وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب ابراهيم عبد الله: دعوة هنغبي لاستئناف الاغتيالات لقادة حماس دعوة فاشية تدل على سادِيَّة صاحبها

نشر بتاريخ: 08/02/2008 ( آخر تحديث: 08/02/2008 الساعة: 11:52 )
القدس - معا - أدان رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير النائب ابراهيم عبد الله، تصريحات رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية تساحي هنغبي، والذي دعى فيها إلى استئناف "الاغتيالات المحددة" للقيادة السياسية لحركة "حماس"، معتبراً التفريق بين الذراعين العسكرية والسياسية للحركة "مصطنعاً".

وأشار هنغبي ان حماس امتنعت عن تنفيذ هجمات في إسرائيل عدة سنوات، معتبراً ان التفجير الأخير في ديمونا يمثل تغيراً في السياسة. وأوضح :" لهذا السبب يجب ان تغيِّر الحكومة الإسرائيلية أيضا سياستها ويجب الا نسمح لقيادة حماس بأن تتمتع بحصانة".

وفي رده على هذه التصريحات، قال الشيخ النائب إبراهيم عبد الله :" تصريحات هنغبي هي دعوة فاشية تدل على سادِيَّة صاحبها ، ستفتح حتما أبواب جهنم على كل الأطراف".

وأضاف :" هذه التهديدات جزء من الإرهاب والجرائم الإسرائيلية المستمرة التي تهدف الى تحقيق مكاسب سياسية، مؤكداً على أنها لن تخيف القيادات الفلسطينية العاملة لإزالة الإحتلال والذي هو سبب كل الشرور في المنطقة".

وأضاف أن :" كل الإغتيالات الإسرائيلية التي نفذتها إسرائيل ضد القيادات الفلسطينية عبر سنين الإحتلال، لم تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ، بل زادت في إصراره على الإستمرار في مقاومة الإحتلال ، وعليه فعلى إسرائيل بعد أن ذاقت الهزيمة في لبنان أن تعرف أن الحل لأزماتها لن يكون عبر إستعمال مزيد من العنف ، وإنما عبر الإعتراف بحق الطرف الأخر بأن يعيش حرّاً كريماً على أرض وطنه".

وأكد على أنه :" لن يكون من المستبعد إذا ما أقدمت إسرائيل على هذه الحماقة ، أن تدخل المنطقة في مرحلة جديدة من الإغتيالات المتبادلة، وقد حصا في التاريخ القريب ما يشير إلى ذلك، عندها لا أحد يمكن أن يتنبأ بالنتائج التدميرية الذي يمكن أن تترتب على ذلك".

يذكر أن إسرائيل إغتالت كبيري زعماء حماس الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي في قطاع غزة عام 2004، في عمليتين وصفهما هنغبي بأنهما كان لهما تأثير مباشر على دوافع قيادة حماس للاستمرار في تنفيذ هجمات انتحارية، وامتنع الجيش الاسرائيلي منذ ذلك الحين عن استهداف الجناح السياسي لحماس، لكنه وجه ضربات الى القادة الميدانيين للحركة.