|
منظمة التحرير تطالب بتحقيق دولي محايد
نشر بتاريخ: 07/04/2018 ( آخر تحديث: 07/04/2018 الساعة: 17:05 )
رام الله- معا- حيّت منظمة التحرير الفلسطينية بطولة وشجاعة أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد المغوار التي تجلت أمس في افضل تعبيرات البسالة والاقدام بتجسيده للمقاومة الشعبية في "جمعة الكاوتشوك" وزحفه السلمي لمواجهة المخططات التصفوية لقضيتنا العادلة وللتعبير عن حقه في تقرير المصير وحق العودة، وقالت:" لقد أثبت شعبنا حبه المطلق للحياة ودفاعه عن حريته من خلال ابتكاره لوسائل خلاقة وابداعية للمقاومة الشعبية عبر القراءة واللعب وغيرها من الوسائل التي اثبتت براعة هذا الشعب وثباته وجرأته في مواجهة جيش الاحتلال وآلة الحرب الإسرائيلية ".
كما وجهت في بيان لها على لسان عضو اللجنة التنفيذية د. حنان عشراوي، اليوم السبت، تحية اجلال واكبار لأرواح شهدائنا الابرار الذين روت دمائهم ثرى الوطن، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى مؤكدة على استمرار واصرار القيادة الفلسطينية في تجسيد حقوقنا المشروعة بالمحافل والمؤسسات الدولية حتى التحرر ونيل الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأدانت في ذات السياق، سياسة المجازر التي تعتمدها دولة الاحتلال منذ مجزرة دير ياسين وما قبلها وما بعدها واستهدافها المتعمد بالقتل للأطفال والشيوخ والنساء والشباب العزل، وقالت: " إن الجريمة التي ارتكبتها دولة الاحتلال أمس واسفرت عن سقوط 10 شهداء أحدهم صحفي ليرتفع عدد شهداء مسيرات العودة الى 29 شهيدا حتى اللحظة و جرح ما يزيد عن 2800، وغيرها من المجازر والجرائم تؤكد على عجز المنظومة الدولية في لجم إسرائيل ومنحها الحصانة اللازمة لمواصلة نهجها العنصري القائم على القضاء على الوجود الفلسطيني عبر الاستمرار في سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين وتصفية القضية الفلسطينية وفرض إسرائيل الكبرى". وفي تعليقها على استشهاد الصحفي ياسر مرتجى الذي يعمل لدى وكالة (عين ميديا) وإصابة ما يقارب من 7 صحفيين آخرين، قالت عشراوي:" إن استهداف الصحفيين والاعتداءات على المؤسسات الإعلامية هو جزء من حملة الاحتلال الشاملة للقضاء على الوجود الفلسطيني وإخماد صوت الخطاب العلني ومصادرة الرواية الفلسطينية، ومنع نقل الصورة الحقيقية لوجه الاحتلال وإرهابه المنظم ضد شعبنا الأعزل، والتغطية على ممارساته وجرائمه". كما استنكرت الموقف الأمريكي الذي حال دون تبني مجلس الامن بيانا يطالب إسرائيل باحترام القانون الدولي واحترام حق المدنيين في التظاهر السلمي، وتابعت: "إن فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على بيان مشترك بشأن غزة للمرة الثانية، يؤكد على عجز المجلس بالقيام بمهامه وعدم قدرته على وقف الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، كما يبرهن على التواطؤ الأمريكي المطلق مع الاحتلال العسكري واستماتته في الدفاع عن اسرائيل وجرائمها ودعمه ومشاركته في اهدار أرواح الأبرياء العزل". وأشارت الى أن اخفاق مجلس الامن بالحفاظ على المنظومة القانونية والإنسانية والخضوع لسلوك الولايات المتحدة الاهوج يوفر الغطاء القانوني والسياسي لإسرائيل لمواصلة جرائمها ويساهم في حمايتها من المساءلة والمحاسبة في مخالفة صريحة وواضحة لجميع القوانين الدولية والقرارات الاممية. وأضافت في نهاية بيانها: " المطلوب الآن هو إجراء تحقيق دولي محايد وموقف أممي موحد وجاد للعمل على توفير الحماية العاجلة لشعبنا، ومساءلة ومحاسبة إسرائيل ولجمها، واعتماد مواقف عملية وفاعلة تجاه الموقف الامريكي الذي يشكل خطرا على الأمن والسلم الدوليين". |