وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"مدى" يطالب بوقف الاعتداءات على الصحفيين الفلسطينيين واحترام حرية الرأي والتعبير

نشر بتاريخ: 09/02/2008 ( آخر تحديث: 09/02/2008 الساعة: 15:29 )
رام الله- معا- أكد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية تجدد انتهاك الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية, في الشهر الأول من العام الجديد, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, والتي كان أسوأها محاصرة ثلاثة صحفيين (إياد حمد, منذر جادو, فادي حمد) في احد المحال التجارية لحوالي سبع ساعات, منعتهم خلالها من الخروج حتى لقضاء حاجتهم, ومنع دخول الصحف الفلسطينية الصادرة في الضفة الغربية من دخول قطاع غزة, وذلك عندما قامت بفرض حصار شامل على القطاع في السابع عشر من كانون ثاني الماضي, في خرق فاضح لكل القوانين والمواثيق الدولية والقيم الإنسانية, ومحولة قطاع غزة إلى أضخم سجن في العالم, يضم حوالي مليون ونصف إنسان.

كما واصلت الأجهزة الأمنية سواء التابعة للسلطة الفلسطينية أو لحكومة حماس المقالة انتهاكاتها المتكررة للحريات الإعلامية, والأخطر في هذا الأمر كان اعتقال مدير مكتب صحيفة الحياة الجديدة في قطاع غزة (أطلق سراحه في الرابع من الشهر الجاري), واستمرار اعتقال الكاتب الصحفي عمر الغول منذ الرابع عشر من كانون أول الماضي في قطاع غزة حيث أطلقت سراحه في الأول من الشهر الجاري, ومواصلة الأجهزة الأمنية ملاحقة الصحفيين الذين كانوا أو لا زالوا يعملون مع وسائل الإعلام التابعة أو الموالية لحركة حماس مثل محمد اشتيوي الذي كان مديرا لمكتب تلفزيون الأقصى في الضفة الغربية, وطارق شهاب مراسل إذاعة صوت الأقصى, و سليم تايه مراسل صحيفة فلسطين.

كما تجدد حظر التجمعات السلمية والاعتداء على المشاركين فيها, مثل منع الاحتفالات في ذكرى انطلاقة فتح في قطاع غزة, و المسيرة المناهضة لزيارة الرئيس جورج بوش في مدينة رام الله, والذي يعتبر خرقا فاضحا للحريات العامة وحرية الرأي والتعبير, المكفولتين في القانون الفلسطيني الأساس.

وأعرب مركز مدى عن ادانته لكافة الاعتداءات على الصحفيين, مرحبا بإطلاق سراح "الزميلين" عمر الغول, ومنير أبو رزق, وكرر مطالبته لكافة الأطراف الفلسطينية بوقف سياسة اعتقال الصحفيين, واحترام حرية الرأي والتعبير.

كما طالب المجتمع الدولي ممارسة المزيد من الضغوط على حكومة إسرائيل, لوقف انتهاكاتها للحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية, ووقف حصارها لقطاع غزة والذي يعتبر انتهاكا فاضحا لأبسط الحقوق الإنسانية.