|
الإكوادور وفلسطين تبحثان آفاق التعاون المشترك
نشر بتاريخ: 12/04/2018 ( آخر تحديث: 12/04/2018 الساعة: 17:40 )
رام الله - معا - استقبل وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، بعد ظهر اليوم، وزير الثقافة والتراث الإكوادوري راؤول بيريز تورس، حيث بحثا آفاق التعاون المشتركة في العديد من الجوانب ذات العلاقة.
وقدم الوزير بسيسو لنظيره الإكوادوري والوفد المرافق له، صورة بانورامية شاملة حول المشهد الثقافي في فلسطين، والآثار السلبية الكبيرة لسياسات الاحتلال تجاه الثقافة الفلسطينية، سواء ما يتعلق باستهداف مكونات الهوية الوطنية، والتراث، والموروث الثقافي الفلسطيني بأكثر من طريقة، وفي عدة مجالات، أو ما يتعلق باستهداف المؤسسات الثقافية والمثقفين الفلسطينيين عامة. وسلط بسيسو في مباحثاته مع الوزير الضيف على الأوضاع الثقافية الصعبة في القدس العاصمة، خاصة مع استهداف الاحتلال بسياساته الخانقة لعزل المدينة عن عمقها الفلسطيني والعربي والعالمي، كما عزل فلسطين عن عمقها الإنساني، متحدثاً عن الحملة الإسرائيلية الشرسة تجاه المؤسسات الثقافية المقدسية، والمثقفين المقدسيين. ولم يغفل بسيسو الحديث عن معاناة المثقف والمؤسسات الثقافية العاملة في قطاع غزة، حيث الحصار الإسرائيلي يطال كافة مناحي الحياة هناك، ومن بينها الحياة الثقافية، فالعديد من المثقفين في قطاع غزة يحرمون من المشاركة في فعاليات ومهرجانات ثقافية وفنية عالمية بسبب إجراءات الاحتلال بمنعهم من السفر، بل ويمنعون من المشاركة في فعاليات تجري في الضفة الغربية عبر سياسة عدم استصدار التصاريح اللازمة لذلك، وهو ما يعتبر انتهاكاً للحقوق الأساسية التي كفلتها كافة المواثيق الدولية. وشدد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون المشترك في العديد من المجالات، وخاصة ما يتعلق بالترجمة، وبعمل المكتبة الوطنية الفلسطينية، والتبادل الثقافي بين البلدين. وقال الوزير بسيسو عقب اللقاء: بداية نثمن زيارة وزير ثقافة الإكوادور للمشاركة في مؤتمر بيت القدس، والتي هي زيارة مهمة على صعيد تعزيز العلاقة الثقافية ما بين فلسطين والإكوادور. وأضاف: كان لقاء مهماً، حيث تم بحث آفاق العلاقة المشتركة على الصعيد الثقافي بين بلدينا، ومن بينها التواصل وتعزيز العمل المشترك فيما يتعلق بالمكتبة الوطنية الفلسطينية التي صدر قرار السيد الرئيس محمود عباس بإنشائها في آب 2017، حيث نعمل منذ ذلك الوقت على توفير الدعم الدولي بكافة أشكاله والاستفادة من كافة الخبرات لتحقيق هذه الرؤية التي تصبح في صالح الثقافة الفلسطينية. وختم بسيسو: تم الحديث أيضاً عن الترجمة المشتركة ما بين الإسبانية والعربية للإطلاع على تجربة الأكوادور الغنية في مجال الأدب، ونقل التجربة الفلسطينية الغنية أيضاً إلى الإكوادور وغير، علاوة على بحث آفاق التعاون المختلفة في مجالات السينما والمسرح والموسيقى وغيرها .. كان اللقاء مثمراً وبناء، ونحن نثمن الدعم الذي تقدمه الإكوادور للقضية الفلسطينية على المستوى الدولي، وتم التوافق على تعزيز التعاون الثقافي لكون الثقافة إحدى ركائز الصمود، ولكون الثقافة مقاومة. وكرم بسيسو الوزير الضيف بلوحة تشتمل على نسخ من طابع بريدي للشاعرة فدوى طوقان، أعدت خصيصاً إحياء لمئوية مولد سنديانة فلسطين، الذي دشن مشروع الوزارة الاستراتيجي الخاص بإحياء مئويات رواد الثقافة والتنوير، كما قدم له عدداً من إصدارات الوزارة، فيما قدم الوزير الإكوادوري والوفد المرافق له للوزير بسيسو كتباً لأدباء من الإكوادور. |