"التعاون" وبنك فلسطين و"الأونروا" يفتتحون "البيارة" في عقبة جبر

جاء ذلك من ضمن مشروع حدائق البيارة الذي يهدف الى إنشاء مئات الحدائق الترفيهية للاطفال في مناطق مختلفة من محافظات الوطن.
وتعتبر بيارة مخيم عقبة جبر هي البيارة الأولى التي يتم افتتاحها داخل مخيم للاجئين الفلسطينيين، وذلك بالشراكة مع اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عقبة جبر اللذين تبرعوا بالأرض، وبالتنسيق ومساهمة من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين " الاونروا"، بهدف توفير أماكن ترفيهية آمنة للأطفال داخل المخيم، حيث قامت اللجنة الشعبية لخدمات المخيم بتخصيص مكان مناسب لإقامة الحديقة والتي تبلغ مساحتها ما يقارب الدونمين.
وعبرت ديما إرشيد مديرة التمويل الفردي في "التعاون" على أن مشروع البيارة يقع ضمن إستراتيجية "التعاون" وأهدافها بالتنمية المجتمعية، وخاصة برنامج تطوير البنية التحتية لخدمة المجتمع المحلي والأطفال بشكل خاص.

بدوره أكد موسى شامية نائب مدير إدارة الشركات في بنك فلسطين بأن افتتاح الحديقة الترفيهية الجديدة، جاء تزامناً مع يوم الأرض الذي يكرس تعلقنا بهذه الأرض "أرض فلسطين"ومن هنا تمنى شامية على اللجنة الشعبية والجهات المشرفة على الحديقة الجديدة بالعمل على المحافظة عليها وتطويرها، معبراً عن شكره لكل الجهات التي ساهمت في إقامتها.

وقال شامية إن المشروع بادر اليه البنك قبل حوالي 5 سنوات وخلال السنوات الماضية تمكن مع شركائه من إنشاء 29 حديقة شملت مدناً كثيرة في الضفة والقطاع، مشيراً الى المشروع سيسهم بتربية صحية سليمة لأطفالنا، ويساعدهم على التفكير والتطوير والابداع.

وأضاف موسى أن البنك يخصص ما نسبته 5% من أرباحه السنوية لدعم المشاريع التنموية في مجالات تنموية مختلفة، فكان مشروع البيارة من أهم المشاريع التنموية ذات الفائدة المستدامة لأطفالنا.
وأشار جواد ابراهيم علي في كلمته الى أهمية هذا المشروع لأطفال المخيم وأثره الاجتماعي المستمر على أهل المخيم، شاكراً اللجنة والداعمين "ومؤسسة التعاون" على إتاحة هذه الفرصة له ولعائلته لدعم وطنه فلسطين، وأضاف أنه تم اختيار انشاء بيارة في مخيم عقبة جبر في اريحا لما للمنطقة من أهمية في حياة عائلته.
وعبر الحاج محمد أبو رميشان المدير التنفيذي للجمعية الخيرية المتحدة للأراضي المقدسة عن أهمية هذه الحدائق ودورها في حفظ سلامة الأطفال.

وشدد على ضرورة الحفاظ على هذه الحدائق من قبل المجتمع المحلي الذي من أجله تم تأسيس البيارة، مؤكدا على أنه سيكون هناك زيادة في عدد حدائق البيارات لتشمل مختلف محافظات الوطن.
ومن جانبها أشارت لوريان ليكا مديرة دعم البرامج في وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، الى أهمية هذا المشروع داخل المخيم، والذي يعتبر الأول من نوعه داخل مخيم للاجئين، والذي سيوفر لسكان المخيم فسحة من التنفس، ولقضاء وقت مع اطفالهم في اجواء امنة، وبعيداً عن أزقة المخيم.

من ناحيته، رحب ممثل اللجنة الشعبية لخدمات المخيم يحيى الاخرس بإفتتاح الحديقة، مؤكداً بأنها جاءت لخدمة أهالي المخيم من خلال خلق متنفس لهم ولأطفالهم. معبراً عن امتنانه لداعمي مشروع البيارة.
ويصادف هذا العام مرور 35 عاماً على تأسيس "التعاون" وهي مؤسسة سويسرية مسجلة كفرع في فلسطين. تأسست في 1983 وتعمل في فلسطين وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان. تنفذ التعاون مشاريعها التنموية والإغاثية ضمن سبعة برامج رئيسية: التعليم، والتنمية المجتمعية، وتمكين الشباب، ودعم الأيتام، والثقافة، واعمار البلدات التاريخية، والمتحف الفلسطيني.