المئات يحتجون ضد زهرة الفنجان في جنين

ويشتكي المواطنون في هذه المنطقة من حملة من القضايا ابرزها الروائح الكريهة التي تنبعث من المكب ويصل ضررها، مؤكدين لدائرة يبلغ قطرها 10 كيلو مترات اضافة للانتشار الكبير للبعوض والكلاب الضالة والخنازير التي تشكل خطرا على ابنائهم ومواشيهم ناهيك عن ما يتسرب من عصارة المكب الى اراضيهم الزراعية

وقال عضو الحراك الشعبي لازالة مكب زهرة الفنجان مراد معالي ان هذا الاعتصام جاء للمتضررين من وجود المكب الذين عانون من وجوده منذ اكثر 20 عاما وباتوا اليوم يغشون على صحياتهم وصحتهم بسبب تفشي الامراض في المنطقة السرطانات، والربو وضيق التنفس الامر الذي دفعهم اليوم لمناشدة الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية لانهاء هذه المشكلة واخذ تخوفات المواطنين في عين الاعتبار.

من جهته، قال رئيس مجلس قروي الزاوية جمال ابو الوفا ان بلدته هي من اكثر القرى تضررا من وجود هذا المكب، مؤكدا ان مكب زهرة الفنجان عند اقامته كان من المفترض ان يخصص لمحافظتي جنين وطوباس فقط ليستوعب وفق المخطط مئتي طن من النفايات يوميا وبعمر افتراضي قد يصل 15 عاما لكن ما جرى على ارض الواقع بعيدا عن ذلك تماما بعد ان بات هذا المكب مخصص لاستيعاب نفايات سبع محافظات فلسطينية ليستقبل يوميا 1200 طن وفي ظل ظروف معالجة عير امنه وهو ما فاقم المشكلة وجعل من امكانية التعايش معها امرا مستحيلا.

وقال ابو الوفا ان مجلس قروي الزاوية ومجالس وبلديات القرى المحيطه عملت منذ سنوات على سلوك الطرق الرسمية لايصال شكوى المواطنين لصناع القرار وتسليط الضوء على حجم المعاناة اليومية التي يعيشها المواطنون لكن كل اصواتهم ذهبت ادراج الرياح الامر الذي دفعهم اليوم للاحتجاج سلميا ملوحين بتصعيد حراكهم حتى النهاية اذا ما واصلت الحكومة ادارة الظهر لمطالبهم باغلاق هذا المكب والبحث عن مكان بديل.
ويشار الى ان قوى الامن الفلسطيني وصلت الى مكان الاعتصام وعملت على ضمان ابقاء الشارع الرئيسي الرابط بين جنين وباقي المحافظات مفتوحا امام حركة المركبات.