|
وزارة الخارجية تدين التهديد الأمريكي والهجوم الإسرائيلي على الرئيس
نشر بتاريخ: 29/03/2018 ( آخر تحديث: 29/03/2018 الساعة: 15:00 )
رام الله -معا- ادنت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الخميس، عبارات التهديد الأمريكي والهجوم الإسرائيلي ضد الرئيس محمود عباس الذي أطلقه السفير الأمريكي فريدمان وشنه وزير الحرب الإسرائيلي ليبرمان، ووصفته بالتامر الممنهج بين التيار المسيحي الصهيوني المحافظ واليهودية الأرثودوكسية المتطرفة، وبطريقة وضيعة لا تستهدف الرئيس فقط ، وإنما جميع أبناء الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه العادلة على حد وصف البيان.
وقالت الوزارة أن هذه التهديدات والهجوم جميعها تعبر عن سقوط وفشل المشاريع السياسية التصفوية للقضية الفلسطينية، التي تحاول الإدارة الأمريكية تسويقها، كما أن تصريحات فريدمان وليبرمان وغيره بصفتهما وجهان لعملة واحدة تمثل سقوطاً اخلاقياً مدوياً بعيداً كل البعد عن لغة التخاطب السياسي المحترمة، ومفاهيم ومرتكزات العلاقات الدبلوماسية المألوفة. وتؤكد الوزارة مجدداً أن الإحتلال هو أبشع أشكال الإرهاب، وأن الإدارة الأمريكية فشلت فشلاً ذريعاً في تأكيد وإنجاح جهودها من أجل إستئناف المفاوضات، حيث أن الجانب الفلسطيني وكما جاء على لسان الرئيس أبدى دائماً إستعداده للإنخراط في المفاوضات، بل بذلت القيادة الفلسطينية جهوداً كبيرة وقدمت كل ما يلزم من أجل توفير المناخات والأجواء اللازمة لإطلاق مفاوضات جدية وذات معنى، والشعب الفلسطيني وقيادته لا يحتاجون إلى شهادات حسن سلوك من فريدمان وليبرمان، خاصة أن الإدارة الأمريكية التي إدعت أنها تقوم بجهود لإستئناف المفاوضات، تحولت بمواقفها وسياستها تجاه القضية الفلسطينية إلى رهينة لمواقف الإحتلال واليمين الحاكم في إسرائيل، كما أن إجراءات الإحتلال تصب في محاولة فرض التغييرات التي يقوم بها على الأرض كأمر واقع، وبالتالي فإن الإدارة الأمريكية وقادة الإحتلال فقدوا أي مصداقية في الحديث عن السلام والمفاوضات. إن تهديدات فريدمان وتهجمات ليبرمان إمتداد للحرب الأمريكية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني بهدف تركيعه وفرض الإستسلام عليه، وتعتبر تدخلاً سافراً ووقحاً في الشؤون الفلسطينية الداخلية، وهو الأمر الذي يرفضه شعبنا رفضاً تاماً ومطلقاً وجملةً وتفصيلاً، ونؤكد لفريدمان وغيره أنه لم يُخلق بعد الإنسان الفلسطيني الذي يحلم به فريدمان على مقاسات أيدولوجيته الظلامية. |