"باص العودة" ينطلق من قطاع غزة

غزة- معا- تقرير هدية الغول- الى "بيت جرجا، هربيا، دمرة، عبدس، بئر السبع، بريرة، سمسم، هوج وبرير" انطلق باص العودة من قطاع غزة باتجاه هذه المدن والقرى الفلسطينية المحتلة الا ان سائق الباص وركابه اثروا الانتظار في مخيم العودة شرق مدينة غزة الى الخامس عشر من ايار المقبل موعد العودة.
الباص الذي انطلق من المدينة باتجاه المخيمات الخمسة التي اقيمت على نقاط التماس مع الاراضي المحتلة جاءت فكرته عكسية هذه المرة تعيد اللاجئ الذي غادر ارضه بحافلات في العام 48 مرغما مجبرا لاجئا الى قطاع غزة.
اسماء عبد ربه احدى المشاركات في باص العودة اكدت ان هذا الباص هو للتأكيد على حق العودة الى الاراضي المحتلة عام 48 وتقول في هذه الصدد: "لقد اخبرنا أجدادنا انهم هجروا بحافلات الى قطاع غزة اليوم نحن عائدون بباص العودة الى بلادنا".
هذه الفعاليات الشبابية وغيرها دلالة رمزية على العودة الحتمية حتى لو كان الامل بعيدا بعض الشيء.
التقينا عند وصولنا الى مخيم العودة شرق غزة محمود صالحة مدير فريق المستقبل الشبابي الذي قال لنا:"لقد وصلنا لنثبت للاحتلال أننا عائدون وجابيين نثبت للعالم على سلمية المسيرات ونؤكد على همجية الاحتلال في مواجهة السلميين".
يتابع صالحة:"راجعين لبلادنا في الايام الجاية ومتمسكون بحق العودة هذا الحق المشروع للشعب الفلسطيني الذي تتنازلت عنه الدول العظمى ويتناساه المجتمع الدولي".
د.علاء حمود من الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني اكد ان الهدف من هذه المبادرات هو احياء الذاكرة الفلسطينية "بحق العودة" المشهد الحقيقي الذي بدأ يتلاشى ويتناسى من الذاكرة الفلسطينية والذاكرة العربية وذاكرة كل متضامن مع الشعب الفلسطيني .
وقال:"جئنا اليوم لنذكر العالم بحق العودة ضمن تكتيكات جديدة تستخدمها الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني لاحياء الذاكرة الفلسطينية و لتذكير العالم بهذا الحق الفلسطيني".
وشدد حمودة ان الانقسام الفلسطيني الهى شعبنا عن قضايا رئيسية وهي القدس وحق العودة، مبينا ان هذا الباص فيه دلالة رمزية الى كل المدن التي هجر منها الفلسطينيين لنذكر اطفال المدارس والاحياء ان هناك قرى ومدن فلسطينية منسية.