|
المملكة المغربية تشهد سلسلة فعاليات إحياء ليوم الأرض
نشر بتاريخ: 02/04/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2018 الساعة: 09:26 )
المغرب- معا- شهدت المدن المغربية سلسلة من الفعاليات إحياء لذكرى يوم الأرض والتي نظمتها قوى ومؤسسات إجتماعية وسياسية وأكاديمية مغربية مختلفة بمشاركة السفارة الفلسطينية وأبناء الجالية وومختلف قطاعات الشعب المغربي.
جاء ذلك بحضور السفير الفلسطيني لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي والمنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني وحشد من أبناء الشعب المغربي والطلبة الفلسطينيين، حيث حملت الإحتفالية عنوان " عهد التميمي رمز المقاومة الناعمة وأيقونة الصمود و التحدي". والقى السفير الشوبكي كلمة في الحفل إستعرض فيها الخلفية التاريخية ليوم الأرض قائلا " إن يوم الأرض هو صورة من صور النضال الحية لأبناء شعبنا الفلسطيني الذي يواجه بجسارة الإحتلال الإسرائيلي منذ العام 1948م ، وهو الإحتلال الذي إستهدف الأرض والإنسان على هذه الأرض، محاولا محوه وسلب كينونته وشخصيته الوطنية وسرقة ترابه الوطني، إلا أن الشعب الفلسطيني أبتدع وعلى مدى سنوات الصراع أشكالا مختلفة من النضال أكدت في كل مرة تجذره وتمسكه بهويته وأرضه، كان من بينها هبة يوم الأرض الذي خرجت فيه الجماهير الفلسطينية في أراضي الداخل عام 1976م ضد قانون مصادرة أملاك الغائبين الإسرائيلي وسلب آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية المملوكة للفلسطينيين الذين هجروا من وطنهم عنوة، وقد تداعى الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وأماكن تواجده لنصرة أهالي الداخل بعد إستشهاد ستة فلسطينيين هناك، في مشهد أكد على وحدة الشعب الفلسطيني ومصيره المشترك وتمسكه بهويته الوطنية، ومنذ ذلك الحين يتم إحياء ذكرى يوم الأرض الذي أصبح طقسا من طقوس العمل الوطني الذي تعددت وتنوعت أساليبه في محطات مختلفة مفشلا المخططات التصفوية التي تستهدف القضية الفلسطينية كإنتفاضة الحجارة عام 1987، وإنتفاضة الأقصى عام 2000 ". وقال الشوبكي " إن إحياء الذكرى هذا العام عبر مظاهرات شعبية سلمية عمت أرجاء الوطن جوبهت بحملة ردع دموية من الإحتلال الإسرائيلي إستشهد على أثرها سبعة عشر فلسطينيا قتلوا بدم بارد، وهذا يدل على ان الإحتلال أدرك الرسالة من وراء هذا الحشد الهائل الذي خرج سلميا لإحياء يوم الأرض ألا وهي إستعداد الفلسطينيين لإفشال ما يسمى بصفقة القرن كما أفشل سابقا كل المخططات الشبيهة، وجاهزيته لإبتداع طرق جديدة ونوعية لمواجهة الحملة الصهيو أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، وذلك استمرارا في مسيرة النضال التي لن تتوقف ولن تعجز عن إبتداع وسائل جديدة لها حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته وإستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها"، وأضاف الشوبكي " إن مسيرة النضال الوطني الفلسطيني تكتسب حيويتها وديمومتها من حالة الإسناد العربي والدولي لها، ولعل موقف المغرب ملكا وحكومة وشعبا يعبر عن أسمى تجليات هذا الدعم، فبالأمس القريب كان لزيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الأثر الكبير في دعم القضية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وخاصة المقدسيين، حيث تم وبحضور مدير وكالة بيت مال القدس محمد سالم الشرقاوي إفتتاح البيت المغربي في عاصمة دولة فلسطين المحتلة وتحديدا في طريق الآلام ليكون هذا البيت بمثابة صالون ثقافي إجتماعي وطني يمثل حالة الرعاية والإحتضان التي تحظى بها المدينة من قبل الملك المغربي محمد السادس رئيس لجنة القدس، والعمل الدائم لحماية طابعها الثقافي والحضاري والإنساني الإسلامي المسيحي". من جانبه، ألقى المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني كلمة في الحفل أكد فيها إستمرار كافة أشكال الدعم والمناصرة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مشددا أن القضية الفلسطينية هي قضية كل الأحرار في العالم، وأن القدس ستبقى عربية ومدينة للسلام، وهو ما يقتضي تضافر كافة الجهود العربية والإسلامية والدولية لإحقاق الحق، ومواجهة الغطرسة الإسرائيلية وقرار ترامب المشؤوم. يذكر أن من بين الفعاليات التي شهدتها المملكة المغربية لإحياء يوم الأرض، مهرجان حاشد أقامته جمعية النبراس للتنمية والثقافة في مدينة وجدة الذي أتى خاتمة لسلسلة من الأنشطة التضامنية مع القضية الفلسطينية إمتدت على مدى شهر وانتهت تزامنا مع يوم الأرض وقد شاركت في الحفل السكرتير أول في السفارة الفلسطينية فلة زيد، أما في العاصمة الرباط فقد نظمت مدارس الجنان نشاطا تحت عنوان " من أجل فلسطين" والذي قدم فيه مئات الطلبة عرضا فنيا جماعيا، مؤكدا على دعم القضية الفلسطينية وعروبة القدس، حيث شاركت في الحفل مسؤولة الدائرة الثقافية في السفارة الفلسطينية غادة الطيراوي. |