|
"بستان الورد" يكرم الأمهات بيوم الأم في مخيم بلاطة
نشر بتاريخ: 24/03/2018 ( آخر تحديث: 24/03/2018 الساعة: 16:58 )
نابلس- معا- أقام مركز يافا الثقافي احتفالا فنياً خاصاً بمناسبة يوم الأم كرم فيه عشرات الأمهات من مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس، وحمل الاحتفال شعار "بستان الورد يكرمهن" واقتصر على تكريم أمهات أطفال ورواد المركز من المنخرطين في مجموعات الكشافة والدبكة الشعبية والفرق الفنية التابعة له.
جاء ذلك بحضور عشرات الأمهات والضيوف المدعوين في مسرح مركز يافا الثقافي قدم الاحتفال فقرات فنية متنوعة تمحورت حول الأم ودورها وتضحيتها التي تستحق التقدير والتكريم، وشارك أطفال مركز يافا الثقافي من مجموعاته الكشفية والفنية بتقديم تلك العروض الفنية المسرحية والشعرية، وقدمت فرقة "عائدون" للدبكة الشعبية عروضاً للدبكة على أنغام موسيقية وأغاني شعبية فلسطينية، كما قدم الأطفال عروضاً مسرحية مؤثرة تظهر أهمية احترام الأم، إحداها عرضاً ترافق مع إلقاء شعري. وحرص الحفل على تكريم أربعة نماذج من أمهات محافظة نابلس ليكرم المركز من خلالهن كل الأمهات الفلسطينيات، وقد سبق تنظيم الحفل القيام بمجموعة زيارات لمنازل أولئك الأمهات ليضع مركز يافا لمسة تقدير ومحبة لهن عبر زيارات ميدانية استقبلت بكل حفاوة وترحيب. وكانت تلك النماذج هي آمنة جبر من مخيم بلاطة، نموذجاً للأم الصابرة التي رعت أطفالها بحنان وصبرت على مشاق ومتاعب الحياة في سبيل ذلك، وفريدة الطيراوي من مخيم بلاطة أيضاً، والتي كانت نموذجاً للأم القوية التي عكفت على تربية وتنشئة أطفالها بعد وفاة زوجها تنشئة سليمة لتزرع فيهم معاني العيش بكرامة، وحنان صوفان من قرية بورين في محافظة نابلس، والتي كانت نموذجاً للأم الفلسطينية الصامدة والمرابطة على أرضها المتاخمة لإحدى المستوطنات، والتي تمسكت بحقها في الصمود في وجه كل ما تعرضت له وعائلتها من اعتداءات متكررة للمستوطنين، والنموذج الرابع راهبات "ملجأ الأم تريزا" في نابلس، والذي جاء تكريمهن تأكيداً على تقدير مكانة الأم كأم رغم اختلاف الدين، واللواتي كنّ نموذجاً للعمل الخيري الاجتماعي والتضحية في سبيل تقديم الرعاية وخدمة نزلاء ذلك الملجأ من كبار السن وغيرهم ممن يحتاجون للاهتمام. وتضمن الحفل عرض مواد فلمية عن الأمهات اللواتي تم تكريمهن، وأعقب ذلك تسليمهن دروع تقديرية تكريماً لهن. وأكد رئيس مركز يافا الثقافي تيسير نصر الله خلال كلمة له أن كل أم تستحق التقدير والتكريم، مبيناً أن اختيار المركز لعدد من النماذج واقتصار تكريمهن في الحفل إنما كان ليسلط الضوء على أمثلة ونماذج غير مسلط الضوء عليهن إعلامياً، وعبَّر عن اعتزاز مركز يافا بتكريم العشرات من أمهات أطفال ورواد المركز. أما عن تسمية الحفل باسم "بستان الورد" فقد جاء بالتزامن مع حلول فصل الربيع، وليحمل معاني البهجة والسعادة في قلوب الأمهات والحضور وفق أحد منظمي ومديري الحفل سماح اللداوي، وقد تم إنتاج ديكور خاص بالحفل متناسق مع اسمه وصديق للبيئة باستخدام الكرتون والورق من مخلفات المصانع وعمل أشكال فنية عديدة كالزهور والورود والأشجار والطيور وغيرها من الأشكال التي استغرقت وقتاً وجهداً من القائمين على الحفل ومنظميه، وذلك حسب الفنان محمد عبد "أبو الرز" أحد المشرفين على تنظيم الحفل. وإضافة لتكريم الأمهات وتعزيز مكانتهن في المجتمع فقد هدف الحفل أيضا لتعزيز العلاقة والثقة بين مركز يافا الثقافي وعائلات الأطفال رواد المركز وأعضاء فرقه الفنية والكشفية، وتمكين وتنمية مهاراتهم المتنوعة، وتم تقديم هدايا رمزية للأمهات المشاركات ليؤكد مركز يافا من خلال ذلك احترامه وتقديره للأم في هذه المناسبة. |