|
التقى والش- أبو علاء: الاتفاق ممكن قبل نهاية العام الحالي إذا توفرت النوايا الجدية والسلام والامن يمران عبر حقوق شعبنا
نشر بتاريخ: 09/02/2008 ( آخر تحديث: 09/02/2008 الساعة: 14:41 )
القدس- معا- اكد احمد قريع (ابو علاء) رئيس طواقم المفاوضات الفلسطينية، مفوض عام التعبئة والتنظيم لحركة فتح، أن السلام والامن في المنطقة يمران عبر تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والتوصل الى حل عادل لقضية اللاجئين وفقا لقرارات الشرعية الدولية، مشددا على ان عدم تحقق ذلك سيجعل من عملية السلام حديثا موسميا بدون نتائج.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم السبت في مكتبه في ابو ديس ديفيد والش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى والوفد المرافق له. واستعرض "ابو علاء" خلال اللقاء الاوضاع على الارض والظروف الصعبة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف وقطاع غزة في ظل استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية وبناء الجدار والحصار والاقتحامات والاغتيالات والاعتقالات، مشددا ان من شأن استمرار هذه السياسات والعقوبات الجماعية تقويض العملية السياسية برمتها وتبديد الجهود التي تبذلها كافة الإطراف وعلى رأسها الإدارة الأمريكية والرئيس بوش شخصيا. كما أكد للوفد الضيف التزام الجانب الفلسطيني بما تم الاتفاق عليه في انابوليس بما في ذلك تنفيذ المرحلة الأولى من خارطة الطريق، مطلعا الوفد على الخطوات التي قطعها الجانب الفلسطيني في هذا المجال، ومطالبا الإدارة الأمريكية بإلزام الجانب الإسرائيلي بتنفيذ التزاماتها بما فيها تطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق التي تتضمن الوقف الكامل والفوري لكافة الأنشطة الاستيطانية والانسحاب من المناطق التي تم احتلالها منذ 28/9/2000 وإعادة فتح المؤسسات المقدسية التي تم إغلاقها وإزالة الحواجز العسكرية والبؤر الاستيطانية العشوائية والإفراج عن الأسرى وعودة المبعدين، والتي لم تقم إسرائيل بتنفيذ أي منها مشددا على ضرورة تفعيل الآلية الثلاثية التي تم إقرارها في انابوليس. وحول إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي، أكد أبو علاء إمكانية تحقيق ذلك قبل نهاية العام الحالي إذا توافر شرطان أساسيان، ألا وهما وجود نوايا جدية وعزيمة حقيقية لدى الأطراف، وإذا ما تواصلت الجهود الدولية والإقليمية بشكل فاعل لدفع عملية السلام. كما بحث ابو علاء مع الوفد الضيف سبل تعزيز الدور الدولي لدفع عملية السلام بما في ذلك تفعيل مجموعات العمل للمفاوضات متعددة الأطراف. وفي معرض شرحه للظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون قطاع غزة، شدد أبو علاء على ضرورة رفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر مؤكدا على الوحدة الجغرافية، السياسية والقانونية للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومشيدا بالدور المصري التاريخي والمستمر في دعم الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية وقضيته العادلة. |