|
ايرلندا : مطالبات بطرد السفير الاسرائيلي
نشر بتاريخ: 12/04/2018 ( آخر تحديث: 13/04/2018 الساعة: 09:53 )
القدس - معا -أكد محافظ القدس ووزير شؤونها المهندس عدنان الحسيني على القواسم المشتركة بين الشعبين الفلسطيني والايرلندي وفي مقدمتها النضال من اجل الخلاص من الاحتلال وسياسة التمييز العنصري التي انتهجت بحق الشعبين الفلسطيني والايرلندي والدعم المعنوي والسياسي لشعب وحكومة واحزاب ايرلندا للشعب الفلسطيني ووقوفهم إلى جانب قضايا الحق والعدل ضد الممارسات الإسرائيلية وسياسة الفصل العنصري مثمنا موقف ايرلندا ومنذ انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي عام 1973 كانت أول عضو دعا إلى إنشاء دولة فلسطينية وآخر عضو أيضا يفتتح سفارة إسرائيلية في العام 1993".
واشار لدى لقائه صباح اليوم الخميس، في مكتبه بضاحية البريد رئيس بلدية دبلن مايكل ماك دونتشا والوفد المرافق والذي يشارك باعمال مؤتمر "بيت المقدس الإسلامي الدولي" في دورته التاسعة تحت عنوان "القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية الذي تعقده وزارة الاوقاف والشؤون الدينية وتشارك فيه شخصيات إسلامية ومسيحية من دول عربية وغربية، ومنها تركيا والشيشان وإيرلندا وزامبيا وأستراليا والولايات المتحدة وبلغاريا وإيطاليا والهند والبوسنة وقرغيزيا وجنوب أفريقيا الى سياسة سلطات الاحتلال العنصرية التي تمارسها بحق ابناء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها التهجير القسري واطباق الحصار من خلال جدار الضم والتوسع الذي قسم الارض الفلسطينية وابتلع مئات الدونمات منها ومزق النسيج العائلي وقسم التجمعات السكانية وشتت شمل الاسر المقدسية في محاولة مكشوفة لتقطيع التواصل الفلسطيني وجعل تصور قيام الدولة الفلسطينية أمرا صعبا بالرغم من عدم إعتراف محكمة العدل الدولية في تصورها الاستشاري الذي أعلنتة عام 2004 بهذا الجدار بما في ذلك ما أقيم حول المدينة المقدسة والحواجز العسكرية الاذلالية وسحب هويات القدسيين وهدم المنازل ومصادرة الاراضي والحد من استصدار تراخيص البناء دون ادنى مراعاة للنمو الطبيعي للسكان وسن قوانين تشرعن الاستيلاء وسرقة ممتلكات الفلسطينيين وتحريم المطالبة بالممتلكات في الشق الغربي من المدينة المحتلة على الفلسطينيين ، فيما يسمح لليهود باسترداد ما يدعون من ممتلكات في شقها الشرقي . ووضع الحسيني الضيف الايرلندي بصورة النشاطات الاستيطانية في مدينة القدس وضرب اسرائيل عرض الحائط للمطالب الفلسطينية والعربية وحتى الدولية للكف عن الاستيطان باعتبارة المعيق الاكبر والاساس لجهود استئناف عملية السلام الغائبة عن الاجندة الاسرائيلية محذرا من عواقب استمرار التعنت الاسرائيلي والانحياز الامريكي المطلق والذي توج مؤخرا بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ما سيجر المنطقة برمتها الى ما لا يحمد عقباة ، موضحا ان اسرائيل لن تكون بمنأى عما سيجرى منوها الى ان السلام مصلحة اسرائيلية في المقام الاول ومن ثم فلسطينية وعربية وعالمية . ولفت الى آليات التواصل مع المجتمع المقدسي والخدمات التي تقدمها السلطة الوطنية مراعاة لاحتياجاته في ظل القيود والعراقيل التي تفرضها سلطات الاحتلال والحظر الذي تفرضة على النشاطات الفلسطينية الرسمية ووسط الاهمال المتعمد من قبلها لحاجيات المقدسيين مستعرضا الاوضاع التي تعيشها مدينة القدس وسكانها والاجراءات التعسفية التي تنتهجها سلطات الاحتلال في المجالات المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقانونية واستفزازات المستوطنين وعربدتهم وغيرها من العوامل أدت الى شل الحياة في المدينة المقدسة . بدوره عبر رئيس بلدية دبلن مايكل دونتشا والذي اصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قرار بمنعه من دخول القدس بعد دعم بلاده لفلسطين ووجه انتقادا لاستمرار سياسات الاستيطان الإسرائيلية في القدس . وقال إن للقدس أهمية تاريخية ودينية "وإن محاولة أي دين أو دولة السيطرة عليها غير مقبول" ووصف الاعتراف الأميركي بالمدينة عاصمة لإسرائيل بـ "القرار الخاطئ" الذي جاء بنتائج عكسية،وقال إن أميركا استخدمت المنطقة لغايات أنانية لا تراعي مصالح أبنائها، مشيرا إلى أن الإيرلنديين طالبوا بطرد السفير الإسرائيلي في بلادهم وبدعم حركة مقاطعة إسرائيل. |