|
"القدس المفتوحة" تحتفل بتكريم المتميزين في برنامج (ابدأ)
نشر بتاريخ: 03/04/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2018 الساعة: 19:09 )
رام الله - معا -كرمت جامعة القدس المفتوحة، يوم الثلاثاء، الطلبة المتميزين في برنامج (ابدأ)، الذي ينفذه صندوق الاستثمار الفلسطيني بالشراكة مع منظمة العمل الدولية، وذلك باحتفال أقامته في مقرها في رام الله، تحت رعاية رئيس مجلس الأمناء م. عدنان سمارة، وبحضور رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو.
ورحب م. سمارة بالحضور، مشيراً إلى أن الجامعة تهتم بتنفيذ البرامج التي تركز على بدء المشاريع الصغيرة والمتوسطة بصفتها استراتيجية تخلق فرص عمل وتزيد النمو المستدام، مبيناً أن "القدس المفتوحة" تعمل على تطوير الكوادر البشرية، وتوفر التعليم لأبناء شعبنا في مختلف أمكان وجوده، وإن معظم خريجيها يحصلون على فرص عمل أو يعملون أصلاً ويسعون لتطوير أنفسهم. وقال م. سمارة إن البرنامج موجه لرياديي الأعمال المحتملين، سواء أكانت لديهم أفكار قابلة لتنفيذ مشاريعهم الخاصة أم لا. ويسهم التدريب في توليد الأفكار البناءة ودراستها، ومن ثم تطوير خطة مشروع مفصلة وممولة والاستعداد للمباشرة في تفعيلها، وهذا اهتمام مشترك مع الجامعة للمجلس الأعلى للإبداع والتميز بهدف تطوير أفكار الشباب الريادية والإبداعية. وقال أ. د. يونس عمرو إن المشروع كان امتحاناً للجامعة يؤكد تفوقها، حيث نجح خريجوها في تلبية المواصفات الدولية والفوز بالمشاريع، فطلبة الجامعة يتميزون في كل ميدان من ميادين العمل، سواء في المشاريع أم في التدريب أم العمل، وحققت الجامعة إنجازات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. وأكد أ. د. عمرو أن الجامعة تمد يدها لسائر مؤسسات الوطن في المجال الأكاديمي، فالجامعة انطلقت من رحم المعاناة لتحقق أحلام القادة العظام، وعلى رأسهم الشهيد أبو عمار والرئيس محمود عباس أبو مازن، وذلك بالتفاف المخلصين حولها الذين حملوا هدفها ورسالتها. من جانبه، قال منير قليبو ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين، إن البرنامج عالمي يضم (6) ملايين متدرب وشبكة تحتوي على أكثر من (17000) مدرب، وأكثر من (40) لغة، ويعد هذا البرنامج أحد أكبر البرامج في العالم في هذا المجال، ويتكون من مستويين: (كيف تحدد فكرة مشروعك؟) و(كيف تبدأ مشروعك؟)، ويعتمد التدريب على التعرف إلى أفكار الأعمال المختلفة وتحليلها واختيار الأفضل، وتستخدم فيه منهجيات متقدمة تستكشف إمكانات الفرد الحرة ورغبته واحتياجاته. وأضاف قليبو أن البرنامج تشترك فيه مجموعة من المؤسسات هي: مؤسسة (الرؤيا) الفلسطينية، وجامعة البوليتكنك، والمركز العربي للتطوير الزراعي، والغرفة التجارية الصناعية–الخليل، ومؤسسة (أصالة)، ومنتدى سيدات الأعمال، وجامعة بيت لحم، وجامعة القدس المفتوحة. وقال: "إن البرنامج نجح في تحقيق أهدافه في فلسطين، وتوفير فرص العمل لأبناء شعبنا الفلسطيني أينما وجدوا، فنحن-فلسطينيين وأمميين-ندعم هذا البرنامج ونعتز بالشراكة مع القدس المفتوحة، ومع مؤسسات فلسطين الأخرى". ثم ختم حديثه: "سعدتُ بتخريج وتكريم الطلبة المميزين الذين نجحوا في هذه البداية الصعبة وأثبتوا تميزاً كبيراً، ونرجو