نشر بتاريخ: 21/03/2018 ( آخر تحديث: 21/03/2018 الساعة: 13:09 )
رام الله-معا- يرفض غالبية الفلسطينيين أي دور أميركي في مفاوضات للتوصل لأي اتفاقات في أطار ما يسمى بـ"عملية السلام" مع إسرائيل، وذلك بحسب استطلاع للرأي، أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية (غير حكومي مقره رام الله)، ونشرت نتائجه اليوم الثلاثاء.
وتشير نتائج الاستطلاع، إلى أن غالبية المستطلعة آراؤهم يعتقدون بأن إسرائيل تقف خلف استهداف موكب رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، في قطاع غزة، الأسبوع الماضي.
كما أبدى الغالبية عدم تفاؤل بنجاح المصالحة بين حركتي "فتح"، التي تسيطر على منظمة التحرير والسلطة، و"حماس" التي تدير قطاع غزة، منذ عام 2007، مع تحميل الرئيس، محمود عباس، ورئيس الوزراء، مسؤولية تعطيل عمل الحكومة في القطاع.
وأجرى المركز الاستطلاع في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة بين 14 و17 مارس/آذار الجاري.
حل الدولتين
وأظهرت النتائج أن 48% يؤيدون حل الدولتين، فيما يعارضه نحو 50%، ويرى 73% أن فرص قيام دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل خلال السنوات الخمس القادمة "ضئيل"، ويقول 57% أن الاستيطان يقلص فرص قيام دولة فلسطينية.
ويقول 35% إن العمل المسلح هو الطريق الأكثر نجاعة لتحقيق قيام دولة فلسطينية، مقابل 31% يرون أن المفاوضات هي الحل، و25% رأوا في المقاومة الشعبية الحل.
العلاقات الفلسطينية الأميركية
وأبدى 65% من المستطلعين معارضتهم عودة الاتصالات بين القيادة الفلسطينية والولايات المتحدة الأميركية، إثر قرار واشنطن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، مقابل 21% أيدوا عودة الاتصالات، فيما رفض 68% العودة للمفاوضات بطلب أميركي، وشدد 51% على ضرورة رفض "صفقة القرن".
ويعارض 94% ما تسرب من أفكار بشأن جعل بلدة أبو ديس عاصمة لدولة فلسطين، مقابل 4% يؤيدونها.
ورأى 52% أن وقف الدعم الأميركي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" يهدف لإغلاقها.
الانتخابات الفلسطينية
وطالب 68% من المستطلعين باستقالة الرئيس محمود عباس، مقابل 27% فضلوا بقائه، وعبر 63% عن عدم رضاهم عن أدائه، مقابل 33%.
وقال 52% من المستطلعين إنهم سيصوتون لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في حال جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم، مقابل 41% للرئيس محمود عباس.
وفي حال جرت الانتخابات دون مشاركة عباس، قال 29% إنهم سينتخبون القيادي الفتحاوي المعتقل، مروان البرغوثي (في حال ترشحه)، مقابل 19% لهنية، و8% للقيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، و7% لرئيس الوزراء، رامي الحمد الله، و4% للسياسي المستقل، مصطفى البرغوثي، و3% لخالد مشعل، 2% لرئيس الوزراء السابق، سلام فياض.
وأشار الاستطلاع إلى أن 61% من الفلسطينيين سيشاركون في الانتخابات لو جرت بمشاركة كافة الفصائل، متوقعين أن تحصل حركة حماس على 31% من أصوات الناخبين، وفتح على 36%، وتحصل كافة القوائم الأخرى مجتمعة على 9%.
وقال نحو ربع المستطلعين إنهم لم يقرروا بعد لمن سيصوتون.
وترى أغلبية، R من المستطلعين، أن السلطة أصبحت عبئًا على الشعب الفلسطيني، فيما وصفها A بـ"الإنجاز".
المصالحة الفلسطينية
وعبر 64% من المستطلعين عن عدم تفاؤلهم بنجاح المصالحة، ورأى 45% أن المسؤول عن تعطيل عمل حكومة الوفاق في قطاع غزة هو السلطة والرئيس عباس أو رئيس الحكومة، الحمد الله، في المقابل، حمّل 15% حركة حماس المسؤولية عن ذلك.
ورأى 45% إن الاحتلال الإسرائيلي يقف خلف استهداف موكب الحمد الله في غزة، فيما اتهم 14% حركة حماس، و14% السلطة أو أحد أجهزتها، فيما قال 2% إنها حركة فتح، و1% دحلان، 3% "مجموعات متطرفة".
وقال 74% إن الهدف من التفجير هو إفشال المصالحة، مقابل قالوا إن الهدف كان الاحتجاج على سياسات الحكومة تجاه القطاع.
وتشير النتائج إلى أن حوالي الثلثين يعتقدون أن أجهزة الأمن الفلسطينية تتنصت فعلاً على مكالمات المواطنين والمسؤولين، وتعتقد نسبة تفوق الـ ` أن هذا التنصت يتم بدون أسباب مشروعة أو قانونية، وتعتقد الأغلبية أنه يخدم الاحتلال أولاً وأن القضاء الفلسطيني لا يمتلك القدرة على إيقافه.
لا تكاد نسبة الذين ينظرون لأوضاع الديمقراطية الفلسطينية بإيجاب تصل إلى الربع فيما يعتقد حوالي الثلثين أن الناس في الضفة الغربية وقطاع غزه لا يستطيعون انتقاد السلطة الفلسطينية بدون خوف.
