|
73%من المرضى الذين يعانون من أمراض جسدية لديهم أعراض نفسية
نشر بتاريخ: 11/10/2005 ( آخر تحديث: 11/10/2005 الساعة: 16:46 )
غزة- معا- " لا صحة بدون صحة نفسية " شعار اطلقته الفدرالية الدولية للصحة النفسية ، ليكون عنوانا لحملتها هذ العام بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف في العاشر من اكتوبر من كل عام .
وكانت دراسة اعدها برنامج غزة للصحة النفسية عام 2003 حول مدى انتشار الأعراض النفسية لدى المرضى المترددين على مراكز الرعاية الصحية الأولية بهدف العلاج من أمراض جسمية، اثبتت أن73% من المرضى توجد لديهم أعراض نفسية مثل القلق والإكتئاب. وقالت الدراسة إنه تم اكتشاف 11% من هؤلاء المرضى بواسطة الطبيب كما أثبتت الدراسات والأبحاث التي قام بها البرنامج أن جميع الأطفال الذين يعيشون في قطاع غزة قد تعرضوا لأنواع مختلفة من الخبرة الصادمة ففي مناطق المواجهة المباشرة تبين أن 54% من الأطفال يعانون من أعراض ما بعد الخبرة الصادمة، أما المناطق البعيدة عن المواجهة بشكل مباشر فكانت نسبة معاناة الأطفال من اضطراب ما بعد الخبرة الصادمة 32%. كذلك فإن باقي الأطفال لم يسلموا من المعاناة ولكنهم يعانون من أعراض ما بعد الخبرة الصادمة بشكل أو بآخر حيث وجد أن %1.7 في مناطق المواجهة فقط سلموا من المعاناة وحوالي %2.5 في المناطق البعيدة سلموا من الإضطرابات. وطالب البرنامج النظام السياسي العالمي ممثلاً بالدول الكبرى والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بمنظماتها المختلفة بالتدخل لترسيخ مبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان و الشعوب وتحقيق العدالة لتلافي حدوث المزيد من التدهور في الوضع النفسي للفئات المقهورة والمهمشة والتي تعاني الظلم في العالم. و قال البرنامج "الصحة النفسية والجسدية نتاج تمتع الإنسان بحقوقه الأساسية وكرامته" وأن الشعب الفلسطيني واجه العديد من الضغوطات النفسية نتيجة لوجوده تحت الاحتلال أدى الى تدهور الحالة النفسية للمواطنين الفلسطينيين و انه لا يزال يعاني في ظل استمرار الممارسات الاسرائيلية من اغتيال وقصف بطائرات الـ أف 16 والقنابل الصوتية لنشر الذعر والهلع في صفوف المواطنين وخاصة الأطفال. كما أضاف البرنامج أن تدهورالأوضاع المعيشية والإنسانية والصحية بشكل خطير إضافة إلى رفض إسرائيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجونهم ليبقوا رهائن بشكل مخالف لبنود مواثيق جنيف الدولية، ليتبدد حلم الفلسطينيين بان تتحول غزة إلى مكان حر وامن وتقضي على الأمل والتفاؤل الذي أحدثه الانسحاب من غزة. هذا بالإضافة إلى وقوع العديد من المصادمات الداخلية بين فصائل فلسطينية وبعض المجموعات المسلحة وبضمنها مظاهر اعتداء على السلك القضائي والممتلكات العامة وحوادث الاغتيال وخطف الأجانب، مما أدى إلى زرع حالة من الخوف والشعور بعدم الأمان وأن كل هذا من شأنه أن ينعكس سلبا على الحالة النفسية العامة للمواطنين الفلسطينيين. ودعا البرنامج العاملين في مجال الصحة النفسية في فلسطين والعالم إلى بذل كل ما بوسعهم لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتمتعه بالكرامة الإنسانية ووقف كافة أشكال العنف التي يتعرض لها وفي مقدمتها إزالة الاحتلال الإسرائيلي عن أرضه وإعطاؤه حق تقرير المصير باعتبار ذلك من أهم أساسيات تمتع الإنسان بالكرامة الإنسانية، مما يساهم في تعزيز صحته النفسية الأمر الذي سينعكس ايجابياً علي مسيرة السلم والتنمية في المنطقة والعالم. ومما جدير ذكره ان اليوم العالمي للصحة النفسية يعتبر بمثابة يوم للتثقيف والتوعية والمناصرة للأفراد والعائلات والمجتمعات حول قضايا الصحة النفسية المختلفة. |