|
الجمعية العربية تعقد ندوة حول النزيف الدموي
نشر بتاريخ: 28/03/2018 ( آخر تحديث: 28/03/2018 الساعة: 16:15 )
بيت لحم- معا- تستقبل المشافي الفلسطينية يوميا العشرات من حالات النزيف الدموي من الجهاز الهضمي العلوي حيث يعتبر النزيف الدموي من الامراض الشائعة في فلسطين وبالتالي لا بد من مواكبة اخر التطورات بشان هذا المرض طبيا لتقديم افضل الخدمات للمواطن الفلسطيني.
وفي هذا الاطار وضمن لقاءاتها الشهرية لمتابعة اخر التطورات بشان العلاجات لمختلف الامراض عقدت مستشفى جمعية بيت لحم العربية للتأهيل لقاء خاصا استضاف العديد من الاطباء بمحافظة بيت لحم لمناقشتهم واطلاعهم على اخر البحوث العلمية لمعالجة المرضى وكيفيفة التعامل معهم وفق اخر البروتوكولات الطبية للتعامل مع حالات النزيف الدموي والوقوف على أهم اسبابه هذا الى جانب ان الجمعية وفرت معدات واجهزة طبية متخصصة وعالية الجودة في اقسامها لعلاج امراض النزيف الباطنية مما جعلها ريادية في هذا المجال. وفي هذا الاطار قال اخصائي أمراض الجهاز الهضمي واخصائي باطنية عامة الدكتور رائد الطيطي أن موضوع النزيف الدموي من الجهاز الهضمي قضية شائعة جدا في فلسطين اسبابها كثيرة جدا حيث يدخل المشافي يوميا العشرات من حالات النزيف الدموي من كافة محافظات الوطن. واضاف: اسبابها كثيرة منها النزيف من القرح المعوية نزيف من دوالي المريء نزيف من التهابات ناتجة عن استهلاك الادوية بكميات كبيرة ، واستخدام الادوية غير المنظم في فلسطين ايضا سبب رئيسي . وأشار الطيطي إلى أن مستشفى جمعية بيت لحم العربية للتاهيل تمتلك منذ ثماني سنوات وحدة تنظير خاصة للجهاز الهضمي وبتقنيات ومستويات عالية يجري تطويرها حيث تتضمن جميع وسائل توقيف النزيف حيث لا يكفي وجود وحدة تنظير في أي مشفى للسيطرة على حالات النزيف بل يجب توفر الامكانيات والاطباء المدربين لإيقاف النزيف وهذا الاهم . وتحدث الطيطي:” الجمعية العربية جزء من المجتمع المحلي وجزء من الاطباء المحليين، والهدف من هذه الورش اطلاع الاطباء على آخر المستجدات في ايقاف النزيف والتعامل مع الحالات المرضية وتشخيصها بالطريقة الصحيحة، حيث ان النزيف الداخلي الدموي من أخطر حالات النزيف” . بدوره قال المدير الطبي لمستشفى جمعية بيت لحم العربية للتأهيل الدكتور جميل قمصية أن هذه الندوة عقدت حسب رغبة لطواقم الطبية واختير موضوع النزيف من الجهاز الهضمي العلوي حيث أن هذا الموضوع يهم شريحة واسعة من المجتمع الفلسطيني ويجب التعامل معه وفق اسس علمية تساهم في انقاض حياة المرضى. وأشار قمصية إلى أن هذه الندوة تاتي في إطار العمل الدائم للجمعية بأن يستمر هذا اللقاء على مدار كل شهروتعقد ندوات علمية في موضوع معين يهم المستشفى والطواقم العاملة فيه من قبل أخصائي يعمل في الموضوع الذي يطرح، ويتم عمل هذا اللقاء في قاعة خارج نطاق العمل وفي ظروف غير رسمية من أجل توفير الراحة النفسية وتبادل الخبرات والآراء . وأضاف قمصية:” الطب دون أن نستمر في الاطلاع والمتابعة نحن نصبح في حالة دمار، دائما يوجد تطورات علمية لاننا نتعامل مع ارواح وأمراض، ويجب ان نكون مطلعين على كل جديد وعلى اخر الابحاث، مشير إلى أن كثير من المفاهيم كان الأطباء يتعامل معها اثبت العلم انها كانت ناقصة وتحتاج لإضافة مستمرة، والجمعية تتابع من خلال المجلات العلمية المحكمة والمتخصصة والانترنت والمكتبة العظيمة الموجودة في بيروت.” وقال: ” ونحن للأسف لا نمتلك في فلسطين مكتبة طبية ونأمل من الجامعات ايجادها والعمل عليها”. ومن جهتها قالت مسؤولة مكافحة العدوى في مستشفى جمعية بيت لحم العربية لتأهيل وفاء سلمان: ” هذه الورشات تنفيدنا كفريق أطباء وممرضين في الجمعية من ناحية علمية لانها دورات علمية ومتخصصة وتعطينا معلومات جديدة باستمرار ومن ناحية اجتماعية نلتقي خارج نطاق العمل نلتقي ونتبادل المعرفة”. وتحدث اخصائي الطواريء ورئيس قسم الطواريء في جمعية بيت لحم العربية للتأهيل الدكتور ناصر جوابرة عن الدورة واهميتها قائلا : ” هذه الدورات مهمة جدا لتثبيت عملية التعلم المسمتمر على ارض الواقع وتعرفنا على بعض المواضيع ومشاركة بين المختصين على مستوى عالمي وتثبت البروتوكولات لعلاج بعض الامراض” . وأضاف جوابرة : ” التعليم الطبي في بعض الدول يعتبر هذا جزء من الممارسة في الطب ويفرضوا على الطبيب تحصيل ساعات عمل ضمن التعليم الطبي من محاضرات أو المشاركة في ورشات عمل، هذه المحاضرات مهمة لمشاركة المعلومات الطبية ليكون الاطباء على اطلاع مستمر على كل ما هو جديد في عالم الطب” . وتعتبر هذه الندوات من سلم اولويات مشفى جمعية بيت لحم العربية للتأهيل لحرصها الدائم على ان تكون السباقة في تقديم افضل ما وصل إليه الطب في العالم للمجتمع الفلسطيني من خلال طاقم متميز يحمل في جعبته اسس علمية ومهنية يفخر بها هذا المجتمع. |