اتحاد المقاولين الفلسطينيين يعلن وقف مشاريعه مع الأونروا إلى حين تعويضه عن خسائره لانخفاض سعر الدولار

غزة - معا - أكد اتحاد المقاولين الفلسطينيين ورجال إعمال وأصحاب شركات المقاولة في قطاع غزة أنهم لن يتعاملوا ولن ينفذوا أية مشاريع قادمة مع وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين قبل أن تلتزم بتعويض المقاولين ومنحهم حقوقهم العادلة.

وطالب أسامة كحيل رئيس اتحاد المقاولين في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة اليوم الاحد، وكالة الغوث بالاعتراف بالظرف الراهن قوة قاهرة وما يترتب عليه من تعويض وكذلك التعويض عن الانخفاض الحاد في أسعار صرف الدولار عملة التعاقد مقابل عملة التداول " الشيكل" داعيا الوكالة في الوقت ذاته بالتعويض عن الارتفاع الحاد في أسعار مواد البناء .

أوضح كحيل أن المقاولين المتعاقدين مع الوكالة بعقود تقارب 100 مليون دولار تكبدوا بخسائر تجاوزت 27 مليون دولار ناجمة عن الانخفاض الحاد في سعر صرف الدولار عملة التعاقد مقابل الشيكل مشيرا إلى أن عملة الشراء تجاوزت 15% للعقود الموقعة في سنة 2007 وتصل ل25% للعقود الموقعة في الشهور الأخيرة من سنة 2006 .

وأشار رئيس الاتحاد أن مواد البناء ارتفعت بشكل كبير في بعض الأحيان 40% للسلعة الواحدة فضلا عن المصاريف الإدارية المتراكمة منذ 14-6 وحتى تاريخه والتي تجاوزت 950الف دولار شهريا مما يعني خسارة تصل لسبعة ملاين وستمائة ألف دولار في الشهور الثمانية السابقة لتصل إجمالي الخسائر إلى 34 مليون دولار في مشاريع وكالة الغوث لوحدها .

وطالب كحيل وكالة الغوث قائلا " على الوكالة تعويض المقاولين حسب الشروط التعاقدية أسوة بالاتحاد الأوروبي رغم أن بعض مسئولي الوكالة صرحوا في لقاءات معهم بان الظرف الحالي هو ظرف قاهر إلا أنهم على المستوى الرسمي لا يعترفون بذلك ولا يدركون خطورة تدمير هذا القطاع الاستراتيجي".

ناشد الرئيس محمود عباس على ضرورة الوقوف أمام مطالب المقاولين العادلة أمام الجهات المشغلة في قطاع غزة.

أوضح بأن الاتحاد سينظم خيمة اعتصام دائمة أمام مقر الوكالة يشارك فيها المقاولين وعمالهم للاستجابة لمطالبهم ولوضعها أمام مسؤولياتها في حماية الاقتصاد الوطني .