيرة العديد من الاندية نتيجة للعديد من الاسباب والتي جعلت من الاندية مؤسسة استهلاكية لا تأتي بأي فوائد رياضية ولا حتى مادية , ظهرت العديد من المؤشرات والظواهر التي تكشف للجميع وللاتحاد الفلسطيني على وجه الخصوص بأن مسألة انهيار الاندية وتلاشيها مسألة وقت ليس الا .
الدوري الفلسطيني لهذا العام هو مؤشر من مؤشرات انهيار واندثار العديد من الاندية نظرا الى سلم الترتيب وبعض النتائج الكارثية خلال هذا الموسم , ومن ضوء متابعة دوري الاحتراف الجزئي وتوقف مسيرة دوري المحترفين لمدة اربعين يوما من اجل معسكرات الوطني والتي كلفت الاندية برغم عدمية امكانياتها وعدم صرف اي مستحقات مالية لهذا العام مخزون من الديون المالية الكبيرة وتراجع كبير ايضا في قوة وندية المنافسة .
دوري الاحتراف الجزئي لهذا العام هو كارثة كروية ومنافسة غير حقيقية وصرف في غير مكان وذلك من خلال العديد من المعطيات التي تظهر من خلال جدول الترتيب وباقي المواجهات ما بين الاندية .
يظهر سلم الترتيب لهذا العام منافسة فاترة ما بين الاندية الثلاث مع حسم الصعود لمركز شباب الامعري والابقاء على المنافسة في الصعود ان لم يحدث اي جديد ما بين مركز طولكرم وابناء القدس , وحجز تذكرة الهبوط لكل من نادي شباب بيت امر وعميد الاندية المقدسية نادي سلوان .
وأغرب ما اود التنويه والحديث عنه هو ان هناك سبعة اندية تحاول الهروب والابتعاد عن شبح الهبوط منذ بداية الموسم على الرغم من تغيير المراكز في كل اسبوع وعدم ثبات الجدول من القمة وحتى القاع , ومن المهم بمكان ان الفرق السبعة رغم دخولها في المراكز العليا وبفوارق بسيطة جدا فأن جميعها مهددة بالهبوط دون استثناء .
حيث يقبع كل من نادي طوباس في المرتبة العاشرة برصيد (22) نقطة , ونادي اسلامي قلقيلية في الترتيب التاسع برصيد (23) نقطة , ونادي شباب يطا في المرتبة الثامنة برصيد (24) نقطة , ونادي جنين في المرتبة السابعة برصيد (25) نقطة , ونادي القوات الفلسطينية في المرتبة السادسة برصيد (26) نقطة , ونادي شباب العبيدية في المرتبة الخامسة برصيد (29) نقطة ونادي هلال اريحا في المرتبة الرابعة برصيد (29) نقطة , مع بقاء ثلاث جولات لكل فريق .
ونظرا لتلك النتائج نستنتج ان الاندية واحوالها الرياضية قريبة جدا من بعضها البعض هذا من خلال النتائج ومن خلال ايضا العودة الى ابناء البلد والاعمار الصغيرة والتخلي عن فكرة لاعبي التعزيز وأيضا اصبح من الصعب جدا على تلك الاندية الاستمرار بأدارة واحدة خلال العام الواحد وبعزوف العديد من رجال الاعمال وبعض المؤسسات الداعمة عن ماهية الدعم وفكرته والتي لا تأتي بأي نفع عليها ولا على النادي نفسه .
بالاستناد الى ما سبق ومن خلال متابعة كل مجريات الدوري الفلسطيني فأن الاندية بترتيبها الحالي محترفين واحتراف جزئي ستنتهي اجلا ام عاجلة وسيظهر اندية جديدة اخرى لديها الرغبة في الظهور والمشاركة وذلك لعدم معرفتها ودرايتها بان المحترفين والاحتراف الجزئي يحتاج الى صرف وانفاق كبيرين .
الكرة الفلسطينية هي بمثابة كرة لا تقف عند نقطة او نادي واحد دائمة التدحرج والانقلاب فمن يكون متصدر هذا العام سيهبط العام المقبل ومن يعاني الهبوط في هذا العام تراه متصدرا في العام المقبل , فمسالة المنافسة على الصدراة او البقاء في نفس الدرجة هي لمن يشحد اكثر !!