|
المطران حنا: لا يحق للاحتلال ان يمنع رفع علم فلسطين
نشر بتاريخ: 27/03/2018 ( آخر تحديث: 27/03/2018 الساعة: 11:36 )
القدس- معا- عبر المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم، لدى لقائه عدد من ممثلي وسائل الاعلام الاجنبية، عن شجبه واستنكاره لاقدام السلطات الاحتلالية على سحب الاعلام الفلسطينية بالقوة من بعض المسيحيين الفلسطينيين الاتين من مختلف المناطق للاحتفال بالمسيرة الاحتفالية والكشفية في احد الشعانين حسب التقويم الغربي.
وأضاف المطران حنا" انها مسيرة دينية ولكنها تحمل في نفس الوقت رسالة التأكيد على حضورنا وتجذرنا وانتماءنا لهذه الارض المقدسة. انها مسيرة يشترك فيها ابناء القدس لكي يؤكدوا بأن القدس لنا والارض لنا والمقدسات لنا وهذا ما سيحدث في احد الشعانين حسب التقويم الشرقي وفي احتفالات عيد الفصح المجيد وسبت النور." وبين" لقد اثبتت السلطات الاحتلالية من خلال سحبها للاعلام الفلسطينية بقوة من المحتفلين بالعيد بأن سياساتها هي سياسة عنصرية بامتياز. في الاعياد اليهودية نرى الاعلام الاسرائيلية منتشرة في كل مكان والمستوطنون المتطرفون يجوبون البلدة القديمة بطريقة استفزازية وهم يحملون اعلامهم، لماذا يحق للاسرائيلي ان يحمل علمه وان يجوب المدينة المقدسة لا بل نحن نلحظ في الاعياد والمناسبات اليهودية بأنهم يضعون اعلامهم في كل مكان وكأنهم يريدون ان يقولوا لنا بأن القدس لهم وليست لسواهم ، اما في مناسباتنا واعيادنا ومسيراتنا يمنعوننا من أن نرفع العلم الفلسطيني وهو علم الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته". وأشار" لا يحق لسلطات الاحتلال ان تحرم ابناءنا من ان يرفعوا علمهم ففي الشعانين نرفع اغصان الزيتون وسعف النخيل ويحق لشبابنا ايضا ان يرفعوا علمهم الوطني لكي يؤكدوا على انتماءهم لشعبهم ولوطنهم ولكي يؤكدوا ايضا بأن الفلسطيني في مدينة القدس ليس دخيلا او غريبا او ضيفا عند احد. لقد تمكنوا من سحب الاعلام الفلسطينية بقوتهم كونهم قوة احتلال في مدينة القدس ولكنهم لم ولن يتمكنوا من اقتلاع انتماءنا الفلسطيني من قلوبنا ومن وجداننا فنحن فلسطينيون وسنبقى كذلك سواء رفعنا العلم الفلسطيني او منعنا من ذلك فسيبقى انتماءنا لهذه الارض ولشبعها ولقضيته العادلة. لم تكن مسيرة الشعانين مسيرة سياسية بل كانت مسيرة حاملة للطابع الروحي والايماني والديني وما المانع في مسيرة من هذا النوع ان نعبر فيها عن محبتنا لبلدنا ولوطننا وانتماءنا للقدس عاصمة فلسطين؟!." وأشار الى" ان منع سلطات الاحتلال رفع العلم الفلسطيني في مسيرة الشعانين انما هي علامة ضعف وخوف وليست علامة قوة ، انهم يخافون من ان يرفع هذا الرمز الوطني في مدينة القدس، لقد استفزهم العلم الفلسطيني الذي رفعه بعض شبابنا المسيحيين الفلسطينيين وهذا يدل على عنصريتهم وحقدهم وكراهيتهم للفلسطيني لانه فلسطيني محب لبلده ومتشبث بعلمه ورايته الوطنية. سيبقى العلم الفلسطيني علمنا والراية الفلسطينية رايتنا شاء من شاء وابى من ابى وقمع الاحتلال وهمجيته في المدينة المقدسة لن يزيدنا الا تشبثا وتمسكا وارتباطا بهذه الارض المقدسة التي ننتمي اليها وسنبقى كذلك رغما عن كل التحديات والمؤامرات التي تحيط بنا." وأكد" يحق لكل فلسطيني ان يرفع رايته الوطنية ومنع الفلسطينيين في القدس من رفع علمهم الوطني الفلسطيني انما هو عمل غير انساني وغير اخلاقي وغير حضاري ومرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا". واجاب المطران على عدد من الاسئلة والاستفسارات التي قدمت له من ممثلي بعض وسائل الاعلام الاجنبية الذين وصلوا الى مدينة القدس لتغطية الاحتفالات الدينية بعيد القيامة حسب التقويمين الغربي والشرقي. |