وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نائب المفتي العام يشارك بمؤتمر "الأمن المجتمعي وأثره في وحدة الأمة"

نشر بتاريخ: 09/04/2018 ( آخر تحديث: 09/04/2018 الساعة: 13:12 )
نائب المفتي العام يشارك بمؤتمر "الأمن المجتمعي وأثره في وحدة الأمة"
القدس- معا- ممثلاً عن الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، شارك نائبه الشيخ إبراهيم خليل عوض الله، في مؤتمر "الأمن المجتمعي وأثره في وحدة الأمة"، الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية، في عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك في الفترة من 4-5 نيسان 2018م، تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الأردني السيد هاني الملقي، وبحضور عدد من العلماء والمفكرين.
وخلال مداخلة للشيخ عوض الله أمام المشاركين في المؤتمر أعرب عن الأمل في أن تكون القدس حاضرة دائماً في وجدان العرب والمسلمين وخطاباتهم ومنتدياتهم، مشيراً إلى أهمية الوصاية الهاشمية على مقدسات القدس الإسلامية والمسيحية في جانب حمايتها من المتربصين بها، مع التأكيد على أن القدس تئن من الصعاب والأخطار المحدقة بها، ومبيناً من جانب آخر أن ديننا الحنيف هو دين الوسطية والاعتدال، وأن ما يواجهه الشعب الفلسطيني من ظلم وجرائم وطغيان ينبغي أن لا ينسينا منهج الوسطية الذي قرره الله جل في علاه في كثير من آياته القرآنية، التي منها قوله سبحانه: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" (المائدة :8)، فليس من نهج الإسلام قتل المستجيرين بالصوامع ولا الأطفال والنساء والشيوخ غير المحاربين، كما يفعل بعض الذين يشوهون صورة الإسلام من المغالين والمتطرفين، منبهاً بهذا الصدد إلى أن استمرار اغتصاب فلسطين وتواصل الجرائم الدموية ضد شعبها وأبنائها ومقدساتها، يشكل مغذياً لجذوة الإرهاب الذي يرتكبه بعض الناس كردة فعل لما يحدث في فلسطين.
وتمنى لهذا المؤتمر التوفيق في تحقيق غاياته النبيلة التي ترنو إلى إظهار الصورة الحقيقية عن الإسلام دين الرحمة والعدل والوسطية واحترام كرامة الناس وحفظ حقوقهم المشروعة.