الاتحاد العام لعمال فلسطين يحذر الحكومة من الوضع المتردي للعمال الفلسطينيين ويهدد باتخاذ خطوات تصعيدية

قلقيلية - معا - دعا الاتحاد العام لعمال فلسطين الحكومة الفلسطينية عبر عدد من الفعاليات التي بدأ بتنفيذها الى مزيد من الاهتمام بالعمال الفلسطينيين خاصة وأن العمال يعانون من ظروف اقتصادية راهنة في ظل البطالة المتفشية والفقر الزائد الناتج عن الاغلاقات الاسرائيلية المتكررة، والتي تمثلت بأعمال القتل والتنكيل والاعتقالات غير المبررة، وما تقوم به في محافظات غزة من ابادة جماعية وقتل موسع واتباع سياسة الحرق الجماعي وقطع التيار الكهربائي ومنع وصول الأغذية والأدوية للمواطنين في القطاع .

وقد طالب الاتحاد العام في فعالياته الحكومة الفلسطينية بالعدول عن قرارها حول آليات تنفيذ براءة الذمة، علماً أن الاتحاد حريص جداً عبر فروعه ونقاباته على سلامة مؤسساتنا المالية والادارية ومع تحقيق التوازن والتكافل الاجتماعي لكن ليس على حساب العمال العاطلين عن العمل .

وتساءل الاتحاد ماذا فعلت الحكومات الفلسطينية المتعاقبة للعمال العاطلين عن العمل لأكثر من عشرة سنوات متتالية مطالبين السلطة والقيادة بالاهتمام بالعمال كما يتم الاهتمام بقضايا حيوية أخرى .

وأكد البيان على مطالبة رئيس الحكومة بالتراجع عن تصميمه على تنفيذ بقرار براءة الذمة واللجوء الى دعم العمال الفلسطينيين وتوفير المساعدات العينية والمادية الطارئة لهم وعدم تجاهل الاتحاد العام لعمال فلسطين في مختلف محافظات الوطن في تنفيذ الخطط التنموية .

من جهة أخرى تساءل الاتحاد في بيانه عن عدم قيام الحكومة بدعم السلع الاستهلاكية التي ارتفعت أسعارها بشكل غير معقول وطالبهم بالعمل على مراقبة الأسعار في السوق المحلي ومراقبة العابثين بالأسعار وخاصة أسعار الدقيق الذي أصبح هنالك صعوبة في توفيره من قبل آلاف العائلات البسيطة لأسرهم .

من هنا بدأ الاتحاد العام بعدد من الفعاليات الاحتجاجية التي من شأنها أن تلفت نظر المجتمع والقيادة الفلسطينية الى أن عمالنا يحاربون بلقمة عيشهم دون أن يحرك أحد من ساكن .

وقد بدأت هذه الفعاليات بالاعتصام السلمي التي نفذته النقابة العامة للنقل والميكانيك في مختلف المحافظات لمدة نصف ساعة أمام مقرات المحافظات في خطوة تحذيرية أولى ،كما تم تسليم مذكرة من جميع فروع النقابة من المحافظات أكدوا فيها على مطالب العمال العادلة بتحقيق التكافل والحماية الاجتماعية لهم في ظل الظروف السائدة والراهنة وطالبوا رئيس الحكومة الى بذل الجهود في حماية عمالنا وأطفالنا وتوفير لقمة العيش الكريمة لهم .

وحذرت الفعاليات من تفاقم الوضع ولجوء النقابات الى خطوات تصعيدية من شأنها أن تلفت أنظار العالم والسلطة الوطنية الى أن هذه الفئة من المجتمع لا يوجد من يسأل عنها بل هي مهمشة الى أبعد الحدود مطالبين بتوفير واعادة تفعيل برنامج البطالة ودفع مستحقات العمال الذين عملوا سابقاً على بند البطالة متأملين من الجهات المعنية فلسطينياً وخاصة وزارت العمل والشؤون الاجتماعية والصحة ورئاسة الوزراء الاهتمام الى هذه المطالب لعلها تخفف من مأساة الشعب الفلسطيني الطويلة منذ فترة .