نشر بتاريخ: 25/03/2018 ( آخر تحديث: 25/03/2018 الساعة: 15:15 )
غزة- تقرير معا- خابت آمال المسافرين الذين انتظروا منذ ساعات الصباح ان يفتح معبر رفح البري، في اليوم الثاني من عمله، لكن المعبر أمس كان خارج اطار التغطية غير مفتوح، ولكنه ليس مغلقا، معادلة لا فهمها الا المحاصرون في قطاع غزة.
مجددا وفي كل اعلان لفتح المعبر تتجدد معاناة عشرات الالاف من العالقين في قطاع غزة مسجلين وكأن ادوارهم تصطدم بواقع عدم ادراج اسمائهم في كشوفات السفر او الاغلاق المفاجئ لمعبر رفح او ان تحدث تفجيرات في سيناء تعيق العمل على المعبر، او كما حدث أمس فلم تعد الحافلات التي من المفترض ان تقل العالقين من الجانب المصري الى "كوبري السلام".
سنة كاملة من المعاناة عاشها المواطن سليم ابو عمرو التي قضى معظم ايامه عابرا عبر صالة ابو يوسف النجار يقول لمراسلة معا: "آلام المعبر ومتاعبه اصبحت هاجس لكل فلسطيني في غزة وهو يشكل عامل قلق واضطراب واحباط في كل لحظة من اللحظات".
وشدد ابو عمرو ان المواطنين في قطاع غزة بحاجة الى من يعيد المعبر الى ما كان عليه سابقا بحيث يتمتع الفلسطيني بحرية الحركة والتنقل".
الاغلاق الدائم للمعبر القى بظلاله وانعكاساته السلبية حملة الجنسيات الاجنبية والعربية التي علقت في قطاع غزة.
هدى عبد السلام مصرية عالقة في القطاع منذ أكثر من سنة جاءت لزيارة شقيقتها المريضة لعدة اشهر فأصبحت الشهور سنين تقول: "اول مرة ازور غزة فأقعد سنة وشهر،،بيتي تخرب وبنتي مريضة"هكذا تصف حالها وهي المشردة في قطاع غزة فلا معيل لها ولا عائلة تساندها.
وناشدت عبد السلام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس محمود عباس بمساعدتها للعودة الى مصر تضيف: "انا عاوزة اروح بلدي ومش عارفة"اما عن السبب فلا تجد اجابة غير ان دورها لم يحن بعد في ظل تكدس اعداد المسافرين على معبر رفح.
وللمرضى روايات وروايات تروميها انتهاء التحويلات الطبية امام انتظار فتح المعبر خاصة اذا كان المريض ممنوع من السفر عبر معبر بيت حانون "ايريز" كما هو حال المريض محمد المحمدي الذي يعاني من مرض السرطان في الرئة يحمل تحويلة طبية ورقم للسفر منذ قرابة العام.
يقول: "منذ سنة وانا اتردد على صالة ابو يوسف النجار وفجاة اما أن يغلق المعبر او يحدث انفجار ما او لا يدرج اسمي ضمن الكشوفات وبت غير قادر على العيش على المسكنات فكل يوم يمر اخسر صحتي".
وطالب المحمدي الشعب المصري والحكومة المصرية الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في معاناته والسماح له بالتحرك عبر معبر رفح مشددا:"لا ذنب لنا فيما يجري من انقسام واحدث سيناء لا نريد الا العيس حياة كريمة وان تتوفر لنا كافة مقومات الحياة ".
ومنذ أن اعلنت السلطات المصرية عن فتح معبر رفح البري على مدار يومين عمل المعبر ليوم واحد فقط غادر خلالها 690 " مواطن بينما عاد فقط 27 مواطنا بينما أرجعت السلطات المصرية 86 اخرين.