|
خبير بيئي يدعو الى اجراء فحوصات دورية للمياه
نشر بتاريخ: 24/03/2018 ( آخر تحديث: 24/03/2018 الساعة: 14:41 )
رام الله- معا- دعا الخبير البيئي الدكتور عقل أبو قرع الى اجراء فحوصات روتينية لعينات من المياة، سواء اكانت للاستخدام البشري او لاستخدامات صناعية وتجارية، وبأن تشمل الفحوصات تحديد نوعية وتركيز مواد كيميائبة مثل بعض المعادن والاملاح، ومواد عضوية ومبيدات كيميائية يمكن ان تكون وصلت اليها كملوثات صناعية او بفعل الاستخدام في الزراعة.
وطالب بأن يتم الحصول على عينات من المياه من مواقع مختلفة خلال عملية تزويد المستهلك بها، اي من المصدر الاساسي وهو البئر او البئر الجوفي، ومن الخزانات، ومن شبكة التوزيع، ومن النقطة النهائية للتوزيع، اي من داخل البيت او من داخل المنشأة التي سوف يتم استخدام المياة فيها. واوضح الدكتور ابو قرع ان الاهتمام بجودة وسلامة المياة من المفترض ان يضاهي بل يزيد عن الاهتمام بتوفر او كمية المياة، لانة لو تم اهمال جودة المياة، فلن تجدي كمية المياة المتوفرة في تحقيق اهدافها سواء اكانت للاستخدام البشري او غيرة، ويجب التركيز على اجراءات الوقاية من التلوث، لانة وفي حال حدث تلوث المياة ستكون المضاعفات والخسائر الناتجة عن ذلك وخيمة. وبين انه يصادف الثاني والعشرون من اذار من كل عام م يعرف ب" اليوم العالمي للمياه"، حيث يتم الاحتفال به بناء على قرار الجمعية العامة للامم المتحدة في نفس اليوم من عام 1993، والهدف من ذلك التوعية لحماية المياه من التلوث، ولترشيد استخدام مصادر المياه، وكذلك للعمل للحصول على مياه ذو جودة وصالحة للاستهلاك البشري، وفي فلسطين يحتل موضوع المياة اهمية خاصة، بسبب شحة مصادر المياة، وتدهور جودتها خاصه في قطاع غزة، وكذلك لانها احدى مواضيع مفاوضات المرحلة النهائية بين الفلسطينيين والاسرائيليين. المياة في قطاع غزة واشار الدكتور ابو قرع الى تقارير دوليه ومحليه تفيد بأن حوالي 95% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للاستهلاك البشري، بسبب زيادة الملوحة وكذلك بفعل التلوث الناتج عن وصول مياة الصرف الصحي والاسمدة والمبيدات اليها، وتلوث المياة لة انعكاسات صحية وبيئية انية والاخطر اثار بعيدة المدى، وحسب احد التقارير الصادر عن منظمة دولية قبل فترة، فأن حوالي 20% من الاطفال في قطاع غزة يعانون من امراض لها علاقة بتلوث وجودة المياه. التلوث الكيميائي للمياه و أردف الدكتور ابو قرع، ان من ضمن المواد المسببة لتلوث المياة، هي المركبات العضوية مثل مواد الـــ "ديوكسين"،و البنزين، والمواد المتحللة من النفايات البلاستيكية، والمركبات الكلوروعضوية، وهي مواد سامة ، وكذلك مبيدات الحشرات والفطريات، ومبيدات الأعشاب،وبما أن النسبة الأكبر من المياه في بلادنا وبالتحديد في غزة هي مياه جوفية، وبما أن التربة في غزة هي أقرب إلى التربة الرملية، فأن احتمالات نزول المواد الكيميائية بأنواعها المختلفة إلى المياه الجوفية وتلويثها هي احتمالات كبيرة، والجدير بالذكر ان العديد من المبيدات قد وجدت في مصادر المياة السطحية والجوفية في اماكن مختلفة في العالم. العناصر المعدنية وبين الدكتور ابو قرع ان هناك معايير ومواصفات عالمية محددة لاستخدام المياة سواء للشرب او للاستخدامات الاخرى، وهذه المعايير سواء اكانت من منظمة الصحة العالمية او من وكالة حماية البيئة الامريكية مثلا، تحدد نوعية وتراكيز بعض المعادن مثل الرصاص والنحاس والكادميوم والزرنيخ، التي ان زادت عن الحد الاقصى المسموح بة، يمكن ان تؤدي الى اضرار قصيرة المدى مثل التأثير على عمل الكلى او على الجهاز العصبي او الهضمي او التنفسي، او اثار بعيدة المدى، تظهر بعد فترة على شكل امراض مزمنة. المواد الكيميائية غير العضوية وأضاف الدكتور ابو قرع الا انة بالاضافة الى المعادن فأن المياة يمكن ان تحوي على تراكيز اعلى من المسموح بها من مواد كيميائية غير عضوية اخرى، مثل الكلوريد والفلوريد والنيترات والنيتريت والفوسفات وغيرهما، فتراكم أملاح النترات والفوسفات في المياه، كما هو الوضع في قطاع غزة ألان، بسبب تسرب الاسمدة ومياة الصرف الصحي الى المياه الجوفية، واحتمالات انتقالها إلى مواد أكثر سمية وخطورة على صحة الإنسان حين تستخدم المياه للشرب، وكذلك تأثيرها السلبي على المزروعات حين تستخدم في الري، يمكن ان ينتج عنة اثار صحية مختلفة، مثل تأثير الفلوريد على الاسنان، او التأثير السام لمادة النتريت وخاصة على الاطفال. |