أن نشهد مزيداً من البرامج الناجحة والموفرة لفرص العمل في فلسطين". إلى ذلك، قال أ. جمال حداد مدير عام مؤسسة فلسطين للتنمية: "إن المؤسسة توفر للشباب الدعم والتوجيه والبيئة الداعمة من أجل أن ينجحوا في مشاريعهم، ونسعى ليصبح الفرد منتجاً وواعياً لمتطلبات سوق العمل، ويستطيع التغلب على التحديات التي تفرض عليهم". وبين أن برنامج (ابدأ) الذي يجري عمله مع مؤسسة العمل الدولية، يهدف إلى تحفيز الشباب على البدء بمشاريعهم والتأثير على عقول شبابنا في الكليات المهنية للبحث عن فرص عمل عوضاً عن البحث عن خلق وظيفة فقط. من جانبه، أوضح أ. محمود الحوامدة مدير مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع، أن مركز التعليم المستمر يشارك بصفته ممثلاً لجامعة القدس المفتوحة في هذا البرنامج، وقد نفذ هذا البرنامج بالشراكة مع كلية العلوم الإدارية والاقتصادية من خلال تدريب اثنين من أعضاء الهيئة التدريسية من قبل منظمة العمل الدولية، ثم عقدت ورشات تدريبية لطلبة الجامعة وخريجيها ضمن هذا البرنامج بالتعاون مع مؤسسة فلسطين للتنمية، ومنظمة العمل الدولية، والهيئة الاستشارية لتطوير المؤسسات غير الحكومية، وكان نتاج هذا التدريب حصول مشروعين متميزين في مجال الزراعة-لاثنين من خريجي الجامعة، هما صهيب فرح، ورناد شواهنة، وكلاهما من فرع جنين- على تمويل بقيمة (10) آلاف دولار من الوكالة السويسرية في فلسطين، من أجل البدء بتنفيذ المشروع. وبين حوامدة أن الجامعة بدخولها هذا البرنامج أثبتت أن لديها طلبة مبدعين قادرين على التفوق؛ فقد نجح مشروعان من المشاريع المرشحة من قبل كلية العلوم الإدارية والاقتصادية وحصلا على تمويل بقيمة (10) آلاف دولار لكل مشروع من الوكالة السويسرية. وعن طلبة المشاريع المتميزة، تحدث الطالب صهيب فرح، شاكراً كل من أسهم في إنجاح مشروعه وفي تشجيع الشباب على النجاح في مشاريعهم من أجل مستقبل أفضل. وفي نهاية الاحتفال، كُرمت المؤسسات الداعمة للمشروع، ومدرب المشروع، ثم كرم الطالبان الرياديان: صهيب فرح عن مشروعه (إنتاج أزهار القطف) الذي يقوم على إنتاج أزهار القطف المتداولة في السوق المحلية، وإنتاج الفسائل والأشتال اللازمة لتوسعة المساحة المزروعة وبيعها أيضاً، وذلك بعد أن قام بمسح إحصائي للسوق وتحديد حجم الطلب والإنتاج وتبيان الأصناف المرغوبة، وتحديد المعيقات التسويقية والإنتاجية، وقيمة الجدوى الاقتصادية من زراعتها، حيث وجد أن هناك تزايداً في الطلب على الأزهار واستخدامها في المناسبات الخاصة والعامة، وكذلك لدى المؤسسات الحكومية والأهلية. كما وجد أن الأزهار الموجودة في الأسواق أزهار إسرائيلية في حين اقتصرت الأزهار المحلية على أصناف محددة لا تتعدى الصنفين، إضافة إلى ضآلة الكميات المنتجة، التي لا تشكل أي منافسة سوقية تلبي احتياجات السوق. أما الطالبة رناد شواهنة فقد كرمت عن مشروعها "مشتل الشام"، وهو مشتل متخصص في إنتاج أشتال الزينة، وجاء هذا المشتل لتغطية العجز في سوق جنين، واليوم ثمة أصناف صيفية في المشتل، مثل السجاد، والقدسية، والقدسي الأمريكي، والقرنفل الصيني، والأضاليا، والبيتونيا، ولوبينيا، وعرف الديك، وفم السمكة القصير، وفم السمكة الطويل، والمنثور، والجيرانيوم، وبعض أنواع الصباريات والعصاريات. |