|
الديمقراطية تدعو القمة العربية لتبني اسم القدس عنوانا لها
نشر بتاريخ: 15/04/2018 ( آخر تحديث: 15/04/2018 الساعة: 13:23 )
دمشق- معا- وجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مذكرة مفتوحة إلى ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية في اجتماع القمة العربية العادية الـ29 اليوم الأحد، ودعتهم إلى تبني إسم القدس عنواناً لقمتهم، ما يتطلبه من قرارات وإجراءات وخطوات عملية لصالح القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، في مواجهة خطر التصفية على يد مشروع إدارة ترامب وسياسة حكومة نتنياهو.
وحذرت الجبهة من المخاطر الحقيقية التي تحيط بالقضية الفلسطينية وبمصالح الشعوب العربية، في ظل ما تطرحه الإدارة الأميركية من حلول، وما ترسمه من معادلات، بديلاً لمعادلة الصراع العربي والفلسطيني- الإسرائيلي. ودعت الجبهة القمة العربية للثبات عند المواقف القومية التي كانت قد اتخذتها في قمم سابقة الى اعتبار دولة اسرائيل العدو الرئيس لشعب فلسطين والشعوب العربية والخطر الأول والرئيس على المصالح القومية والوطنية لشعوب الأمة العربية ومصالحها وثرواتها وأمتها واستقرارها. وطالبت بوقف كل أشكال التطبيع العلني وغير العلني مع اسرائيل، وإغلاق البعثات الاسرائيلية حيث وجدت، وسحب السفراء العرب من اسرائيل. واوضحت ان القضية الفلسطينية مركزية للشعوب والدول العربية، بكل ما يتطلبه ذلك من سياسات ومواقف وخطوات تضامنية. واكدت على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب وغير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير، وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67، وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948. وطالبت برفض المساس بوكالة الغوث الأونروا، ومقاومة كل السياسات الهادفة إلى فرض الحصار المالي عليها، والدفع نحو حلها، محملة المسؤوليات القومية نحو إغاثة اللاجئين وتوفير الشروط الضرورية لهم لحياة كريمة، عبر دعم منظماتهم الأهلية، ومؤسساتهم الاجتماعية ولجانهم الشعبية في المخيمات كافة. وطالبت بدعم تحركات دولة فلسطين في الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، لنيل العضوية العاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والدعوة لعقد مؤتمر دولي للقضية الوطنية تحت سقف الأمم المتحدة ورعاية الدول الخمس الدائمة العضوية وبموجب قراراتها ذات الصلة، مطالبة الحماية الدولية لشعبنا ضد الاحتلال والاستيطان، وإحالة جرائم الاحتلال إلى المحكمة الدولية الجنائية لنزع الشرعية عن الاحتلال وعزل دولة إسرائيل. ودعت لتوفير الدعم الكامل السياسي والمالي والأخلاقي لأهلنا في القدس الشرقية ضد سياسة الحصار والإحتلال الإسرائيلي، وفي مواجهة سياسة تهويد المدينة والسطو على مقدساتها، وإلغاء هويتها العربية والفلسطينية. كما طالبت بتوفير كل أشكال الدعم لإنتفاضة شعبنا "إنتفاضة القدس والحرية" ومسيرات العودة، وأيام الغضب في الأراضي الفلسطينية وفي مخيمات الشتات، وبلاد اللجوء والمهاجر، دفاعاً عن حقوقنا الوطنية، ولإسقاط مشروع ترامب التصفوي وباقي المشاريع المماثلة. وادانت الجبهة مشاريع الإحتلال الإسرائيلي والإستيطان الاستعماري في القدس والضفة وحصار قطاع غزة للجولان السوري المحتل، ولمزارع الشعب في جنوب لبنان، وإدانة أعماله العدوانية ضد أهلنا في المناطق الفلسطينية المحتلة، وإنتهاكه للسيادة اللبنانية، وأعماله العدوانية المتكررة على سوريا. وختمت الجبهة مذكرتها إلى القمة العربية، بالدعوة إلى العمل على تنقية الأجواء العربية، وفتح صفحة جديدة في العلاقات الأخوية، على قاعدة التضامن القومي ضد الخطر الإسرائيلي، وضد المشاريع الأميركية والإقليمية التوسعية التي تستهدف القضية وقضايا شعوبنا العربية ومصالحها القومية وحقها في بناء مستقبل زاهر وآمن. |