وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهندسية المدنية و"ASCE" بالنجاح ينظمان ورشة حول معلومات المباني

نشر بتاريخ: 20/03/2018 ( آخر تحديث: 20/03/2018 الساعة: 16:38 )
نابلس- معا- نظّمت اللجنة العلمية في قسم الهندسة المدنية بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للمهندسيين المدنيين والبناء "ASCE"، في الجامعة وبرعاية مركز دراسات الهندسة المدنية والبيئية، يوم الإثنين، ورشة عمل بعنوان (نمذجة معلومات المباني BIM: آفاق وتحديات).
وأُقيمت الورشة في قاعة مؤتمرات المعهد الكوري في الحرم الجامعي الجديد.
وحضر الورشة الأستاذ الدكتور ماهر النتشة القائم بأعمال رئيس الجامعة، والدكتور خالد الساحلي عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس زياد العالم رئيس هيئة المكاتب الهندسية، والأستاذ الدكتور سمير أبو عيشة عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة ومشرف الجمعية، بالإضافة إلى أعضاء الجمعية وبتواجد لممثلي المكاتب والشركات الهندسية ونقابة المهندسين وبلديات الشمال والطلبة في كلية الهندسة.
وافتتح الورشة الأستاذ الدكتور أبو عيشة مرحباً بالحضور، مشيراً إلى أن جامعة النجاح بشكل عام وكلية الهندسة بشكل خاص تهتم بتهيئة الطلبة وتطوير قدراتهم لسوق العمل بعد التخرج، مؤكداً على تطور الجمعية بأنشطتها وطلبتها سنة بعد سنة منذ تأسيسها منذ قرابة الخمس سنوات، مشدداً على أهمية مشاركة المكاتب الهندسية ونقابة المهندسين في ورشة تتناول موضع فريد من هذا النوع.
وأوضح الأستاذ الدكتور أبو عيشة أن نمذجة المعلومات لم يقتصر على المباني فقط بل امتد ليصل للطرق والمواصلات والبنية التحتية، مؤكداً على أن مهارات نمذجة معلومات المباني أصبحت تميّز المهندسين وتزيد من فرصهم في سوق العمل، شاكراً كل من ساهم في تنظيم الورشة وإنجاحها.
وفي كلمته، شكر المهندس زياد العالم جامعة النجاح على تنظيم الورشة، مؤكداً على أهمية موضوع نمذجة معلومات المباني حيث تناولته نقابة المهندسين وهيئة المكاتب في العديد من ورشات العمل السابقة، وتم تخريج قرابة ال130 طالباً وطالبةً من هذه الورشات، مشيراً إلى أن المكاتب الهندسية هي تجسيد للعلوم الهندسية على أرض الواقع، مشدداً على ضرورة التعاون لدمج الجانب الأكاديمي بالجانب العمل، مستشهداً بأمثلة واقعية تدل على أهمية نمذجة معلومات المباني على أرض الواقع، وداعياً أن يكون هناك مركز لتقييم المباني.
ومن جانبه، رحب الأستاذ الدكتور النتشة بالضيوف، مبدياً سعادته بالإقبال على هذه الورشة من قبل الطلبة نظراً لأهميتها، مثنياً على نشاط الجمعيات الطلابية في الجامعة وخصوصاً الجمعيات الطلابية في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، موضحاً أن طلبة كلية الهندسة يشكلون قرابة ال25% من إجمالي طلبة الجامعة وهي أكبر كليات الجامعة، فضلاً عن حصول معظم برامجها على اعتماد الإيبت العالمي، مستعرضاً العديد من إنجازات كلية الهندسة والتي كان آخرها فوز فريق من قسم هندسة الطاقة والبيئة بالمركز الأول في نصف نهائيات مسابقة الطاقة العالمية في سنغافورة وتأهله للنهائي، مؤكداً أن الجامعة تحرص على تطوير طلبتها في سوق العمل للحد من البطالة التي تشكل تحدياً للجامعة وخريجيها، متمنياً النجاح للورشة للخروج بمخرجات تطبق على أرض الواقع.
وتضمنت الورشة جانبين رئيسيين، جانب نظري وجانب تطبيقي، ففي الجانب النظري تحدّث الدكتور إيهاب حجازي والدكتور أحمد صالح والمهندس فادي فطاير والدكتور محمد أبو نعمة بشكل مفصل عن موضوع نمذجة معلومات المباني "BIM"، وكيفية جمع المعلومات وترتيبها واستخدامها في العمليات الهندسية للمباني.
في حين تضمن الجانب النظري تقديم عروض تقديمية عن موضوع نمذجة المباني اشتملت قضايا هندسية من أرضع الواقع، كما تطرق المتحدثون إلى أهم برامج الحاسوب المستخدمة في الهندسة المدنية وهندسة البناء.
وتخلل الورشة عرض قصتي نجاح الأولى لمهندسين من مشروع روابي والثانية للمهندس جهاد بني عودة، حيث تحدث الضيوف عن تجربتهم الناجحة في المجال العملي وأهمية إستخدام ال BIM في الحياة العملية.
وتميزت الورشة بتفاعل الحضور حيث تم فتح باب النقاش والأسئلة مما أثرى الورشة وزادها فائدة.
يُذكر أن نمذجة معلومات المباني (BIM) هي عملية توليد وإدارة بيانات المبنى خلال دورة حياته، وينطوي هذا النوع من النمذجة على التصميم ككائنات (مبهمة وغير معروفة، عامة أو منتج معين، أشكال صلبة أو فراغية (مثل شكل الغرفة) وتحمل تلك الكائنات خصائص هندسية والعلاقات والصفات المرتبطة بها، وتنتج هذه العملية النموذج المعلوماتي للمبنى والذي يضم العلاقات الفراغية والمعلومات الجغرافية والكميات وخصائص مكونات المبنى.