|
مذكرة مفتوحة من "الديمقراطية" إلى القمة
نشر بتاريخ: 11/04/2018 ( آخر تحديث: 11/04/2018 الساعة: 22:06 )
القدس - معا - وجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مذكرة مفتوحة إلى ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية في اجتماعهم في القمة العربية يوم الأحد (15/4/2018) تدعوهم فيها إلى تبني إسم القدس عنواناً لقمتهم، ما يتطلبه ذلك من قرارات وإجراءات وخطوات عملية لصالح القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، في مواجهة خطر التصفية على يد مشروع إدارة ترامب وسياسة حكومة نتنياهو.
وحذرت الجبهة من المخاطر الحقيقية التي تحيط بالقضية الفلسطينية وبمصالح الشعوب العربية، في ظل ما تطرحه الإدارة الأميركية من حلول، وما ترسمه من معادلات، بديلاً لمعادلة الصراع العربي والفلسطيني- الإسرائيلي. دعت الجبهة القمة العربية الثبات عند المواقف القومية التي كانت قد اتخذتها في قمم سابقة وتنص على اعتبار دولة اسرائيل العدو الرئيس لشعب فلسطين والشعوب العربية والخطر الأول والرئيس على المصالح القومية والوطنية لشعوب الأمة العربية ومصالحها وثرواتها وأمتها واستقرارها. ووقف كل أشكال التطبيع العلني وغير العلني مع الاحتلال الاسرائيلي، وإغلاق البعثات الاسرائيلية حيث وجدت، وسحب السفراء العرب من اسرائيل. والقضية الفلسطينية القضية المركزية للشعوب والدول العربية، بكل ما يتطلبه ذلك من سياسات ومواقف وخطوات تضامنية. والتأكيد على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وغير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير، وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67، وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948. ورفض المساس بوكالة الغوث الأونروا ، ومقاومة كل السياسات الهادفة إلى فرض الحصار المالي عليها، والدفع نحو حلها. وتحمل المسؤوليات القومية نحو إغاثة اللاجئين وتوفير الشروط الضرورية لهم لحياة كريمة، عبر دعم منظماتهم الأهلية، ومؤسساتهم الاجتماعية ولجانهم الشعبية في المخيمات كافة. ودعم تحركات دولة فلسطين في الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، لنيل العضوية العاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والدعوة لعقد مؤتمر دولي للقضية الوطنية تحت سقف الأمم المتحدة ورعاية الدول الخمس الدائمة العضوية وبموجب قراراتها ذات الصلة، وطلب الحماية الدولية لشعبنا ضد الاحتلال والاستيطان، وإحالة جرائم الاحتلال إلى المحكمة الدولية الجنائية لنزع الشرعية عن الاحتلال وعزل دولة إسرائيل. وتوفير الدعم الكامل السياسي والمالي والأخلاقي لأهلنا في القدس الشرقية ضد سياسة الحصار والإحتلال الإسرائيلي، وفي مواجهة سياسة تهويد المدينة والسطو على مقدساتها، وإلغاء هويتها العربية والفلسطينية. وتوفير كل أشكال الدعم لإنتفاضة شعبنا، إنتفاضة القدس والحرية ، و مسيرات العودة ، و أيام الغضب ، في الأراضي الفلسطينية وفي مخيمات الشتات، وبلاد اللجوء والمهاجر، دفاعاً عن حقوقنا الوطنية، ولإسقاط مشروع ترامب التصفوي وباقي المشاريع المماثلة. وإدانة الإحتلال الإسرائيلي ومشاريع الإستيطان الاستعماري في القدس والضفة وحصار قطاع غزة، للجولان السوري المحتل، ولمزارع شبعا في جنوب لبنان، وإدانة أعماله العدوانية ضد أهلنا في المناطق الفلسطينية المحتلة، وإنتهاكه للسيادة اللبنانية، وأعماله العدوانية المتكررة على سوريا. وختمت الجبهة مذكرتها إلى القمة العربية، بالدعوة إلى العمل على تنقية الأجواء العربية، وفتح صفحة جديدة في العلاقات الأخوية، على قاعدة التضامن القومي ضد الخطر الإسرائيلي، وضد المشاريع الأميركية والإقليمية التوسعية التي تستهدف القضية الفلسطينية وقضايا شعوبنا العربية ومصالحها القومية وحقها في بناء مستقبل زاهر وآمن. |