|
القائد البرغوثي يدخل عامه الـ 17 في سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 14/04/2018 ( آخر تحديث: 16/04/2018 الساعة: 09:22 )
رام الله- معا- أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تقريرًا خاصا في ذكرى اعتقال القائد مروان البرغوثي ودخوله عامه الـ17 فى سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذي اختطف بتاريخ 15 أبريل 2002 وحكم عليه بالسجن 5 مؤبدات وأربعين عامًا.
وجاء في تقرير الهيئة، أن اعتقال إسرائيل للقائد مروان البرغوثى عام 2002، حين كان يشغل منصب أمين عام حركة فتح فى فلسطين، ونائب منتخب فى المجلس التشريعي، قد وضع إسرائيل فى مأزق سياسي وقانوني، وتصدرت عملية اعتقاله الرأى العام الدولي وحتى الإسرائيلي، معتبرة اعتقاله يأتي فى سياق سياسي وجزء من الحرب على الرئيس الراحل ياسر عرفات فى ذلك الوقت، ووصفه باللاشريك. وأوضحت الهيئة، أن 100 يوم من التحقيق العنيف والقاسي واجهها البرغوثي في أكثر من مركز تحقيق كالمسكوبية وبيتح تكفا والجلمة والسجن السري، تركز الجزء الأكبر فيها حول علاقته بياسر عرفات وتمويل نشاطات الانتفاضة والقرارات الصادرة حولها في محاولة إسرائيلية لإدانة الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي اعتبره شارون غير شريك وفرض حصاراً على "المقاطعة" مقر إقامته، وقام بتدمير مقرات السلطة وإعادة احتلال المناطق الفلسطينية في عملية أطلق عليها "السور الواقي". واوضحت الهيئة ان مرارا وتكرار رفض البرغوثى الاعتراف بشرعية المحكمة الإسرائيلية، معتبرًا اعتقاله "باطل وغير شرعي" ووجه لائحة اتهام طويلة ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وأحدث البرغوثى جدلاً فى المجتمع الإسرائيلي ولدى قادته السياسيين، الذين وجدوا أن اعتقاله قد أضرّ بالصورة "الاخلاقية" لإسرائيل، وقد علقت عشرات البلديات فى دول العالم خاصة فرنسا صورة البرغوثى أمام أبوابها، وبعضها أصدرت جوازات سفر للبرغوثي، وتحول إلى رمز وطني لحركة التحرر الوطنية ومدافع عن الحرية والعدالة الإنسانية. وبينت الهيئة، الى أن البرغوثي حصل على درجة الدكتوراة داخل السجن، وقاد العملية التعليمية للأسرى داخل السجون، مؤكدا على الثوابت الوطنية لأبناء الشعب الفلسطيني. وقالت أن البرغوثي صاحب الفضل فى صياغة وثيقة الوفاق الوطني- وثيقة الوحدة الوطنية - التى شكلت أول حكومة وحدة وطنية فلسطينية فى العام 2006، وهو من الداعيين بقوة وإصرار على انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية رافعا شعار "شركاء فى الدم شركاء فى القرار. وقد دعا البرغوثى مراراً إلى وضع استراتيجية فلسطينية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، كما دعا لتصعيد المقاومة الشعبية السلمية ومقاطعة إسرائيل على كافة المستويات بسبب عدم التزامها بالشرعية الدولية، واستمرار ممارساتها الاستيطانية والعدوانية. ولفتت الهيئة، الى أن الأسير القائد مروان البرغوثي قاد إضراب الحرية والكرامة العام الماضي لتوحيد صفوف الحركة الأسيرة ضد سياسات المحتل الإسرائيلي وانتهاكاتها تجاه الأسرى، وخاصة أن هذا الاضراب التاريخي شارك فيه اكثر من ألف أسير فلسطيني لمدة 42 يوماً، تعرّض فيه الأسرى لعدوان وحشي وشرس وغير مسبوق من قبل سلطات الاحتلال ولكنهم اثبتوا صلابة استثنائية في إرادتهم ووحدتهم وسجلوا أسطورة في الصمود والتحدي. وبينت الهيئة أن مواصلة السلطات الإسرائيلية اعتقال 6 نواب فلسطينيين في سجونها، هو ضرب واضح للمواثيق والاعراف الدولية وانتهاك فاضح للحصانة التي يتمتع بها البرلمانيون المنتخبون، ومؤشر على أن سلطات الاحتلال مستمرة في ملاحقة كافة أبناء الشعب الفلسطيني بكل فئاته وأطيافه. |