|
المطران حنا يستقبل وفدا بريطانيا
نشر بتاريخ: 24/03/2018 ( آخر تحديث: 24/03/2018 الساعة: 16:05 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم السبت، وفدا من منظمة العدالة والسلام في بريطانيا وهي منظمة حقوقية رافضة للعنصرية بكافة اشكالها والوانها.
وتضم هذه المؤسسة في صفوفها عددا من رجال الدين والاعراق الموجودة في بريطانيا وقد وصل الوفد في زيارة تضامنية الى الاراضي الفلسطينية استهلها بزيارة مدينة القدس ولقاء المطران الذي رحب بوصول الوفد حاملا معه رسالة السلام والمحبة والاخوة والتضامن مع شعبنا الفلسطيني. وقال المطران "ما احلى وما اجمل ان نلتقي في مدينة القدس لكي ننادي بأن تتحقق العدالة ويسود السلام في منطقتنا وفي عالمنا ونحن بدورنا نشيد بمواقفكم وبالرسالة الانسانية التي تحملونها حيث انكم تجوبون العالم بأسره دفاعا عن حقوق الانسان ورفضا للمظاهر العنصرية في كل مكان، نستقبلكم في رحاب مدينة القدس هذه المدينة التي يقدسها ويكرمها المؤمنون في الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث ، انها مدينة لها خصوصيتها وفرادتها وما تتميز به عن اية مدينة اخرى في عالمنا، انها مدينة السلام ولكن سلام القدس مغيب بفعل ما يرتكب فيها من مظالم ومن انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان بحق شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال والقهر والظلم والاستبداد". واوضح ان العدالة هي التي توصلنا الى السلام وعندما تغيب العدالة فعن اي سلام نتحدث واذا ما اردنا ان نتحدث عن بلادنا لا يمكن ان يتحقق السلام المنشود مع بقاء الاحتلال ومع بقاء سياسة الفصل العنصري والقمع والظلم والانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي تستهدف شعبنا الفلسطيني بكافة طوائفه واطيافه. وقال المطران للوفد "ارفعوا صوتكم عاليا في كل مكان تذهبون اليه من اجل فلسطين فلا يجوز القبول بهذا الواقع المأسوي الذي يعيشه الانسان الفلسطيني في ظل الاحتلال وسياساته الاحتلالية القمعية الظالمة بحق شعبنا، ارفعوا صوتكم عاليا في كل مكان تذهبون اليه من اجل ان ينال شعبنا الفلسطيني حريته ويستعيد حقوقه ويعيش بأمن وسلام في وطنه، ارفعوا صوتكم عاليا رفضا للسياسات الاحتلالية الغاشمة ورفضا للقرارات الامريكية المشؤومة حول القدس فلا يجوز الاستسلام والقبول بهذه السياسات التي تقودها امريكا وحلفاءها والتي هدفها تصفية القضية الفلسطينية، خاطبوا القابع في البيت الابيض وقولوا له بأنك لست مخولا ولست صاحب صلاحية لكي تشطب حقوق الشعب الفلسطيني ولكي تسرق مدينة القدس من اصحابها ولكي تنهب الثروات والاموال العربية مرسلا ثقافة الارهاب والعنف والقتل والحروب التي تدمر في منطقتنا وفي مشرقنا العربي . واوضح ان الكارثة الكبرى الموجودة في عالمنا اليوم هي القرارات التي تتخذ في البيت الابيض والتي اوصلت القضية الفلسطينية الى هذه المرحلة العصيبة والتي اوصلت منطقة الشرق الاوسط الى هذا الوضع المأساوي حيث الدمار والخراب والارهاب منتشر في كل مكان، مؤكدا لن يكون هنالك سلام في بلادنا وفي منطقتنا مع بقاء هذه السياسات الامريكية والغربية المنحازة لاسرائيل ولسياساتها المعادية لشعبنا الفلسطيني. واوضح ان السياسات الامريكية الحالية والسابقة هي التي اوصلت المنطقة العربية الى هذا الوضع الذي نشهده والقابع في البيت الابيض وحلفاءه يظنون انهم بأموالهم قادرون على تصفية حقوق الشعب الفلسطيني وانهاء القضية وهم يتجاهلون بأن الفلسطينيين لم ولن يتنازلوا عن حقوقهم وسيبقى الفلسطينيون متمسكين بحقهم في وطنهم وفي قدسهم وفي حق العودة الذي لا يسقط بالتقادم. وناشد المطران للوفد بأن يكونوا لسان حال لكل المضطهدين والمستضعفين والمظلومين في هذا العالم، ويكونوا صوتا مناديا بالحق والعدالة والحرية لشعبنا، ويكونوا صوتا مناديا بنصرة المظلومين والمتألمين والمعذبين في ارضنا المقدسة وفي مشرقنا العربي،وصوتا مناديا بأن تتوقف الحروب ولغة العنف والارهاب في منطقتنا والتي ادت الى هذا الدمار الهائل الذي نلحظه في سوريا وفي العراق واليمن وليبيا كما وفي غيرها من الاماكن. واوضح انه لن يتمكن احد من تصفية القضية الفلسطينية وستبقى مدينة القدس عاصمة لفلسطين وعاصمة روحية ووطنية لشعبنا الفلسطيني. وقال "نقول لكم ونحن في هذه البقعة المقدسة من العالم بأننا نرفض العنصرية بكافة اشكالها والوانها كما اننا نرفض التمييز العنصري ونرفض القمع والظلم والاضطهاد والاستبداد كما ونعبر عن رفضنا ايضا لاي اضطهاد او استهداف قد يتعرض له اي انسان في هذا العالم بسبب انتماءه الديني او خلفيته الثقافية او لون بشرته، الكثيرون في هذا العالم يظنون ان الفلسطينيين يعيشون حالة احباط ويأس ونحن نقول لكم بأن معنوياتنا عالية وارادتنا صلبة لاننا اصحاب اعدل قضية في هذا العالم ونحن المنتصرون في النهاية مهما كثر المتآمرون والمتخاذلون والمخططون لتصفية قضيتنا". وقدم للوفد تقريرا عن احوال مدينة القدس، واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات وقدم لهم وثيقة الكايروس الفلسطينية متحدثا عن اهدافها ورسالتها ومضامينها. |