تهبط نسبة التفاؤل بنجاح المصالحة إلى أقل من الثلث ولا تزيد نسبة الرضا عن أداء حكومة الوفاق عن الربع ويضع حوالي نصف الجمهور المسؤولية عن تعطيل عمل حكومة الوفاق على السلطة الفلسطينية وقيادتها فيما تضع نسبة ضئيلة المسؤولية عن ذلك على حركة حماس.
أخيراً، يحافظ توازن القوى الداخلي على المستوى الذي وجدناه قبل ثلاثة أشهر: حيث يطالب أكثر من ثلثي الجمهور باستقالة الرئيس، ويستمر مرشح حماس في التفوق على الرئيس عباس في الانتخابات الرئاسية. لكن حركة فتح تبقى متفوقة على حركة حماس بفارق يبلغ حوالي خمس نقاط مئوية.
الأوضاع الداخلية، وأوضاع الديمقراطية، والتنصت على المكالمات، وخدمة 3G:
نسبة من 33% فقط من كافة فلسطينيي الضفة والقطاع تعتقد أن الناس في الضفة الغربية يستطيعون اليوم انتقاد السلطة في الضفة الغربية بدون خوف ونسبة من 63% تعتقد أنهم لا يستطيعون ذلك. عند سؤال الجمهور عن تقييمه لأوضاع الديمقراطية في فلسطين وبعض البلدان الأخرى. قالت نسبة من 23% أن أوضاع الديمقراطية في فلسطين جيدة أو جيدة جداً، وقالت نسبة من 10% فقط أن أوضاع الديمقراطية جيدة أو جيدة جداً في مصر. في المقابل قالت نسبة من 64% أن أوضاع الديمقراطية جيدة أو جيدة جداً في تركيا، وقالت نسبة من 57% أنها جيدة أو جيدة جداً في إسرائيل، وقالت نسبة من 55% أنها جيدة أو جيدة جداً في فرنسا.
نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع قطاع غزة تبلغ 5% في هذا الاستطلاع ونسبة التقييم الإيجابي لأوضاع الضفة الغربية تبلغ 20%، وفي في سؤال مفتوح سألنا الجمهور عن رأيه في من هو الطرف المسؤول عن سوء الأوضاع في قطاع غزه قالت النسبة الأكبر (9) أن إسرائيل هي المسؤولة وقالت نسبة من 25% أن المسؤولية تقع على عاتق السلطة الفلسطينية أو الرئيس عباس أو حكومة الوفاق أو حركة فتح فيما قالت نسبة من 18% أن المسؤول عن ذلك هو حماس. تختلف إجابات الضفة الغربية عن إجابات قطاع غزة بشكل كبير، حيث تقول نسبة من 43% في الضفة الغربية مقابل 30% في قطاع غزة أن إسرائيل هي المسؤولة، وتقول نسبة من 16% في الضفة الغربية مقابل 43% في قطاع غزة أن السلطة والرئيس عباس وحكومة الوفاق وفتح هي المسؤولة. لكن إجابات الطرفين في الضفة والقطاع شبه متطابقة بشأن مسؤولية حماس: 19% في الضفة الغربية و18% في قطاع غزة.
نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية في قطاع غزة تبلغ 54%. نسبة الإحساس بالأمن في الضفة الغربية تبلغ 53%. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة الإحساس بالأمن في قطاع غزة 53% وفي الضفة الغربية 45%.
نسبة الرغبة في الهجرة بين سكان قطاع غزه تبلغ 45% وبين سكان الضفة 19%. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة الرغبة في الهجرة في قطاع غزة 41% وفي الضفة 22%.
سألنا الجمهور عن المحطة التي شاهدها أكثر من غيرها خلال الشهرين الماضيين. تشير النتائج إلى أن نسبة مشاهدة قناة الجزيرة هي الأعلى حيث تبلغ 19%، تتبعها فضائية معاً ، ثم فضائية فلسطين وفلسطين اليوم ثم فضائية الأقصى ثم فضائية العربية والميادين والقدس (5% لكل منها).
نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية تبلغ 78%.
الغايات العليا للشعب الفلسطيني والمشاكل الأساسية التي تواجهه:
نسبة من 45% تعتقد أن الغاية العليا الأولى للشعب الفلسطيني ينبغي أن تكون تحقيق انسحاب إسرائيلي لحدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية. في المقابل فإن 30% يقولون أن الغاية الأولى يجب أن تكون الحصول على حق العودة للاجئين وعودتهم لقراهم وبلداتهم التي خرجوا منها في عام 1948.كذلك تقول نسبة من 15% أن الغاية الأولى ينبغي أن تكون بناء فرد صالح ومجتمع متدين يلتزم بتعاليم الإسلام كاملة، وتقول نسبة من 10% أن الهدف الأول يجب أن يكون بناء نظام حكم ديمقراطي يحترم حريات وحقوق الإنسان الفلسطيني.
المشكلة الأساسية التي تواجه المجتمع الفلسطيني اليوم هي استمرار الاحتلال والاستيطان في نظر 28% من الجمهور، وتقول نسبة من 25% أنها تفشي البطالة والفقر، وتقول نسبة من 22% أنها استمرار حصار قطاع غزة وإغلاق معابره وتقول نسبة من 20% أنها تفشي الفساد في المؤسسات العامة، وتقول نسبة من 4% غياب الوحدة الوطنية.