غنيم: مسيرات يوم الأرض تؤكد على وحدة الشعب

رام الله- معا- أكد نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، على ان المشاركة الجماهيرية الواسعة لأبناء الشعب في قطاع غزة بمناسبة يوم الأرض، وانطلاق مسيرة العودة، جاءت لتؤكد على مكانة غزة كجزء وركيزة أساسية للمشروع الوطني، برغم كل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها.
واوضح ان الشعب اثبت بتضحياته الجسام بأنه لن يسمح لأي كان باستغلال الظرف الإنساني الصعب الذي يعانيه للتسلل لتنفيذ مشاريع مشبوهة تهدف لتصفية المشروع الوطني، مضيفا بان المخزون الكفاحي لدى الشعب لم ولن ينضب، ومن راهن على شعب غزة سيرتهن لظروفه المعيشية القاسية ليصبح أسيرا لها، قد سقط رهانه.
وقال غنيم ان الشعب وهو يرفض استغلال ظروفه القاسية لصالح أجندات لا تخدم مصالحه الوطنية العليا، فانه في ذات الوقت يرفض حرف دلالات كفاحه وتضحياته وتوظيفها بما يعزز حالة التباين بين أبناء الشعب في شطري الوطن، فلا دلالة للفعاليات الكفاحية اليوم بمناسبة يوم الأرض والعودة سواء كان ذلك في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي جميع أماكن التواجد الفلسطيني، سوى أن الشعب مصر بثبات على انجاز وحدته، وعلى تصديه للاحتلال وسياسته القمعية، موضحا ان رفض الشعب للمشاريع التصفوية كافة التي تستهدف مشروعه الوطني، ولكل من يقف ورائها، وفي مقدمتها ما تروج له وتسعى لتكريسه الإدارة الأمريكية من مواقف وممارسات تتطابق والسياسات الإسرائيلية.
وأشار غنيم إلى أن ضخامة الحشود الجماهيرية من مختلف الأعمار والتوجهات التي شاركت في فعاليات يوم الأرض وانطلاقة فعاليات مسيرة العودة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة وتحت علمنا الوطني بعيدا عن الرايات الحزبية، تؤكد على جاهزية جماهير شعبنا للانخراط في الكفاح الشعبي السلمي لأنه ينسجم مع إمكانياتها وقدراتها، ويتلاءم والظروف الملموسة المحيطة بها، مؤكدة على ان الشعب لن يتراجع عن تحقيق أهدافه الوطنية العادلة برغم الظروف الصعبة والحصار الذي يعانيه خصوصا في قطاع غزة.
وأضاف ان شعب غزة يستحق كل احترام وتقدير من قبل الأطراف كافة، ما يستوجب العمل على تعزيز دورها وصمودها، وتوفير سبل العيش الكريم لها، ووقف أي إجراءات تمس حياتها اليومية، والعمل على إنهاء حالة الانقسام الشاذة التي يعاني تداعياتها أبناء شعبنا في العديد من التفاصيل اليومية.
واوضح ان غزة عصية على الكسر، ولا يمكن إلا أن يرتبط مصيرها بمصير الوطن الواحد، كما أنها ستواصل وقوفها سدا منيعا في وجه المؤامرات أي كان مصدرها، ومهما كانت طبيعة الجهات التي تقف ورائها او تسعى لتسويقها.
وتوجه بتحية لشهداء يوم الارض، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين كافة، داعيا الجميع لاستخلاص العبر، والوقوف على أنجع الوسائل وأكثرها فعالية، التي تمكن من تحقيق أفضل النتائج بأقل الخسائر البشرية الممكنة.
وطالب بأخذ الحذر من المكائد الاحتلالية المتوقع أن تسعى إليها حكومة الإجرام الإسرائيلية للتغطية على ممارساتها بحق الشعب.