|
الأسير وليد خالد الإعلامي والمؤلف والكاتب والشاعر.. من الاعتقال الإداري إلى العزل الانفرادي
نشر بتاريخ: 10/02/2008 ( آخر تحديث: 10/02/2008 الساعة: 16:48 )
نابلس - معا - اصدرت الدائرة الإعلامية في جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الأسرى والإنسان, تقريرا عن الأسير وليد خالد، وجاء التقرير على النحو التالي:
بداية الأسر: ------------ بدأت رحلته مع الاعتقال منذ بداية التسعينيات حين اعتقل للمرة الأولى في الحادي والعشرين من شهر نيسان/أبريل عام 1993 عندما كان طالباً بكلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، ومنذ ذلك الحين و"أبو خالد" كما يحب أن يكنّى، ينتقل من سجن إسرائيلي إلى آخر. بطاقة تعريف: ------------- الأسير "وليد خالد" من قرية "اسكاكا" القريبة من "سلفيت" شمال الضفة الغربية ولد في الإمارات، حيث كانت عائلته تسكن هناك بغرض العمل، وعند عودته الى فلسطين مطلع تسعينيات القرن الماضي بدأت رحلة العذاب عبر اعتقالات متتالية ومعاناة فاقت الوصف . الإعلامي والمؤلف والكاتب والشاعر: ------------------------------------- تعرض "أبو خالد" للاعتقال خمس مرات، تسع سنوات منها في الاعتقال الإداري، وتمكن من الحصول على شهادة البكالوريوس في الإدارة من داخل السجن بعد أن انتسب لإحدى الجامعات الأمريكيّة في واشنطن، وله عدة مؤلفات ودراسات وكتب منها: كتابه الذي أبى فيه إلا إن يسبح فيه عكس التيار وهو من شعراء جامعة النجاح بنابلس, كما يعكف "وليد" حاليا من داخل زنزانته على تأليف مسلسل درامي هو أول خطواته نحو كتابه "السناريو" في المسلسلات الدرامية... كما شغل وليد خالد بعد الإفراج عنه في الاعتقال ما قبل الأخير منصب مدير تحرير صحيفة فلسطين اليومية في الضفة الغربية... اعتقالات متتالية: ------------------ عانى "أبو خالد" كثيرا نتيجة الاعتقالات المتتالية والتي كان لا يفصل بين اعتقال وآخر سوى أشهر قليلة، وكانت بداية المعاناة بحرمانه من إكمال دراسة الهندسة في جامعة النجاح بعد اعتقاله في عام 1993، ثم باعتقاله المرة الثانية في عام 1994 قبل أيام قليلة من عقد قرانه على فتاة من بلدته، حيث بقيت بانتظاره خمس سنوات، وبعد أن أفرج عنه وتزوج كانت المعاناة عندما اعتقلته قوات الاحتلال في اعتقاله الأخير عام 2001 وزوجته حامل في شهرها السادس بمولودتها البكر "آلاء" التي أبصرت النور ووالدها داخل سجنه. وخرج في آب من العام 2006 م بعد أن أصبح حينها أقدم أسير إداري وما لبث ان اعتقل بتاريخ 1852007 م فهذه المرة لم يكتف الاحتلال باحتجازه إداريا بل أضاف إلى ذلك عقوبة العزل إلى لحظة كتابة هذا التقرير . أمل رغم الألم: --------------- (استطيع أن أقول أن هذه الأيام من أجمل فترات حياتي حيث أحيا مع القران والذكر والتسبيح ) كانت هذه الكلمات هي بعض ما ورد على لسان الأسير "ابو خالد" من خلال رسالة تم تسريبها من داخل زنزانته بعزل "أيلون". ويذكر أن الأسير ابو خالد قد أكمل حفظ القران كاملا خلال أربعة أشهر مضت وهو داخل العزل بأيلون . مر الأسير وليد خالد بكافة أشكال الأسر فتارة كان محكوما وتارة في الاعتقال الإداري وها هو يحيا لوحده يذوق مرارة العزل وحيدا سوى.. آيات الذكر وتسبيحات السجود.. وهمسات الفكر.. ودعاء بالفرج القريب.. |