وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران يستقبل وفدا من وسائل الاعلام العربية

نشر بتاريخ: 07/04/2018 ( آخر تحديث: 07/04/2018 الساعة: 11:44 )
المطران يستقبل وفدا من وسائل الاعلام العربية
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، يوم السبت، وفدا من ممثلي وسائل الاعلام العربية.
وتوجه المطران بالتهنئة للأبناء الذين يحتفلون بعيد القيامة المجيد وهم يستعدون للاحتفال بسبت النور واستقبال النور المقدس الذي سينتقل من مدينة القدس الى كافة كنائسنا في هذه الارض المقدسة، موضحا ان هذا النور المقدس سينقل الى مختلف العواصم العالمية كبركة من القبر المقدس في هذا اليوم المجيد.
وبين انه وصل الى مدينة القدس وفود ارثوذكسية من كافة الكنائس الارثوذكسية، حيث سينقل النور المقدس بالطائرات مباشرة بعد الانتهاء من الاحتفال بسبت النور في كنيسة القيامة.
وقال "لقد قمنا خلال الايام الماضية بسلسلة اتصالات مع الجهات الفلسطينية الرسمية حول مسألة اعتبار عيد الفصح المجيد عيدا رسميا وعطلة رسمية في فلسطين وقيل لنا بأن توقعوا ان يخرج اعلان فلسطيني حول هذا الموضوع خلال الساعات القادمة وقد انتظرنا ساعات وايام ولم يصدر اي بيان او توضيح عن هذا الامر مما يجعلنا نعرب عن استياءنا واستنكارنا لهذا التجاهل ولهذا التهميش لاهم الاعياد المسيحية واعود واكرر مطالبتي مجددا بضرورة تصويب ومعالجة هذا الخطأ الغير مقبول والغير مبرر على الاطلاق".
وتابع "والحدث الذي نعيد له اعني بذلك القيامة قد تم هذا في مدينة القدس، فالقيامة لم تحصل لا في روما ولا في القسطنطينية ولا في اي مكان اخر في هذا العالم بل تمت في فلسطين وتحديدا في مدينة القدس التي نعتبرها عاصمة فلسطين وكنيسة القيامة والقبر المقدس انما هما خير شاهد على هذا الحدث العظيم الذي نعيد له يوم غد والذي نسميه في قاموسنا الكنسي عيد الاعياد وموسم المواسم".
واوضح ان ليس من المقبول الا يكون عيد القيامة عيدا رسميا في فلسطين وهو من اهم الاعياد المسيحية على الاطلاق وهو عيد مقدسي بامتياز حيث يحتفى بهذا العيد بشكل خاص في مدينة القدس وفي كنيسة القيامة تحديدا ويأتي الحجاج والزوار من كل حدب وصوب للاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة.
وقال "نستعد لهذا العيد بالصوم والدعاء والتوبة وان هذا العيد انما يعتبر العيد الاول في المسيحية وهذا امر متفق عليه في كافة الكنائس، فمسألة القيامة في العقيدة المسيحية ليست مسألة هامشية بل هي عقيدة وايمان وبالتالي فإننا نطالب الحكومة الفلسطينية بأن تقوم بتصويب هذا الخطأ الذي نتمنى ان لا يكون مقصودا والاعلان عن عيد الفصح المجيد عيدا رسميا في فلسطين".
واوضح ان اعلان من هذا النوع انما يعتبر رسالة الى مسيحيي الارض المقدسة بأنهم لستم اقلية في وطنكم وان كانت نسبتكم هي 1% كما انها رسالة الى كافة الكنائس المسيحية في العالم والى كافة شعوب الارض بأن القدس هي عاصمة فلسطين والاعياد المرتبطة بالقدس انما هي اعياد وطنية بامتياز وتعتبر اعيادا رسمية في دولة فلسطين".
وناشد المطران الحكومة الفلسطينية باتخاذ قرار سريع حول هذا الموضوع وتصويب هذا الخطأ الفادح بحق المسيحيين مستقبلا فنحن لا يمكننا ان نقبل بتهميش اعيادنا ومناسباتنا الدينية واقول مجددا بأن عيد القيامة هو من اهم اعيادنا ومناسباتنا الدينية.
وقال "اقول للمسيحيين الفلسطينيين الغاضبين والمستائين من عدم ادراج عيد القيامة عيدا وعطلة رسمية في فلسطين بأن حافظوا على انتماءكم الايماني وعلى انتماءكم الوطني ونؤكد لكم بأننا لن نسمح بأن تقوم اية جهة بتهميشنا وتهميش اعيادنا ومناسباتنا الوطنية، وان المسيحيون الفلسطينيون ليسوا اقلية في وطنهم كما انهم ليسوا جالية او ضيوفا عند احد، نحن ننتمي الى اعرق كنيسة موجودة في العالم وكنيسة القيامة في القدس تعتبر القبلة الاولى والوحيدة للمسيحيين في كل مكان.
وتابع "ان عيد القيامة هو عيد مرتبط بالقدس لان هذا الحدث العظيم تم في هذه المدينة المقدسة ونطالب الحكومة الفلسطينية باحترام هذا العيد وهذه المناسبة الدينية العظيمة والاعلان عنها وبأسرع ما يمكن انها عيدا رسميا في فلسطين وذلك ليس احتراما فقط للمسيحيين الفلسطينيين وانما ايضا احتراما لتاريخ وهوية وتراث مدينة القدس والتي تحتضن اهم المواقع الدينية المسيحية وفي مقدمتها القبر المقدس".
واوضح ان عيد القيامة يجب ان يكون عيدا رسميا في فلسطين لا سيما اننا متمسكون بالقدس عاصمة لفلسطين هذه المدينة التي تحتضن كنيسة القيامة والمسجد الاقصى، هذه المدينة التي ستبقى رسالتها الى سائر ارجاء العالم رسالة الوحدة والاخوة والتضامن والتلاقي بين كافة مكونات الشعب.